<!--<!-- <!-- /* Style Definitions */ p.MsoNormal, li.MsoNormal, div.MsoNormal {mso-style-parent:""; margin:0in; margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} @page Section1 {size:8.5in 11.0in; margin:1.0in 1.25in 1.0in 1.25in; mso-header-margin:.5in; mso-footer-margin:.5in; mso-paper-source:0;} div.Section1 {page:Section1;} --> <!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

احتشد الخلق واتو من كل فج عميق وذالك بعد ما خرج علينا فى احد الصباحات مناديا يقول

” يا أهل المدينه الكرام انتم مدعوون لحضور حفل محاكمة القلم الشجاع وذالك فى يوم من الايام بعد صلاة العصر بالتمام وعلى كل من سمع النداء الحضور فى ساحة قصر السلطان وعلى الحاضر ان يعلم الغائب “

وأخز المنادى يجوب المدينه بلدة بلده وشارعا شارع

وفى اليوم الموعود انتظمت الصفوف واسدل السكون ستاره وتوجهت الانظار الى قفص الاتهام ليرو المجنى يقف فى شموخ معهود

سارعت الاقدام للوصول الى الصف الاول تدفعنى الاقدام تارة وتهاجمنى بوابل من رائحة العرق تارة اخرى

تخلل هذا السكون صوت القاضى قائلا فى صوت حازم

” نادى على الشهود “

ينادى الحاجب بصوت عال خشن ” الشاهد الاول كتاب ظلم الحكام

“يقول القاضى ” قل ما تعرفه عن القضيه ايها الكتاب وذالك بعد حلف اليمين “

يردد الكتاب فى صوت خافت القسم وراء القاضى ووقفت اوراقه تبكى حبرا عسى ان تمحى اوراقه فلا تجد كلمات تدين كاتبها

وفى لحظة صدق انطلقت الكلمات وحررت من اثر الكتاب لتقول ” بالهه عليك سيدى القاضى ما الجريمه التى اقترفها هذا القلم ليقف مثل هذا الموقف “

وأخزت الكلمات تهرب من أثر الكتاب لتلقى حتفها فى محضر الجلسه

جلس الكتاب فى حزن شديد وصاح القاضى ” نادى على الشاهد الثانى “

ينادى الحاجب قائلا ” الشاهد الثانى مقالة “كلنا خائنون” “

وقفت المقاله قى شموخ ككاتبها امام القاضى يعتصرها الالم على ما حل بصديقها الحبيب “القلم“

وقفت تقول بصوت عال وذالك بعد حلف القسم ” قد اتى على يوم لارى الحق يغتصب والاقلام تعلق على المشانق انه يوم تبكى فيه الاوراق دما لا حبرا الخوف اسكت الجميع واصبح المغتصب هو القاضى والجانى الى من اشتكى ومن يسمع وانت الخصم والحكم كلنا نستحق ان نقف فى القفص وان يعيش القلم حرا فكلنا خائنون.كلنا خائنون.كلنا……..”

هكذا انهت المقاله كلامها بالبكاء والنحيب

تجلس المقاله فى حزن عميق وهى تردد ” كلنا خائنون

““

الحكم بعد المداوله “كلمة انهى بها القاضى فترة السماع للشهود

ويعقب قول القاضى صوت جهور “الحاجب“محكمه لينبه الحضور للوقوف

وفى اثناء فترة المداوله عم السكون قاعة المحكمه

سكون يتخلله النحيب والعويل ودموع كادت ان تغرق الحضور من كثرتها

لم ينه هذه المحزنه الاقول الحاجب “محكمه” انزارا منه لقدوم القاضى

يشير القاضى للحضور بيده إزنا لهم بالجلوس

القاضى” بعد الاطلاع على الادله الموجهه الينا والاستماع لشهادة الشهود التى كانت تقر فى كل كلمة تقولها بادانة المتهموإثبات التهمه الموجهه اليه وهى الطتاول على الاسياد وتاليب الجماهير ضد الحاكم وبناء عليه تقرر الاتى

الحكم على القلم بالاعدام شنقا وذالك على مرئى ومسمع من كل أقرانه لكى يكون عبرة لمن يعتبر

الحكم على المقال والكتاب وكل كتابات القلم الفاسده بالحرق

رفعت الجلسه

المصدر: الكاتب : مؤمن إبراهيم السيد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 159 مشاهدة
نشرت فى 11 إبريل 2012 بواسطة mouamen

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,613