نيفين عبدالله - مستشار و مدرب شخصي و أسري !

موقع يهتم ببناء الإنسان " وجدانيا - عقليا - إجتماعيا - روحيا - أخلاقيا "

 لو علمت أنه عادي لصار عادي " .. بعض الناس يشعرون ببؤس كبير و يسردون لساعات طوال عن أمور تضايقهم ؛ تحزنهم ؛ تؤلمهم .. و بعد كثير استماع تجيىء جملة في وسط مليون جملة لأقول : " عادي .. الكثير من الناس يشعرون تماما بمثل هذا الشعور " .. فجأة  تضرب الحمرة في وجه المستشير مبدلة صفرة الخوف و القلق .. و ربما يقذف سؤالا يبدو هاما جدا كخيط نجاة له : " هل جاءك أحد بهذا من قبل ؟ " .. و حينها استطرد " طبعا .. المشكلة أننا  نعتقد أحيانا حيااأحيانا  أننا الشخص الوحيد الذي يمر بهذه المشكلة " ..

هذه هي طبيعتنا الإنسانية ؛ بمجرد أن نشعر أن هناك من يشاركنا الطرح و الفرح ؛ من يشاركنا التباس الفهم و الوعي ؛ من يشعر ما نشعر به ؛ من يفكر بما نفكر به ؛ من يخطىء نفس أخطائنا.. حينها تهدأ بعض عواصفنا المؤلمة .. و ترتاح بعض أشجاننا الكامنة .. و لم لا ؛ فقد ظهرت بعد اختباء و انطلقت بعد كبت و عناء ..

كثير منا يحتاج لمن يريح ؛ و للحق هو أيضا باستماعه يستريح . فنحن بتحاورنا و تشاورنا نتبادل المشاعر في كلمات و سكنات ؛ و نتبادل الفكرة و الاستبصارات .. فتظهر لنا حين نتحدث أمور لم نرها من قبل ؛ و يبدو لنا - من بعد - ومضة قد تضىء لنا طريق و قد تخبو إن لم نلتقطها ..

 الكلمات التي نقول حين ترهق نفوسنا هي أصدق الكلمات و إن وجدت من يستمع لها قد تكون فعلا فرصة الإنسان ليتعرف على نفسه ؛ و يلملم بعض أفكاره التي قد تكون – بل غالبا ما تكون – السبب الحقيقي وراء تعبه و همه .. فما يؤلم نفوسنا ليس إلا تلك الأفكار الكامنة بداخلنا و التي قد تحركنا دون أن ندري و دون أن نشعر و دون أن يتاح للكثيرين منا فرص حقيقية للتعرف عليها و الترحيب بها ؛ أو القذف بها بعيدا عن مسارات عقولنا و مجريات حياتنا ..

المهم أن تحدث هذه الفرصة للقاء أفكارك وجها لوجه .. و ربما الأهم أن تقابل من يخبرك ببساطة بجملة وسط كثير جمل : " اطمأن .. ما تشعر به أمر عادي " ..  

nevenabdalla

نيفين عبدالله مدير مركز أجيال للاستشارات و التدريب الأسري

  • Currently 121/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
39 تصويتات / 738 مشاهدة

ساحة النقاش

nazrat
<p><strong>السلام عليكم ورحمة الله وبركاته </strong></p> <p>لطيفة مثل هذه الملاحظات فكلنا إن أردت&nbsp; فنحن هذا الشخص لكن منا الغافلون ومنا دون ذلك وجميل أن نعبر عم بدواخلنا طالبين الراحة فلك أن تشبهه ذلك أيضا&nbsp; بعملية الاخراج الطبيعي للانسان وأحواله المختلفة وعلى قدرأنه طبيعي لكن يختلف من شخص الى آخر ثم تتوقفي وتتأملي فتجدي لسانك قد نطق :&nbsp; عادي&nbsp; !! تحية للمجتهدة المثابرة نيفين عبدالله&nbsp; * نظرات</p>
nevenabdalla
<p>السلام عليكم الأخ مسعد</p> <p>ما توقعت تعليقك القيم بمثل هذه السرعة .. شاكرة لك متابعتك .. و أطمع بالطبع في خلق حالة التواصل و التفكر المستمر ؛ و لذا بدوري أسأل : باعتقادك ما أكثر ما ييسر للناس حالة البوح ؟ ما أكثر الأمور التي تعتقد أنه يصعب البوح بها ؟ و لماذا ؟؟</p> <p>شاكرة لك مرة أخرى و بإنتظار الرأي ..</p> <p>نيفين عبدالله</p> <p>مدير مركز أجيال للاستشارات و التدريب</p>
nazrat
<p><strong>السلام عليكم ورحمة الله وبركاته </strong></p> <p>شكرا أخت نيفين أكثر ما يدفع المرء منا الى البوح هو أثر الشخص المحاور لديه من تعبيرات قسمات وجهه الى أداء صوت منخفض&nbsp; عال&nbsp; رخيم&nbsp; الى آخره ثم التبسم وطلاقة الوجه والبشاشة أو ما نقول به ( روحه حلوه ) كل ماذكر دافع رائع لأن أبوح وأفضفض كي أستشعر الراحة فالمرء منا لازال داخله طفل لن يتركه حتى يوارى الثرى&nbsp; شئنا أم أبينا ربما تعجبين&nbsp; أكثر أن من يحتفظ بهذا الطفل هو الرجل ! قد لاتتخيل&nbsp; المرأةهذه الصورة بل و ترفضها&nbsp;&nbsp; لأنها تستشعر الأمان بالرجل القوي لا الضعيف والطفولة ضعف ورقة شديدة أقول نعم معها الحق لكنها سوف تكتشف الطفل حين يغضب الرجل أويثور ! كيف&nbsp; ؟ حين ترقى هي بانفعالاتها الى ضعف الأنوثة !&nbsp; ويرقى هو الى ضعف الطفولة فيه !</p> <p>&nbsp;</p>
DrNabihaGaber
<p>السلام والتحيه</p> <p>مقالتك على قدر السلاسه والسهوله فى عرض الأفكار إلا إنها تحتوى على رساله مهمه جدا لشبابنا الذى يضخم أبسط الأمور ويعتبرها شىء غير عادى. تحيه منى لك على هذه المقاله وهذا الأسلوب البسط للعرض.</p>

نيفين عبدالله

nevenabdalla
زوجة و أم لثلاثة أبناء اعمل مدير مركز أجيال للاستشارات و التدريب الأسري و مستشار القسم الإجتماعي بشبكة أون إسلام .. و مصمم برامج تدريبية و إثرائية لكل الأعمار .. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

262,581