كيف تواصلت مع طفلي الأصم؟

أعود لأكمل تجربتي مع طفلي فاقد السمع الذي ذهبت به  ( لجمعية نداء ) أحمل أسئلتي واستفساراتي ..وبعد أن أوضحت في المرة السابقة إدراكي لأهمية تواصل الأطفال فاقدي السمع مع بيئتهم وسواء كانوا من الصم أو ضعاف السمع ...اليوم أكمل لرفيقات ألمي وأملي  من الأمهات والأسر كيف نختار أو نحدد طريقة التواصل ..
   علمنا في البداية بوجود مسلمتين أساسيتين لهما تأثيرهما على قدرة طفلنا  على التعلم والتدريب من خلال أى أسلوب من أساليب التواصل فيجب أن نلتحق فعليا كأسرة ببرنامج التدخل المبكر حيث يقوم الأخصائيون بتعليم الوالدين كيفية  استخدام  البرنامج بكفاءة مع أطفالهم ، والمسلمة الثانية أن  الطفل يقضى معظم الوقت مع الوالدين أو القائمين على رعايته والذين أصبحوا ماهرين فى استخدام أسلوب التواصل الذي قاموا باختياره مع الالتزام تجاه طفلهم فى الوعى بما يجرى حوله من أحداث يومية وتفسيرها له بما يتيح له التعرف على خصائص بيئته .
أما أساليب التواصل التي تعرفنا عليها فكانت :
أولاً :- أسلوب السمعى اللفظى Auditory Verbal والسمعى الشفهى Auditory Oral
ثانياً :- الكلام الإشارى Cued Speech ( لغة التلميح )
ثالثاً :- أسلوب السمعى الشفهى المصحوب بلغة الإشارة
رابعاً :- أسلوب التواصل الكلى
خامساً :- لغة الإشارة
سادساً :- أسلوب اللفظ المنغم
سابعاً :- قراءة الشفاه Lip Reading
ثامناً :- التهجي الأصبعي ( الهجاء الأصبعي ) Finger Spelling
وسأحاول أن أستعرض معارفي عنهدفق ومميزات وعيوب ومؤشرات نجاح كل  طريقة ..
 أولاً :- أسلوب السمعى اللفظى Auditory Verbal والسمعى الشفهى Auditory Oral
لعل أول استفسار عن أى طريقة هو ماهدفنا من استخدامها ، وقد أوضحوا لنا أن الأسلوب السمعي اللفظي يدعم قدرة الطفل على الإستماع مع إستخدام التواصل اللفظى فى علاقته مع الآخرين بدون الإعتماد على قراءة الكلام ( الشفاه ) ، ومن مزايا هذا الأسلوب أن الطفل يستطيع المشاركة في مواقف الحياة اليومية وأن يلتحق بالمدارس النظامية شأنه فى ذلك شأن الأطفال الآخرين ، كما أن أفراد الأسرة لن يحتاجوا  إلى تعلم نظام لغة جديد نظراً لإستخدام الطفل الكلام كوسيلة للتواصل ، إضافة إلى اتقان الطفل للغة الأم والتى سوف تؤهله لإكتساب المهارات الأكاديمية المدرسية .
أما عيوب استخدام الأسلوب السمعي اللفظي فتتضمن أن بعض الأطفال الصم لا يكتسبون اللغة بدرجة عالية من الوضوح بالاعتماد على السمع فقط وبالتالي فقد لايتمكن الآخرون من فهم لغتهم  على الرغم من تشخيصهم المبكر وإلتحاقهم ببرنامج التدخل المبكر وإستخدامهم لسماعات تتيح لهم مجال أمثل للسمع .. مما قد يؤدى إلى ضرورة إستخدامهم لأسلوب آخر للتواصل .
ومن مؤشرات  نجاح الأسلوب السمعي اللفظي : تشخيص ضعف السمع للطفل منذ الشهور الأولى للميلاد وإرتدائه السماعات الشخصية المناسبة  ، وإدراج الطفل والأسرة فى أحد برامج التدخل المبكر ، كما أن الطفل من فاقدي السمع المتوسط إلى حاد أو أن فقده السمعي عميق لا يتعدى 110 ديسيبل على أن يكون فى مجال للترددات حتى 4000 هيرتز.


  قارئي العزيز ..حتى نلتقي في العدد القادم مع طريقة أخرى نرحب بكل الاستفسارات والتساؤلات ..وكونوا بكل الصحة والسلامة

 

  نداء

المصدر: جمعية نداء
  • Currently 214/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
71 تصويتات / 867 مشاهدة
نشرت فى 10 ديسمبر 2009 بواسطة nidasociety

ساحة النقاش

جمعية نداء

nidasociety
لتأهيل الأطفال الصم وضعاف السمع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

212,252