اكتفى بعض النجوم المصريين بالعمل الرمضاني، الذي دفعهم لرفع أجورهم لمبالغ خرافية، وتفوق بعض الفنانات من هذا العصر على أخريات عانين كثيراً، ولكن للأسف كان الحظ المادي لديهن أقل من بعض اللائي حققن نجاحاً باهراً، دفع المنتجين للرضوخ لمطالبهم المادية ثقة منهم بأن وجود الفنان صاحب الأجر المرتفع، وكتابة اسمه على المسلسل نجاحاً في حد ذاته.
الفخراني تربع على عرش الأعمال الرمضانية والأجور
ركز الفنان "يحيي الفخراني" على الأعمال الرمضانية منذ عام 1998 وهجر السينما والمسرح، بعد أن ارتفع أجره، وقرر أن يتربع على عرش الأعمال الرمضانية، بعمل واحد كل عام يركز فيه جهده، ويسعى من خلاله للحفاظ على تواجده، وفي هذا العام وصل أجر الفخراني لـ7 ملايين جنيه، ليتصدر قائمة الأجور المرتفعة، رغم أن عمله الدرامي بالعام الماضي لم يلق نجاحاً مقارنة بالسنوات السابقة، التي حقق فيها الفخراني رصيداً كبير لدى الجمهور، الذي كان ينتظرة بعد أن قدم أوبرا عايدة، وعلق المشاهدون به لتنتظره الأسر المصرية يومياً خلال فترة عرض المسلسل، الذي يعد البداية له، رغم ما قدممه من أعمال إلا أن الجماهير أشادت به في هذا العمل، وظل لفترة طويلة يلقبه الجميع بأوبرا الذي أشغفهم على عايدة التي حصل لها على حكم مخفف، وقد يكون الأجر الذي وصل إليه الفخراني هو ثمن تضحيته بمهنة الطب، وعشق التمثيل، الذي أجاد، بل برع فيه، وفي أدوار بعينها رغم أن الفنان محمد يحيي الفخراني حصل على بكالوريوس الطب والجراحة في عام 1971 وعمل بتخصصه عدة سنوات، ولكنه هجر الطب ليشبع رغبته في التمثيل ليبدأ من المسرح بممسرحية "لكل حقيقته" وحقق نجاحه في التلفزيون رغم أنه جسد أدواراً سينمائية إلا أنه لقى قبولا واستحسانا لدى جمهور الشاشة الصغيرة، الذي توجه وجعله برغبته في متابعته يحتل قمة الهرم المادي في التلفزيون، وقدم أعمالاً متميزة وذلك لتنوعها أحياناً كما يرى البعض، وقد يرى البعض الآخر أن زوجته الدكتورة "لميس جابر" عاملاً من عوامل نجاح الفخراني، الذي قدم مجموعة من المسلسلات وضعته على قائمة التتويج، نهاية بـ "يتربى في عزو"، سبقه "سكة الهلالي"، و"المرسى والبحار"، و "عباس الأبيض في اليوم الأسود"، و"الليل ولآخره"، أفضل ما جسده الفخراني باللهجة الصعيدية، فهو أصاب عشاقه بالحيرة في هذا المسلسل الذي كان مزيجاً من الحب والطمع والخوف والعقاب وقمة الكوميديا قدمها الفخراني في جحا المصري، و"للعدالة وجوه كثيرة"، الذي يعد البداية التي نطلق منها لنافذة رمضان بعد نجاحه في "أوبرا عايدة" قدم عدة مسرحيات منها " الملك لير"، و"غراميات عطوة أبو مطوة"، و"راقصة قطاع عام"، وقدم للسينما عدة أفلام ناجحة، آخرها "مبروك وبلبل"، و"البركان"، و"الذل"، و"حب في الثلاجة"، و"عنبر الموت"، و"حالة تلبس"، و"امرأتان ورجل"، و"الكيف"، و"خرج ولم يعد"، مزج بين الكوميديا والتراجيديا، أبدع في معظم أدواره، يرى البعض أنه يستحق ما وصل إليه على العيدين الفني والمادي، إلا أن المهاجمين يتهمونه بتراخيه، والاكتفاء بعد الشبع من التلفزيون والفن.
تراجع فاتنات السينما أمام سمية الخشاب
تفوقت الفنانة الشابة في أجرها على عدد كبير من نجمات التلفزيون والسينما اللائي قطعن مشواراً أطول منها حافلا بالعديد من الأعمال لتتساوى مع الفنانة "يسرا"، التي لمعت وذاع صيتها من أوخر الثمانينيات منذ أن قدمت "ألف بوسة وبوسة"، ورغم تاريخها الطويل الذي قدمت فيه العديد والعديد، إلا أنها لم تصل لما حققته سمية الخشاب في أقل من ربع مشوار يسرا الفني، ربما يكون السبب هو ظهور سمية في ظل وجود مخرج تتلمذ على يد شاهين، الذي تعاملت يسرا مع أستاذه العبقري يوسف شاهين، ورغم ذلك لم تصل لما حققته سمية التي حالفها الحظ ووهبها الله جسداً وصوتاً وأداءً، فهى حقاً، كما يرى البعض فنانة محترفة وجرأتها في الأداء سر نجاحها وملامحها الشرقية سبب تعلق الكثيرين بها، ورغم أن الحظ لم يحالفها غنائياً بعد أن أشارت بعض الأقلام إلى أن ألبومها الأول لم يحقق نفس النجاح الفني في الأعمال التمثيلية، وقد تركز في التمثيل فقط بعد أن خاضت مجال الغناء.
لم تكن يسرا وحدها، هى الفنانة، التي تمكنت سمية من الإطاحة بها، بعد أن تساوت معها في الأجر، وإنما تفوقت على أخريات، من بينهم "ليلى علوي"، و "إلهام شاهين" لتؤكد أن السينما أصبحت بحاجة لدماء جديدة أكثر خفة ورشاقة وليست بدانة ومتانة، وقد توقفت الفنانة "سمية الخشاب" عن التصوير لمدة أسبوع كامل بسبب خلافها على الأجر في مسلسلها الرمضاني القادم، الذي حصلت فيه على 6 ملايين جنيه لتحتل المرتبة الثانية في الترتيب بعد الفخراني، وتتساوى بيسرا، التي تقاضت عن عملها الرمضاني هذا العام هى الأخرى 6 ملايين جنيه، لتأتي إلهام في المرتبة الأقل، بعد أن تقاضت أجراً مقابل مسلسلها الرمضاني هذا العام قدر بحوالي خمسة ملايين ونصف المليون، وليلى علوى التي تقاضت خمسة ملايين فقط، والفنان نور الشريف أيضاً الذي تقاضى 5 ملايين.
تصدرت "منة شلبي" قائمة الأجور المرتفعة في جيل الشباب، بعد أن تقاضت هذا العام 2 مليون ونصف المليون، عن العمل الذي ستشارك في بطولته هذا العام، وجاءت "زينة" في المرتبة التي تليها بعد أن حصلت على أجر 2 مليون جنيه، على العكس من الفنانة "آثار الحكيم"، التي تقاضت عن مشاركتها في عمل هذا العام مبلغ مليون جنيه فقط.
تسببت أزمة الأجور في إيجاد حرب شرسة هذا العام، خاصة بعد أن تصارع منتجو الدراما على جذب الأسماء اللامعة لاستقطاب أكبر عدد من المشاهدين لأعمالهم التي ستعرض في هذا العام، وفي رمضان، خاصةً أن "سمية الخشاب" سبب هذه الأزمة، بعد أن فجرت الأمر لترفع أجرها في "حدف البحر" من 3 ملايين لـ6 ملايين، وتختلق أزمة مع مخرج العمل، وأن يتسبب أجرها في تغيير المنتج، فبعد أن كان "كامل أبوعلي"، هو مخرج العمل، الذي رفض أن يدفع لها ما طلبت، اعتذر لينتج العمل المنتج "تامر مرسي"، الذي وافق على مطالب سمية لتعود للتصوير مرة ثانية، بعد أن تركت التصوير، وأغلقت هواتفها، واتجهت للإسكندرية.
أثارت ظاهرة رفع الأجور غضب بعض المؤلفين، وعلى رأسهم بشير الديك، الذي صرح لبعض الصحف بأن كل شخص يرغب في تحقيق المال فقط في أسرع وقت، وأكد أن الأزمة العالمية لم تؤثر على الفنانين، الذين رفضوا تخفيض أجورهم، بل غالوا في رفعها، واتهم شركات الإنتاج بمعاونتهم في هذه الظاهرة، وأشارت الآراء إلى أن سبب رفع الأجور، هو اختفاء المنتج الفنان، وذلك بعد أن تحول المنتجون لتجار يلهثون وراء الممال بعيداً عن الاهتمام بالعمل وجودته وهدفه، وتشابهت الدراما بالسينما.
__________________
جمهوري العزيز نقدم لكم كل جديد وحديث في دنيا الأخبار
لذا نرجو كتابة التعليق والتصويت لان هذا يسعدنا كما نسعدكم
مع تحيات / صحفي
محمود مســلم
Apu_msALm @yahoo.com
0102259689
0180688635/0115408636
صحفى محمود ابو مسلم الموقع أخبار رياضية – ثقافية- فنية- اجتماعية –حوادث وتحقيقات- زورنا على مواقعنا الإخبارية والإعلامية 01280688635 01023399536
نشرت فى 8 أغسطس 2009
بواسطة msALm
جريدة أخبار الجمهورية الدولى الالكترونى
الأخبار الفنية الرياضية السياسية - التحقيقات- قضايا المجتمع - قضايا المرأة -حوادث - بريد القراء - صالة التحرير- أعلانات - »
عدد زيارات الموقع
901,170