مكانة المرأة في الاسلام
لقد كرم الإسلام المرأة غاية التكريم وأوضح أن لها حقوقآ وعليها واجبات. فالمرأة فى الاسلام إما ان تكون أمآ او بنتآ أو أختآ أو زوجة وكلهن قد أوصى الإسلام بهن.
وقد أخرجها الإسلام من ظلمة الجاهلية حيث كانت المرأة لا قيمة لها حيث كانوا يؤدون البنات ويقتلوهن أحياء حتى قال الرازى -رحمه الله- أنه كان يُحفر للمرأة حفرة فإن ولدت ولدآ تلقفوه وإن ولدت بنتآ دفنوها وهى حية. وقد سجل الله ذلك فى القرآن حيث قال تعالى:-
(( واذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم , يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون ))
وكانت المرأة فى الجاهلية ما هى إلا سلعة تُباع وتُشترى وتُورث كما تُورث الأموال, فكان الولد يرث زوجة أبيه بعد موته.
هذه بعض المظاهر التى كانت فى الجاهلية تجاه المرأة, أما الفلاسفة فكانوا يرون أن المرأة رمزآ للشر والفتن والإبتلاءات وفقط فيقصرونها على الشر ولا يرون فيها خيرآ.
وأما الهنود فإذا مات للمرأة زوجها كانوا يحرقونها معه اعتقاداً منهم أنها رمز شؤم وهى السبب فى موته, حتى جاء الإسلام فأنصف المرأة ورغب فى حسن المعاملة معها وحبب إلى الرجال إنجاب البنات والفرح بهن.
فقد روى البخارى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:-
"من كانت له جاريتان فأحسن تربيتهن وأدبهن كان له حجاب من النار يوم القيامة."
ومن جميل ما يُذكر فى ذلك أن موسى عليه السلام صار خادماً عند شعيب لأجل زواجه من ابنته ونظم ذلك أحدهم فقال:-
أحب البنات فرضاٌٌ على كل نفساً كريمة
فإن الله لأجل البنات أخدم شعيباً موسى كليلا.
وقد شهد النبى صلى الله عليه وسلم بالخيرية لمن أحسن معاملة أهله فقال صلى الله عليه وسلم:-
"خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلى."
بل أن النبى صلى اله عليه وسلم أوصى بالنساء فى خطبة الوداع وأكد على ذلك فقال:- "استوصوا بالنساء خيراً"
ومما سبق يتبين ان المرأة فى الإسلام لها مكانة عظمى وقد حررها الإسلام من امتهان الجاهلية ومن جعلها رمزآ للشر عند الفلاسفة. وأخيرآ فإنه لا يوجد مثل الاسلام فى تكريمه للمرأة.
ساحة النقاش