عرفه الرومان باسم نبتون ، ابن خرونوس و ريا وأخو زيوس .. رب المياه والبحار والمحيطات، له سلطان على العواصف و الرياح و الزلازل و خاصة في البحار ، ارتبط اسمه بأنه هو الذي وهب الحصان لبني البشر و ذلك عندما تنازع مع أثينا على امتلاك مدينة أثينا و حسم الآلهة النزاع بأن تعطى المدينة لمن يستطيع أن يهب البشر أعظم فائدة ، فضرب بوزايدون صخرة برمحه المشهور ذي الثلاث شعب ، فظهر حصان في الحال ، في حين أوجدت الربة أثينا شجرة الزيتون ، فربحت السيطرة على المدينة.
انتشرت مراكز عبادته في المناطق البحرية كافة، و من أشهر معابده معبد بوزايدون في جزيرة كالاوية بالقرب من الشاطئ الاتيكي حيث تقام الاحتفالات المهمة .
في أسطورة الأوديسا، ذُكِرَ أن أوديسيوس، ملك أثيكا، أغضب بوسيدون بسبب إنكاره لفضل بوسيدون عليه في انتصاره في حرب طروادة، وقد حكم عليه بوسيدون بأن لايصل إلى أرضه أبدا، وأن يبقى تائها في البحر. وكانت هذه القصة تمثل تحدي الإنسان أوديسيوس للإله بوسيدون.
هوأب آثينا وأطلس في الميثولولجيا الأمازيغية أما في الميثولوجيا الإغريقية فهو أخ كبير الآلهة الإغريق زيوس وهو يعتبر من الآلهة الأولمبية العظيمة لأنه وزيوس وهيرا من أقدم الآلهة، وكانت امفتريت زوجته، غير أنه كانت له ارتباطات مع غيرها من الزيجات سواء الإلاهية أو الإنسانية القابلة للموت.
حسب هيرودوت فإن بوسيدون إله أمازيغي الأصل، بحيث يقول بأن ما من شعب عرف عبادة هذا الإله في القدم إلا الأمازيغ كما أشار إلى أن كلمة بوسيدون كلمة أمازيغية، وأن الأغريق قد عرفوه عن الليبيين القدامى أي الأمازيغ، في عبارته التالية: "وتلك المعبودات التي يزعمون (يقصد المصريين) عدم معرفتهم لها، وعلمهم بها، يبدو لي، أنها كانت ذات أصول وخصائص بلسجية ما عدا بوسيدون، فإن معرفة الإغريق لهذا الإله، قد كانت عن طريق الليبيين، إذ ما من شعب انتشرت عبادة بوسيدون بين أفراده منذ عصور عريقة غير الشعب الليبي، الذي عبده أبدا، ومنذ القديم".
وقد صوره هيرودوت كرب يتنقل في أعماق البحار على عربة تجرها أحصنة ذهبية حاملا حربة، وعند غضبه يهيج بها أمواج البحر. ويرى "الأستاذ سيرجي" أن بوسيدون الذي لم تعرف عبادته في مصر القديمة انتقل إلى اليونان من ليبيا أي تامزغا وأنه من العبث البحث عن أصل عبادته خارج ليبيا حيث كان يكرم.
يرى بعض المؤرخين ومن بينهم "الأستاذ محمد مصطفى بازامه" أن ست الذي ربط بالإله تيفون يتميز بخصائص ترجح ارتباطه بنفس الإله الليبي، فهو يتميز بالقوه نفسها وهو مايتجلى في كونه إله العواصف والزوابع والرعد والزلازل والسحب، ثم تساءل عما إذا كان كلاهما إله واحد عرف باسم بوسيدون عند الليبيين وباسم ست عند المصريين القدماء.
المصدر: http://www.musicaup.com
نشرت فى 25 نوفمبر 2009
بواسطة moneelsakhwi
عدد زيارات الموقع
1,169,377
ساحة النقاش