إعداد: هاني عبد المريد

يجب أن نعلم أن عملية التفاوض لا تتم بنجاح إلا من خلال توافر عدة شروط قبل الشروع فى العملية التفاوضية، حتى يمكن تعظيم فرص النجاح، وهذه الشروط هى محددات العمل التفاوضي، وأهم هذه الشروط:

(محددات العملية التفاوضية)

 

أولا القوة التفاوضية:

ترتبط القوة التفاوضية بعدة جوانب من أهمها حدود أو مدى السلطة والتفويض الذي تم منحه للفرد المفاوض، ويجب أن يكون هذا التفويض مكتوبًا و معلنًا لكافة عناصر الفريق، ولكن يجب التحذير في هذا الاتجاه من أمرين:

  •   إطلاق الحرية المطلقة، دون حدود أو ضوابط للمفاوض، بحيث يكون هو السلطة وهو مفوضها وهو متخذ القرار.
  •   تقييد تلك الحرية إلى درجة أن يصبح المفاوض مغلول الإرادة عديم الفاعلية أو الجدوى، ويصبح التفاوض في هذه الحالة نوعًا من الثرثرة.

ثانيًا المعلومات التفاوضية:

وهي من أهم الشروط التي يجب توافرها في العملية التفاوضية، فأي تفاوض ناجح لا يتم إلا في إطار من المعرفة، تلك المعلومات التي تتيح الإجابة على الأسئلة التالية:

  •   من نحن؟
  •   من خصمنا؟
  •   ماذا نريد؟
  •   كيف نستطيع تحقيق ما نريده؟
  •   هل يمكن تحقيق الذي نريده دفعة واحدة؟
  •   أم يتعين أن نحققه على دفعات، وتجزئته للوصول إليه على مراحل؟
  •   وما هي تلك الأهداف المرحلية، وكيفية تحقيقها، والحد الأدنى منها المطلوب تحقيقه في كل مرحلة، وما أولويات كل مرحلة؟
  •   ما الذي نحتاجه من  دعم وأدوات ووسائل وأفراد للوصول إلى تلك الأهداف؟

وبناء على هذه المعلومات يتم وضع برنامج زمني للتفاوض محدد المهام، ومحدد الأهداف، وتتاح له الإمكانات، وتوفر له الموارد.

ثالثًا القدرة التفاوضية:

ويتصل هذا الشرط أساسًا بأعضاء الفريق المفاوض، ومدى البراعة والكفاءة التي يتمتع بها أو يحوزها أفراد هذا الفريق، وهو أمر تتوقف عليه إلى حد كبيرالنتيجة التي يتم التوصل إليها من العملية التفاوضية، ومن هنا يجب الاهتمام بالفريق المفاوض وقدراته من خلال:

  •   الاختيار الجيد لأعضاء الفريق المفاوض.
  •   تحقيق الانسجام والتوافق بين أعضاء الفريق ليصبح وحدة متجانسة.
  •   تدريب وتثقيف وتحفيز الفريق.
  •   المتابعة الدقيقة لأداء الفريق.
  •   توفير كافة التسهيلات المادية وغير المادية للفريق.

رابعًا الرغبة المشتركة:

ويتصل هذا الشرط بتوافر رغبة حقيقية مشتركة لدى الأطراف المتفاوضة لحل مشاكلها أو منازعتها بالتفاوض.

خامسًا المناخ المحيط:

يجب العمل على توفير المناخ المناسب للبدء بالعملية التفاوضية، ويتصل المناخ التفاوضي بجانبين أساسيين هما: 

  القضية التفاوضية ذاتها:

أن تكون العملية التفاوضية ساخنة، وتستمد القضية سخونتها من ازدياد الاهتمام بها، واشتداد التصارع  أو درجات النزاع حولها، وبالتالي فكلما كانت القضية التفاوضية ساخنة، كلما حظي التفاوض بالاهتمام ومشاركة جميع الأطراف. 

  توازن المصالح بين الطرفين:

ولتهيئة المناخ التفاوضي الفعال، يجب أن يتم التفاوض فى إطار من توازن المصالح والقوى، حتى يأخذ التفاوض دوره، وتكون نتائجه أكثر استقرارًا وتقبلا وعدالة واحترامًا بين هؤلاء الأطراف.

  • Currently 475/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
160 تصويتات / 5486 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

430,317