🌺🌺التفرد لا التمدد🌺🌺 

أميل لدمج العلوم الإدارية بالعلوم التربوية وأجد صدقاً للنظريات والمبادىء التنموية .

مبدأ في عالم الشركات وهو التفرد لا التمدد أو التركيز والتخصصية والتعمق في منتج معين بحيث يصبح فريداً ووحيداً فيه .

كذلك أنت أيها الأب وأنت أيتها الأم تحتاجون لممارسة واقعية للمبدأ وعكسه !!!! 

نبدأ في تربيتنا بتحسسس مجالات متنوعة وممتدة لأبنائنا ما بين الفنون والعلوم والمختلفة نهيم في كل واد وننهل من كل باب لحين الوصول للمزاج المعرفي والحب التخصصي إلى أن نجد ضالة الابن المنشودة فهو شاعر فحل أو أديب أريب أو مخترع عظيم أو مذيع متألق أو خطيب مفوه أو قائد فذ أو سياسي محنك .... 

عندها كان لزاماً على الوالدية التركيز والتفرد لنصنع الابن صناعة وينتقل من الفعّال للملهم .

التفرد تحتاج لمربي متخصص يبني ويغرس وينمي ويدفع .

التفرد تحتاج لوالدين متكاملين متفاهمين لهما رؤية تربوية جلية لا لتناحر أو انفصال معنوي أو فكري هدفهما الابن الفريد .

التفرد يعطي أعلى درجات الثقة وأقوى علامات تقدير الذات .

التفرد صار من أهم مقومات النجاح

التفرد الطريق العبقرية 

التفرد مثل واقع أبى بكر الصديق رضي الله عنه حيث  أنه قال عن نفسه ((أنه ما نام فحلم، ولا سهى فغفل)) تركيز وتفرد ومعايشة لما يريد ولما يجيد .

التفرد كخالد بن الوليد في قصة عجيبة فريدة 

هناك كنيسة اسمها عين التمر بالعراق تم إيداع 3 غلمان بها لدراسة الإنجيل والتنصير بأرض العرب وأسماؤهم سيرين ، يســــار ، نصــير .. فلما فتح خالد بن الوليد عين التمـــر تعرفوا على الإسلام 

فأسلم الأول وأنجب محمد بن سيرين من أئمة التابعين فى الحديث والفقه وحتى تفسير الرؤى

وأسلم الثانى وأنجب اسحاق أبو محمد بن اسحق بن يسار صاحب كتاب السير والمغازى المعروف باسم (سيرة ابن اسحاق) 

وأسلم الثالث وأنجب مــــوسى بن نصير فاتح الأندلس وشمال أفريقيا .

هذا هو نتاج الإسلام الذى فهمه خالد والصحابة الكرام التركيز على النوعية والقيادة والتفرد .

 التفرد هو فهم القاعدة التي دل عليها قوله سبحانه وتعالى: {قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ} [البقرة: 60].

كما أن هذا المعنى الذي دلّت عليه هذه القاعدة جاءت السنة بتقريره كما في قوله صلى الله عليه وسلم: "اعملوا، فكل ميسر لما خلق له"

أهمية معرفة الإنسان للمواهب والقدرات التي وهبه الله إياها، ليفعلها في المجال الذي تناسبه؛ إذ من المتقرر أن الناس ليسوا على درجة واحدة في المواهب والقدرات والطاقات، ولم يجتمع الكمال البشري إلا في الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.

 

فمعرفة الإنسان لما يحسنه ويتميز به مهم جداً في تحديد المجال الذي ينطلق فيه ليبدع؛ ولينفع أمته، إذ ليس القصد هو العمل فحسب، بل الإبداع والإتقان.ومن نظر في سير الصحابة رضي الله عنهم أدرك شيئاً من دقة تطبيقهم لمعاني هذه القاعدة التي نحن بصدد الحديث عنها: {قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ} فمنهم العالم المتخصص، ومنهم المعروف بالسنان ومقارعة الفرسان، وثالث يبدع في ميادين الشعر والبيان.

 

لن أتحدث عن تفرد أبو بكر خالد وعمر وعلي وعثمان والقعقاع وأبو عبيدة وحسان وبلال وعائشة وغيرهم من أهل التفرد والتميز والتخصص.

 

وقال مالك: إن الله عز وجل قسم الأعمال كما قسم الأرزاق، فرب رجل فتح له في الصلاة ولم يفتح له في الصوم، وآخر فتح له في الصدقة ولم يفتح له في الصيام، وآخر فتح له في الجهاد ولم يفتح له في الصلاة، ونشرُ العلم وتعليمه من أفضل أعمال البر، وقد رضيت بما فتح الله لي فيه من ذلك.

 

الأمة خسرت كثيراً من الابتعاد عن تلك القاعدة .

 

من سيكون ابنك الآن ولاحقاً ... هيا للتخصصية والتفرد والاكتشاف . 

 

انتظروا مسرحية نادي القادة (٣) توضح تلك القاعدة السبت القادم بمسرح مدارس الحصان الجبيل .

 

✍️✍️كتبه نزار رمضان 

 

🙏شاطىء الهاف مون  

 

👇السبت فجراً 

اشترك بالخدمة مجاناً

٠٥٠٨٧٠٥١٢٤

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 179 مشاهدة
نشرت فى 13 أغسطس 2017 بواسطة nezarramadan

ساحة النقاش

نزار رمضان حسن

nezarramadan
مدرب تنمية بشرية بالمملكة العربية السعودية / مدرب معتمد في الكورت من معهد ديبونو بالأردن / متخصص رعاية موهوبين وهندسة التفكير/ مستشار في حل المشكلات الأسرية والشبابية / معهد اعداد دعاة / عضو شبكة المدربين العرب /مدرب في نظرية سكامبر/مدرب في نظرية تريزمن معهد ديبونو بالأردن / دبلوم برمجة لغوية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

363,599