تعتبر فقدان حاسة البصر عند المكفوف من العوامل التي تجعله طيلة حياته في تحد مستمر مع صعوبات الحياة، وذلك للقيام بالأشياء التى قد نراها بسيطة للغاية قد تكون بالنسبة له عذاب مستمر، الامر الذى يعرضه للاكتئاب نتيجة الشعور المستمر بشفقة المحيطين وهى اكثر شئ يصيبهم بالضيق من المجتمع والافراد المحيطين وذلك لاضطرارهم لتحمل تدخلات الآخرين في حيـــاتهم، فالمذاكرة تكون في الغالب بمساعدة آخر مبصر، وتفاعلهم مع الآخرين دائما تجده محدوداً وليس مطلقاً، وتحركاتهم ليست كتحركات المبصرين،
لذا وجب على المحيطين به السعى الدائم إلى الوقوف جنباً إلي جنب الكفيف، لمساعدتهم على قهر ظلامهم بتوفير كل السبل البديلة المتاحة، ليصبحوا جميعا كالمتفوقين منهم عناصر فعالة في المجتمع، ولذلك نسعى الى توفير الآليات، التي من شأنها التخفيف من معاناتهم وهو الامر الذى يزيد الانتماء لديهم وتجعلهم يشعرون بأن الأفراد المحيطين يبحثون عما يريحهم ويسعدهم، وبالتالي يزيد حماسهم لخدمة المجتمع ويبدو أكثر حماساً وإقبالاً على الحياة،
علما انه حسب تقدير اخر الإحصاءات انه يوجد 2 مليون مكفوف وضعيف البصر موزعين على مختلف محافظات مصر اى ان من كل 40 شخص يوجد منهم انسان يعانى من مشاكل ضعف الابصار او انعدامه ومن هنا نلاحظ اننا لا نتكلم عن افراد وانما نسبة ليست بالقليلة من سكان بلدنا الحبيبة مصر لذا وجب علينا الوقوف معهم بشكل مختلف ففعلا التعاطف وحده لا يجدى وانما على العكس يضرهم فإشعارهم بالشفقة يؤذى مشاعرهم .
ولو فكرنا فى الامر من منظور اخر على انه لا يوجد انسان على وجه الارض يجيد كل شئ فهناك من لا يستطيع القيادة ومن لا يستطيع رفع الاشياء الثقيلة ومن لا يستطيع استخدام الحاسب الالى او ايا من الاجهزة الحديثة وكذلك نحن ايضا فمن المؤكد انه هناك اشياء لا تجيد انت ايضا استخدامها تخيل لو جاء احد الاشخاص الذين يستطيعون ذلك ونظر اليك بنوع من الشفقة "يا حرام انك لا تستطيع فعل ذلك" تأكد انك ستشعر بالضيق الشديد ومن نفس المنطلق وجب التعامل مع المكفوفين كمن لا يستطيع استخدام حاسة البصر فالعين اداه وهبنا الله اياها وهى نعمة قد نفقدها نحن ايضا فى أي وقت فى حادث او عملية طبية خاطئة لا قدر الله لذا فعملية تذكير انفسنا بذلك يوجهنا نحو مساعدتهم حتى ولو كان ذلك نوع من الزكاة عن حاسة البصر عسى ان يبارك الله لك فيها ويحفظها لك انت وكل من تحب من الزوال.واذا اردت المساعدة فهناك طريقة لمساعدتهم بشكل عملى وجاد وسهل بالنسبة اليك كمبصر وغير مكلف وتستطيع انجازه وانت فى منزلك وفى وقت فراغك 
 

اضغط هنا للحصول على مزيد من التفاصيل حول مشروع كتاب الكفيف المسموع

  • Currently 215/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
71 تصويتات / 1926 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

15,016