المسرح هو أكثر الفنون تأثيراً في الناس، فمشاهدة أي مسرحية هي عملية التحام حي بين الجمهور والممثلين على خشبة المسرح، هؤلاء الممثلون يجسدون
أمام المشاهد جانباً من التجربة الإنسانية ويفسرونها، فيخرج المشاهد وقد أضاف إلى نفسه إلى جانب المتعة معرفة بالحياة.. سواء كانت في شكل
سلوك إنساني، أو نظرة إلى الكون أو موقف في الحياة.
والمسرح أيضاً أبو الفنون لأنه يجمع أكثر من فن.. فهناك فن الكتابة الأدبية كما تتمثل في النص المسرحي، وهناك فن أداء الممثل، وفن المخرج، والفن
التشكيلي متمثلاً في تصميم و تنفيذ الملابس المسرحية وفن الإضاءة وتصميم الرقصات «إن وجد»، وفن الموسيقى، وتجتمع كل الفنون في تناغم وتناسق
لتكون في النهاية المسرحية ذاتها التي تشكل في كل هذه العناصر وحدة فنية واحدة..
ولذلك أيضاً فالفن المسرحي في نهاية الأمر ليس نتاج عقل واحد كما هو الحال في فن الشعر أو الرواية أو حتى الرسم والموسيقى..
إنما هو جماع مجهود عدد من الفنانين في مختلف التخصصات التي تشترك جميعا في خلق وتشكيل العرض المسرحي.. إلا أن من بين هذه العناصر عنصراً
أساسياً لا تستطيع العناصر الأخرى بدونه أن تتكامل وتؤدي دورها.. وهو النص المسرحي

المصدر: صفاء السيد
moodyelseidy

الجـنـه غـايـتـي

  • Currently 210/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
70 تصويتات / 555 مشاهدة
نشرت فى 27 نوفمبر 2009 بواسطة moodyelseidy

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

4,349