بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خير المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين أما بعد ، بداية .. اهلا وسهلا بكم .... فانتم الداعم الاكبر لي ككاتب .. فبدعمكم وحضوركم  تزرعون الابداع في قلوبنا اما بعد ... بداية وقبل كل شيء .. لا اريد ان اقول دقيقة صمت .. وانما اقول الفاتحة عن روح كل ام بذلت جهدها في تربية اطفالها .. وحرمت نفسها من اجل اطفالها .. وحرصت على ان يكونوا هم الافضل في وجودهم .. ولكن وافتها المنيه في منتصف الطريق‎ ‎‏ ‏فإما يستكمل الابناء خطة امهم وإما يقف الامل بعيدا عن تفكيرهم بعدما فارقهم مفتاح الجنه ....الفاتحه ....... اللهم آميــن .
هذه القصة كتبتها بعد ان اشبعت بقصص الام وابنائها الموجعة .. فارجو ان تنال  اعجابكم وان تكون عبرة .. وموعظة للجميع ..
كان شاب يعيش مع اسرته بعيدا عن والدهم الذي توفته المنية بحادث سير ادى الى وفاته .. وترك طفله وراءه  كرجل العائلة لامه واخواته الثلاث .. علما انه اصغرهم  فبذلت الام جهدها لتصنعه رجلا كأبيه فكبر " درة عين امه " فاصبح شابا يعتمد عليه ....  ففي يوم من الايام ..  اغلظ صوته على امه لخلافات عائليه معتاده .... وخرج من البيت تاركا دعوات امه له بالهداية ... وفي منتصف الليل لاحظت امه تأخره .. فاتصلت به على هاتفه الجوال ... بعد ان نسيت ما فعله بها من كسر خاطر ..فقالت : بني .. ؟ ما بك قد تأخرت .. لقد قلقنا عليك . .. فرد بنبرة مؤلمه  ... حسنا نامي لا تقلقي سارجع قريبا !! .. واستكمل سهرته مع اصدقائه مبتسما ناسيا امه ... فبعد فترة طويله رجع الى بيته فوجد امه تنتظره فابتسمت له فرحا برجوعه و كي تشعره ان لا شيء بقلبها من سوء تجاهه....  فخجل منها .. ظنا منه انها تعامله كطفل .. فذهب الى غرفته مغلقا الباب بشدة .. فاجهشت امه بالبكاء الصامت ...... رافعة يديها الى السماء تدعو ربها له بالهداية ... ففي اليوم التالي استيقظ باكرا متجها الى عمله .. فكتب على ورقة لامه ان تحظر له طعاما للغداء من النوع الذي يحبه ... فذهب الى العمل وتأخر مساءا ....فعندما رجع الى البيت ... وجد غداءه جاهزا موضوع عليه ورقة مكتوب عليها  " هذا طعامك بني ... استمر الاتصال بينهم على هذا الحال ... وتطور الى الاسوء ... حتى انه لم يعد يكلمها ابدا سوى على هذا الورق .. ففي يوم من الايام رجع الى بيته متأخرا كعادته في وقت متأخر من الليل فوجد ورقة موضوعة بجانب سريره .. فنظر اليها نظرة احتقار .. وقرر ان يؤجل فتحها الى الغد كون المرسل " ليس بتلك الاهمية بنظره " ففي صباح اليوم التالي ... استيقظ على صراخ اخواته ونواحهم .. فقام مسرعا .. فوجد امه مغمي عليها .. فأخذها مسرعا الى الطبيب .. عدة دقائق ...... وفارقتها الحيااه ...! فصرخ :" امي ... امــــي .. ارجوكي يا امي .. ارجعي يا امي .... بلا جدوى
مر اكثر من اسبوعين على وفاة والدته و شعوره بالالم .... والندم .... فبقي منعزلا .. عن العالم .. فترة طويله ... بعد مرور اكثر من ثلاثة اشهر تحسن كثيرا .... اثناء جلوسه على اريكته وهو شارد الذهن ... تذكر الرسالة التي وضعتها له امه في ليلة وفاتها فقفز مسرعا الى ذلك المكان .. فوجد الرسالة مكانها .. فقرأها واذا بها مكتوب عليها ....: " بني اشعر بضيق نفس و الم شديد في رأسي .. ان لم تكن متعبا خذني الى الطبيب " فانهار من البكاء .. وسقط على الارض نادما شاعرا بالالم والخزي ... .......
انتهت القصه ...
العبره من هذه القصه : هي ان لا تتصرف تصرفا احمقا مع والديك ففي يوم من الايام لن ينفع الندم بل اجعل نفسك فخورا بما قدمته لوالديك
اشكركم على تفريغ وقتكم لقرائتها 

 

المصدر: مؤنس بني مفرج
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 322 مشاهدة
نشرت فى 1 أغسطس 2013 بواسطة mones1

مؤنس شفيق علي بني مفرج

mones1
مؤنس شفيق بني مفرج ، ولد في الاردن - اربد عام 1993، شارك كثيرا في النشاطات الاكاديميه - يدرس في جامعة جدارا في شمال الاردن تخصص لغة انجليزيه ، يكتب ما يجول في خاطره بكلمات معبرة ونرجوا ان تنال اعجابكم »

عدد زيارات الموقع

53,326

تسجيل الدخول

ابحث