* ادى النظر الى الجغرافيا الإثنية للعالم العربي يصح القول ان «الاكثرية» في المنطقة تتكون من العرب المسلمين بمذهبيهم الكبيرين السني (المدارس الفقهية الأربع)، والشيعي غير الباطني (الشيعة الجعفرية والزيدية تحديدا). اما كل الجماعات الاخرى عربية او غير عربية، مسلمة او غير مسلمة، فتندرج تحت ما يمكن وصفه ب«الاقليات».
ويتمتع العراق بتنوع عرقي وديني ولغوي كبير. فالى جانب الشيعة والسنة الذين يشكلون الاغلبية فى البلاد، هناك الاكراد، والتركمان، والمسيحيون العرب، والايرانيون والصابئة. اما الأكراد فغالبيتهم العظمى من السنة، وهم يتمركزون فى شمال العراق وشماله الشرقي، بجانب الفيلية الشيعة وهم يشكلون 18% من السكان. وفيما يشكل الايرانيون 1.5% من السكان، يشكل التركمان (السواد الأعظم منهم سنة أحناف، وأهم مراكزهم مدينة كركوك وبلدة تلعفر) 2%. اما المسيحيون العرب (فالغالبية الساحقة من الروم الأرثوذكس والروم الكاثوليك) وهم أقلية ضئيلة، والمسيحيون غير العرب (النساطرة ـ الآشوريون «الأرثوذكس» والكلدان «الكاثوليك» ـ واليعاقبة «السريان» الأرثوذكس والكاثوليك) فيشكلون 3% من عدد السكان. وهناك ايضا الصابئة المندائيون (اتباع يوحنا المعمدان، ويعيش معظمهم عند ضفاف الانهار والترع في جنوب العراق) ويشكلون أقل من 1% من السكان. والشركس ويشكلون 0.5%، والأرمن (كلهم مسيحيون) وهم أقلية ضئيلة، ثم اليهود وهم من أقدم الجاليات اليهودية في العالم وأرقاها وأغناها، هاجروا كلهم تقريباً. وان كان وجود اقليات عرقية ودينية ولغوية اثرى الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فإن الامر لم يكن على هذا القدر من السلاسة من ناحية سياسية، اذ ان الكثير من التطورات المحلية السياسية والاقليمية ادت الى جعل موضوع التنوع العرقي والديني واللغوي مصدرا للتوترات السياسية، ثم للنزاع المسلح، مثل حالة لبنان. ففي لبنان حيث يشكل المسيحيون العرب (موارنة وروم أورثوذكس وروم كاثوليك وبروتستانت) 33% من السكان، والمسيحيون غير العرب (الأرمن «الأرثوذكس والكاثوليك والبروتستانت» والسريان واللاتين والأقباط) 5%، كما يشكل الدروز 6%، والعلويون ( كالدروز من الشيعة الباطنية)، والأكراد، والترك وكل منهم يشكل نحو 1% من السكان، استغلت القوي الاجنبية وبعض القوى المحلية هذه التركيبة الطائفية المعقدة من اجل تحقيق مصالح سياسية واقتصادية، وذلك منذ القرن الثامن عشر. غير ان ذروة هذا الاستغلال ظهرت خلال الحرب الاهلية اللبنانية بين 1975 الى 1990 . وفي الجزائر، يشكل البربر السنة (أهمهم الشاوية والقبائليون والشلوح) 26% من السكان، فيما يشكل كل من المسيحيين العرب 1% من السكان، وكذلك الاباضيون (المزابيون، وهم من البربر)، والطوارق (بربر سنة من البدو الرحّل)، والمسيحيون البربر (خصوصاً في جبال القبائل). ايضا في المغرب يشكل البربر (مسلمون سنة أهمهم الريفيون والأمازيغ والشلوح) 36% من السكان، والطوارق (بربر من البدو الرّحّل) أقل من 1%، واليهود 0.2 %، والأوروبيون (الغالبية الساحقة مسيحيون) 1%، والأفارقة (الزنج) أقل من 1%. ولا يختلف الحال مع موريتانيا، التى يشكل المولّدون (عرب وبربر) فيها نسبة 40% ، والأفارقة (وخصوصاً التكرور والولوف والسونينكي والفولاني) 20%، البربر (بمن فيهم الطوارق) 2.5%، غير انه بسبب نسبة الافارقة الكبيرة وسط السكان لا يزال الرق احد الممارسات الاجتماعية التى تسبب مشاكل داخلية كبيرة، وتضر علاقات موريتانيا مع المجتمع الدولي. وفى الصومال لا تقارب نسبة العرب اكثر من1% فقط من السكان، فيما يشكل الصوماليون 95% من السكان، فيما الافارقة (من قبائل البانتو) 2%، والآسيويون 1%. وفى مصر، يشكل الأقباط (معظمهم من الأرثوذكس، مع أقلية من الكاثوليك وأقل منها من البروتستانت) 9% من السكان، يليهم النوبيون (بمن فيهم الكنوز وجماعات أخرى) ويشكلون 2%، والارمن والاوروبيون واليهود ويشكلون 1%، كما يوجد بجا (ومنهم البشارية) والبربر (السيويون)، وأفارقة آخرون وغجر وهؤلاء جميعا يشكلون نحو 3% من السكان. بدورها تتميز اليمن بتجانس عرقي وديني اكبر. والأقليات فيها قليلة النسبة لا تتعدي 5% من اجمالى السكان، فالطائفة الاسماعيليون (الاسماعيلية المستعلية التي تشمل «البهرة» وتختلف عن الفرقة النزارية الآغاخانية وينتسب معظمهم الى جبال حراز) تشكل 2% من عدد السكان. اما اليهود (من سكان اليمن القدامى، وقد هاجر معظمهم الى اسرائيل) فيشكلون 1%، والايرانيون 1%، والهنود (بقايا من عهد الاستعمار البريطاني منهم نسبة من الزرادشتيون/البارسي) 1%، اما الصوماليون فيشكلون أقل من 1% باقي البلاد العربية تتمتع ايضا بتنوع عرقي ولغوي ودينى كبير، غير انها ربما نجحت اكثر في تجاوز الكثير من سلبيات الموروث القبلي والطائفي. ففى سلطنة عُمان، يشكل الاباضيون (كبرى فرق الخوارج وأكثرها اعتدالاً) 80% من السكان، فيما يشكل الآسيويون من غير العرب (معظمهم من الباكستانيين والبلوش والايرانيين) نحو 17%، اما الأفارقة (زنج) فيشكلون 2%. وفى المملكة العربية السعودية، يشكل الاسماعيليون (من المستعلية في جبال عسير المتاخمة لليمن) 3% من السكان. اما الأفارقة (من مختلف الشعوب الافريقية، مثل النوبيين والكنوز والزغاوة والبقارة والمساليت، والتكرور والصنغاي والهوسا والفولاني «الفلاتة» والجيرما «الزبرماويون» والكانوري والولوف والسرير وغيرهم) فهم نحو 5%، فيما يشكل الآسيويون (ايرانيون وهنود وترك وصينيون وأفغان وبلوش وملاويون وغيرهم) 5% ايضا. وفى دولة الامارات العربية المتحدة، يشكل السكان من اصل ايراني 12% من السكان، والآسيويون من غير الايرانيين (الهنود والباكستانيون والبنغلاديشيون والبلوش وغيرهم) 50%، اما المسيحيون (العرب والأجانب) فهم 2%، فيما الهندوس 3%. وفى قطر، يشكل الايرانيون (بمن فيهم البلوش) 10% من اجمالي السكان، فيما يشكل الباكستانيون (بمن فيهم البلوش) 18%، والهنود 18%، والهندوس 3%، والمسيحيون العرب وغير العرب 2% من السكان. كذلك يوجد فى البحرين العديد من الاقليات العرقية والدينية، مثل الايرانيين، ويشكلون 10%، والآسيويون من غير الايرانيين (الهنود والبلوش والباكستانيون وغيرهم) 17%، والأوروبيون، 2%. اما فى الكويت فيشكل المسيحيون العرب (من مختلف الطوائف) نحو 8% من السكان، فيما الايرانيون 5%، والآسيويون (الهنود والباكستانيون والبلوش والبنغلاديشيون وغيرهم) 9%. وفى الاردن يشكل المسيحيون (معظمهم عرب من الروم الأرثوذكس والروم الكاثوليك ومنهم عشائر بدوية) نحو 5% من السكان، اما الشركس (مسلمون سنة، منهم الابزاخ والقبرطاي والبزادوغ والشابسوغ) فيشكلون1.6%. وهناك ايضا الشيشان (مسلمون سنة)، والأرمن الأكراد، والتركمان وهؤلاء جميعا لا يشكلون نحو 1% من السكان، فيما يشكل الدروز نحو 25 ألف نسمة. وفى سورية يوجد العلويون بكثافة في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص) وهم يشكلون 10% من السكان، والدروز 4%، والاسماعيليون (الفرقة النزارية الآغاخانية، أهم مراكزهم بلدة سلمية) 1%، والمسيحيون العرب (معظمهم روم أرثوذكس وروم كاثوليك وموارنة، في معظم المدن السورية ووادي النضارة ـ تتقاسمها محافظتا حمص وطرطوس)، ومنهم عشائر بدوية استقرت خلال القرن الماضي في محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة) 7%. اما المسيحيون غير العرب (اليعاقبة «السريان» واللاتين والأرمن، لهم وجود كثيف في شمال سورية خصوصاً) فهم 3%، والأكراد (يشكلون كثافة سكانية في المناطق الحدودية بشمال سورية لا سيما محافظة الحسكة) يشكلون 4%، والترك (وبالذات التركمان، ينتشرون في مناطق مختلفة من سورية) فيشكلون 1%، اما الشركس فهم 1%، فيما اليهود (هاجر معظمهم من دمشق وحلب) أقلية ضئيلة.
ـ وحدة أبحاث «الشرق الأوسط»
* العـراق:
ـ المسيحيون غير العرب 3% ـ الصابئة المندائيون أقل من 1% ـ الأكراد 18% ـ الايرانيون 1.5% ـ التركمان 2%
* سـورية:
ـ العلويون 10% ـ الدروز 4% ـ الاسماعيليون 7% ـ المسيحيون غير العرب 3% ـ الأكراد 4% ـ الترك 1% ـ الشركس 1% الأردن ـ المسيحيون 1.5 % ـ الشركس 1.6 % ـ الشيشان أقلية ضئيلة ـ الأرمن 0.5% ـ الأكراد 0.3% ـ التركمان 0.12%
* لبنان ـ الدروز .6% ـ العلويون أقل من 1% ـ المسيحيون العرب 33% ـ المسيحيون غير العرب 5% ـ الأكراد 1% ـ الترك أقل من 1%
* مصر ـ النوبيون 2% ـ البجا (ومنهم البشارية) أقل من 0.5% ـ البربر (السيويون) أقل من 0.5% ـ أفارقة آخرون وغجر2% ـ الأقباط 9%
* السودان ـ البجا 6% ـ الهوسا 4% ـ النوبيون 3% ـ الفور 2% ـ شعوب صحراوية أخرى 4 % ـ القبائل النيلية وشبه النيلية 16% ـ البانتو 2 % ـ الوثنيون (كلهم من غير العرب) 25% ـ المسيحيون 5%
* الجزائر ـ المسيحيون العرب أقل من 1% ـ البربر السنة (أهمهم الشاوية والقبائليون والشلوح) 26% ـ الاباضيون (المزابيون، وهم من البربر) أقل من 1% ـ الطوارق (بربر سنة من البدو الرّحّل) أقل 0.5% ـ المسيحيون البربر (خصوصاً في جبال القبائل). أقل من 1%
* المغرب ـ البربر 36% ـ الطوارق (بربر من البدو الرّحّل. أقل من 1% ـ اليهود 0.2 % ـ الأوروبيون (الاغلبية مسيحيون) 1% ـ الأفارقة (الزنج) أقل من 1%
* موريتانيا ـ المولّدون (عرب وبربر) 40 % ـ الأفارقة الزنج 20 % ـ البربر (بمن فيهم الطوارق) 2.5%

  • Currently 105/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
35 تصويتات / 1019 مشاهدة
نشرت فى 15 فبراير 2006 بواسطة nsma

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

235,712