ابتسام نور الهدى ツ Ibtissem Nour el Houda

تنمية عالمنا بتنمية انفسنا..

حاول أن تتخيَّل نفسك داخل طائرة مقاتلة، تحاول التصويب على هدف دقيق، وأنت تسير بهذه السرعة الفائقة، ولاحظ أنك لو تردَّدت في اتخاذ قرارك لعشر ثانية، سيعني هذا أن تبتعد أربعة وثلاثين سنتيمتراً، عن الهدف المنشود..

أي عقل بشري، يمكنه التصويب، واتخاذ القرار، ووضعه موضع التنفيذ، خلال عشر الثانية هذا؟!..

الواقع أن العقل البشري يمكنه هذا، ولكن المشكلة تكمن فيما نطلق عليه اسم (المعادلة العصبية)، وهي باختصار تلك المسافة، بين اتخاذ المخ للقرار، وإدراك الأطراف لهذا..

وتلك المعادلة العصبية، تختلف من شخص إلى آخر، ولكنها، في كل الأحوال، تحتاج إلى فترة زمنية حتمية..

ماذا إذن، لو انتقلت الإشارة، من المخ، إلى أجهزة التصويب دفعة واحدة؟! كان هذا هو السؤال، الذي ألقاه أحد علماء المخ على نفسه، ذات يوم من منتصف الثمانينيات، والذي كان بداية لاختراع خطير..

ففي البداية، توصَّل ذلك العالم إلى أن موجات (جاما)، التي تنبعث من المخ طوال الوقت، تختلف في ترددها وطولها الموجي، من لحظة إلى أخرى، ومن شخص إلى آخر..

وعبر دراسة تلك الموجات وتغيراتها، توصل الرجل، في نهاية الثمانينيات إلى اختراع مذهل.. إلى خوذة تصويب..

خوذة يرتديها الطيَّار المقاتل، وهو ينطلق بمقاتلته، بضعف سرعة الصوت، بحيث إن كل ما عليه، عندما يلمح هدفه، هو أن يفكِّر..

نعم.. كل ما عليه هو أن يفكِّر، ويقرِّر إصابة الهدف، ثم تقوم الخوذة بعدها بباقي العمل، إذ تلتقط القرار، عبر نوع وطول موجات (جاما)، المنبعثة من مخه، وتوصله مباشرة إلى آلات التصويب، وتطلق النيران..

وعبر التسعينيات، حقَّقت تلك الخوذة نتائج مبهرة، وقفزت بقدرة الطيارين المقاتلين على طائرات بعينها إلى كفاءة مذهلة..

وعلى الرغم من أن هذا الأسلوب المتطوِّر لم يتم تعميمه، حتى الوقت الحالي على الأقل، إلا أن السوق التجاري قد شهد بعض النماذج الاقتصادية، من خوذة (جاما)، والتي تم استخدامها في ألعاب الفيديو والكمبيوتر فحسب..

ومن المستحيل طبعاً أن يكتفي العلم بهذا، لذا فقد راح يدرس الفكرة، ويطوِّرها في كل يوم، عبر فترة طويلة، حتى توصل أخيراً إلى استخدام مذهل أكثر لها.. قراءة الأفكار..

نعم.. الخوذة الآن، مع تطوّر أجهزة الكمبيوتر، أصبحت أكثر دقة في قياس وتفنيد موجات (جاما)، وتصنيفها على نحو يسمح بقراءة أفكار من يرتدي تلك الخوذة..

ولا تنبهر كثيراً بهذا، فالفكرة ما زالت في مرحلة التطوير، وكل ما تفعله هو أن تقرأ موجات (جاما)..

ستحللها..

وترتبها..

وتخرج منها باستنتاجات..

واستنباطات..

وأفكار..

أفكارك..

والعلماء، الذين توصلوا إلى هذا يقولون إن نسبة قراءة الأفكار بهذه الوسيلة تبلغ الآن ثلاثين في المائة فحسب..

ولكنها مجرد بداية..

ففي عام ألفين وعشرة (وفقاً لتقديراتهم النسبية)، ستبلغ نسبة الدقة تسعين في المائة، وربما يولد عندئذ جيل جديد من خوذة الأفكار..

جيل لا يكتفي بقراءة الأفكار، وإنما يبثها أيضاً..

وهكذا يسقط -كالمعتاد- ذلك الحاجز الرقيق الدقيق، بين العلم والخيال العلمي..

وفي عام ألفين وخمسة عشر، ربما تصبح الأفكار كلها متاحة..

ومباحة..

وربما تظهر خوذات مضادة لقراءة الأفكار..

أو خوذات لبث أفكار خاصة..

تماماً مثل آلات بث الأحلام المدهشة، و..

ولهذا حديث آخر.

المصدر: mawhopon.net
nourelhouda

الحياة دمعة وبسمة.. فلا تجعل الدمعة التي تسقط تلو الاخرى تضعفك بل اصنع منها قوة ومن القوة سيف لتقطع به الاشواك التي تنبت في طريقك.. **لديك حياة واحدة لتعيشها.. فكيف تختار ان تعيشها..!!!** عش كل لحظة كأنها اخر لحظة في حياتك ..

  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 467 مشاهدة
نشرت فى 1 إبريل 2011 بواسطة nourelhouda

ابتسام نور الهدى ツ Ibtissem Nour el Houda

nourelhouda
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

336,454

ضع كتاباً بين يديك...

سلم النجاح
ضع دائما صورتك التي تريد أن تكون عليها في عقلك و مخيلتك, وستتجه تدريجيا نحوها.. اذا لم تهزم نفسك, ستهزمك.. سلم النجاح لا يعاني من الازدحام في اعلاه..
نابوليون هيل

**********
Follow me on Twitter
Ibtissem Nour

Join me on Facebook
For a beautiful world



*******************

بنوك المحبه - Love Cheques
إبداع في طريقة التواصل مع كل من حولك لتعبر لهم عن اهتمامك وتوصل لهم مشاعرك وتشاركهم أحاسيسك وحياتك، مع انتقاء عبارات تواصل رائعة في جزء من هذه الشيكات، وترك المجال لك مفسوحاً لتعبر بطريقتك في الجزء الآخر.
بالتواصل الجميل وتبادل الاهتمام تحلو الحياة سواء كنت زوجاً أم كنتِ زوجة، أباً أم أماً، ابناً أم ابنة، صديقاً أم قريباً.
للطلب اون لاين عن طريق موقع شركة الابداع الفكري ولديهم خدمة توصيل للمنازل.
==> شيكات المحبة - السوق الإلكتروني لشركة الإبداع الفكري

****