إن ما يتطلب منا كمصرين وبالأخص الشباب ونحن نعيش عصر ملئ بالأحداث المؤثرة فى تاريخ الشعوب والدول تشكل خريطة جديدة للعالم. حيث التكتلات الاقتصادية والكيانات الكبرى التى تملك الثروة والمعرفة والقوة. اصبح العلم والمعرفة بواسطة وسائل تكنولوجيا الإعلام والاتصال ليست مرتبطة بحدود جغرافية. إنما هى ملك لمن يسعى لها وذلك يتطلب منا نحن الشباب أن نكون اكثر تفاعلا لكى نساير التقدم العلمى. ولتضيق الفجوة بيننا وبين الآخرين.
ولذلك علينا أولا بترتيب البيت من الداخل الذى من أهم مقتضياته المشاركة فى العمل العام والسياسى و صنع القرار فالمشاركة هى من أهم أسس التنمية والديمقراطية التى هى أعلى مراتب الحرية والحرية أغلى ما يملكه الإنسان.
والممارسة الديموقراطية تصقل الشخصية بأدب الحوار والمخاطبة وقبول الآخر كما أن العمل العام ينمى فكر العمل الجماعى و الايثارية من اجل الغير على حساب القيم الفردية والأنانية. فكم من العلماء فى تاريخ البشرية أثاروا بأنفسهم من اجل البشرية فسجلوا اسماهم فى سجل التاريخ بحروف من نور صنعها العرق والجد والاجتهاد فالعمل السياسى ليس مجرد حديث بل تأهيل معين لعصر معين والممارسة الديمقراطية ليست بالبرلمان والأحزاب فقط إنما هى مناخ عام و سلوك وثقافة وإبداء رأى لذا فإنى أدعو كل شباب مصر فى المشاركة فى العمل العام والسياسى بفكر منفتح وضمير يقظ وتفاعل اكثر لمواجهه التحديات العالمية والحفاظ على هويتنا المصرية حتى نكون من الذين قال الله عنهم: { إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى } الكهف13
صدق الله العظيم
ساحة النقاش