الخبراء: الكنتالوب المصري خال من"الليستريا" لكنه مصاب بأمراض أخرى
2-10-2011 | 16:15الأمراض تحاصر محصول الكنتالوب وتؤثر على قيمته الإقتصاديةالقاهرة : سالي إسماعيلأكد عدد من خبراء الزراعة المصريين ان فاكهة "الكنتالوب" المصرية خالية تماما من بكتريا "الليستريا" التي ظهرت مؤخرا في امريكا وادت الى وفاة اكثر من 15 شخصا واصابه اكثر من 84 آخرين. وقال الخبراء ان مصر "آمنة" تماما من هذه "البكتريا" ولم تسجل أي اصابات حتى الآن.
وفي هذا الصدد أكد الدكتورمحمد عبدالعليم، أستاذ الفارماكولوجي بكلية زراعة القاهرة، أن مصر خالية تماما من بكتيريا "الليستريا"، مشيرا الى ان أعراض الإصابة بعدوى الليستيريا، تشبه اعراض الانفلونزا ومنها ارتفاع درجة حرارة المريض، والشعور بآلام حادة في العضلات، ويمكن أن تشمل الإسهال والصداع، وتصلب العنق، وأحياناً تسبب الإصابة بفقدان التركيز والتشنجات العصبية.
مضيفا بقوله "من الأعراض الخطيرة التي قد يسببها داء "الليستيريوسيس"، نتيجة الإصابة بتلك البكتيريا، لدى السيدات الحوامل، إما الولادة المبكرة، أو الإجهاض، أو وفاة الجنين داخل الرحم.
ومن ناحية اخرى، اعترف خبراء الزراعة المصريين بارتفاع نسبة إصابة محصول الكنتالوب بالأمراض المختلفة مؤخرا لتصل إلى 40 % تقريبا على مستوى مصر، إلا ان هذه الامراض لا تنتقل الى الانسان لكنها قد تؤثر سلبا على صحته، كما تنذر بكارثة إذا لم يتم معالجتها حيث ان محصول الكنتالوب يعتبر من الزراعات الاقتصادية التي تدر عائدا اقتصاديا كبيرا.
وقال الدكتور أشرف خليل رئيس قسم بحوث الأمراض بمركز البحوث الزراعية ان مرض "النيماتودا" يصيب جميع أصناف الكنتالوب وتكثر الإصابة به فى الأراضي الجديدة بشكل خاص، موضحـًا أن مرض تعقد الجذور النيماتودى هو أخطر أنواع الأمراض التي تصيب محصول الكنتالوب حيث يؤدي إلى تورم الجذور ويعمل على شللها بشكل كامل.
وأضاف خليل أن طبيعة الأرض تتحكم بصورة كبيرة في حجم الخسارة التي تلحق بالمحصول إثر إصابته بالنيماتودا، حيث انه يتسبب في فقدان كامل المحصول في الأراضي الجديدة على عكس الأراضي القديمة التي تكون نسبة انتشاره فيها ضعيفة.
ومن ناحية أخرى، أكد الدكتور أسامة القبيصي أستاذ النباتات بكلية الزراعة جامعة القاهرة على أن محصول الكنتالوب مجال واسع للإصابة بالعديد من الأمراض وذلك لكبر حجم ورقته، مشيرًا إلى أن إصابة الكنتالوب بالأمراض يجعله مصدر خطر على صحة الإنسان فضلا عن أن الثمرة تصبح بعد القطف طرية وبها رائحة كحول نتيجة لكثرة المبيدات التي تستخدم لمكافحة الأمراض.
وأضاف أن "التبقع الإلترناري" من أبرز الأمراض التي تصيب الكنتالوب وهو عبارة عن فطر يظهر على الأوراق يكون بقعا صغيرة وعندما تكبر تتحد مع بعضها وتكون بقعا متقرحة والتي يمكن مقاومتها بالمركبات النحاسية لذلك يجب رش التربة بمبيد "بليز" بعد زراعة الشتلة بحوالي أسبوعين تجنبـًا لأي مضاعفات أو خسارة بالمحصول.
وقال القبيصي أن البياض الزهوي من الأمراض التي تنتشر أيضا بالكنتالوب نتيجة لوجود رطوبة عالية والذي يمكن القضاء عليه بأي مركب يحتوي على مجموعة الميتالاكسي، لذلك يجب مراعاة درجة الرطوبة عند زراعته تحت الأغطية البلاستيكية التي يمكن من خلالها القضاء على الأمراض الحشرية حتى لا يتعرض للأمراض الفطرية، مشيرًا إلى وجود بعض الأمراض الأخرى كالبياض الدقيقي والنيماتودا والدودوة القارضة وكذلك الذبابة البيضاء.