عن أهمية طابور الصباح تقول مديرة مدرسة ريحانة بنت زيد للتعليم الأساسي راوية المياسية يعتبر الطابور الصباحي ضروري ومهم في التربية المدرسية ، فهو عنصر مهم في نجاح اليوم الدراسي ، وتتعدد أهدافه ما بين تربوية وبدنية ووطنية نناشد بغرسها في أبنائنا الطلبة نهجاً وسلوكا . فمن أهدافه السامية تقوية الانتماء الوطني من خلال ترديد تحية السلام الوطني ، كذلك بداية إعداد الطالب وتهيئته لاستقبال اليوم الدراسي بجدية وحماس ونشاط ، وإعداده لاستقبال اليوم بعزيمة بالإضافة إلى كونه يعمل على تنشيط الدورة الدموية، وإكساب الطالب نوعا من اللياقة البدنية التي تكفل له القدرة على العمل ومجابهة الأعمال اليومية ، كما أن له آثارا تربوية على سلوك الطالب ؛ حيث يعمل على تكوين شخصية الطالب وإكسابه الثقة بالنفس .

وتضيف المياسية: للمدرسة دور في توجيه الطابور الصباحي لمصلحة الطالب وذلك من خلال مشاركة الطلاب في العمل الجماعي أثناء تأديتهم للتمارين الرياضية والتي تزيد من نشاطهم وحيويتهم لاستقبال اليوم الدراسي بكل همة ونشاط .كذلك هو عامل أساسي لإكساب الطلاب الجرأة ومهارة الإلقاء الجيد أثناء مواجهة الجمهور، فضلاً عن اكتشاف المواهب الطلابية وتنميتها من خلال الإذاعة المدرسية المصاحبة للطابور الصباحي .

وقال مدير مدرسة أبو مالك الصلاني علي بن خميس العيسائي إن أهمية طابور الصباح تكمن في تعزيز الانتماء الوطني وتنمية شخصية الطلاب القيادية وتنمية مواهب الطلاب وتثقيف الطلاب علميا ووسيلة للتوجيه والإرشاد ووسيلة للاتصال مع المجتمع المحلي وتفعيل مجالس الآباء والمعلمين وغرس القيم والمبادئ كالمحافظة على النظام وتقدير قيمة الوقت ونعمل على توجيه الطابور لمصلحة الطلاب من خلال التعامل مع الطابور على أنه حصة أساسية لايجب الإخلال بها وتطعيم الطابور ببرامج متنوعة ومشوقة تجذب الطلاب إليه وإبراز المواهب الطلابية المختلفة .

وقال الأخصائي الاجتماعي سالم بن راشد الغيثي إن الطرق العلاجية للتعامل مع الطلبة المتأخرين عن طابور الصباح تكون من خلال عمل حملات توعية بأهمية الطابور الصباحي ومتابعة تأخر الطلاب وتوجيههم وإعداد مسابقات شهرية وأسبوعية تشد الطلاب لطابور الصباح ودراسة واكتشاف الأسباب الحقيقية لهذه المشكلة وصياغة حلول لمعالجتها والقضاء عليها. وقالت مشرفة الإرشاد الاجتماعي بقسم التوعية التربوية والرعاية الطلابية آمنة بنت سعيد بن علي الريسية يعد الطابور المدرسي من أبرز أعمال اليوم الدراسي ويعتبره التربويون الحصة الأولى التي يشترك في تدريسها جميع المعلمين وإدارة المدرسة في آن واحد ،وتكمن أهمية الطابور الصباحي في أنه يحقق مجموعة من الغايات والأهداف التربوية حيث ان من خلاله يتعلم الطلاب احترام الوقت ويكتسبون قيما وجدانية عديدة مثل حب الوطن والانتماء له، وتبرز من خلاله المواهب الطلابية ويستمع الطلاب إلى أبرز الإرشادات والتوجيهات التي تصدر من إدارة المدرسة .

وأضافت قد تعود ظهور مشكلة التأخير عن الطابور الصباحي إلى انعدام عنصر التشويق في برامج الطابور الصباحي ويسير على نفس الرتابة يوميا وعدم تعاون الأسرة مع المدرسة في متابعة أبنائها ووجود بعض العادات السلبية لدى الطالب مثل السهر وعدم الاستيقاظ مبكرا وعدم القدرة على تنظيم الوقت والازدحام في الحافلات المدرسية ووسائل النقل الخاصة ووجود أكثر من ابن لدى الأسرة في أكثر من مدرسة وبعض الممارسات السلبية من بعض إدارات المدارس في متابعة المخالفات الطلابية خلال فترة الطابور الصباحي وقلة دافعية الطالب للتعلم والظروف الأسرية مثل "وفاة أحد الوالدين أو النزاعات الأسرية"،ويمكن القضاء على هذه المشكلة بتكاتف الجميع "إدارة المدرسة -المعلمين -الأسرة"ومساعدة الطالب لحل هذه المشكلة والبحث عن الأسباب التي تؤدي لحدوثها .

وعن الحلول المقترحة لعلاج هذه المشكلة قالت آمنة الريسية هناك العديد من الحلول منها التعرف على الدافع لتأخر الطالب عن الطابور المدرسي والتوجيه والإرشاد الفردي للطالب وتوضيح أهمية الطابور الصباحي ومناقشة الأسرة حول المشكلة وتقديم توجيهات حول طرق التغلب عليها وتقديم برامج وفعاليات مشوقة من خلال الإذاعة المدرسية تستثير دافعية الطلاب لحضور الطابور الصباحي وابتعاد إدارات المدارس عن الأساليب العقابية اللفظية والتعليمات الإدارية الصارمة خلال فترة الطابور الصباحي وإيجاد آلية من جهات الاختصاص حول التقليل من ازدحام الحافلات المدرسية وتكليف الطلاب المتأخرين عن الطابور بمسؤوليات محببة إليهم مثل إدارة الطابور وحفظ النظام فيه وتقديم فقرات إذاعية وغيرها من المسؤوليات وان يقوم الأخصائي الاجتماعي بعقد جلسات علاج جمعي للطلاب متكرري التأخر عن الطابور وغرس الضبط الداخلي في نفوسهم ودراسة بعض الحالات الطلابية كحالات فردية ومساندة الطالب لتخطي المشكلة واستثمار الحصص الدراسية من قبل المعلمين في تعليم الطلاب بعض المهارات الاجتماعية مثل "احترام الوقت والانضباط المدرسي"وتقديم الحوافز المناسبة والدعم الإيجابي للطلاب أصحاب المشكلة في حالة التزامهم بالحضور المبكر وإقامة المسابقات بين الفصول كمسابقة الفصل المثالي في الحضور المبكر وتكريم طلابه .

والتقينا الطالب يوسف بن سعيد الكعبي من الصف الثاني الأساسي بمدرسة أنوار المعرفة للتعليم الاساسي ح1 فقال أحب الانضباط في حضور الطابور الصباحي ومن خلاله أمارس بعض التمارين التي تساعد على النشاط والحيوية ،كما أردد أنا وزملائي السلام السلطاني الذي يزيد من حبي لوطني الغالي ،كما أنصح بزيادة الفقرات الترويحية والمسابقات في الطابور والتي تساعد على ترغيب الطلبة لحضور الطابور الصباحي وعدم التخلف عنه .

ويقول الطالب محمد بن علي المياسي من الصف الثاني الاساسي بمدرسة المعرفة للتعليم الأساسي ح1 أحب حضور الطابور الصباحي كل يوم ، فهو بداية لانتظام الطلاب لليوم الدراسي وعدم تأخرهم عن حضور الحصة الأولى، كما يعجبني أيضا في الطابور الصباحي أن أشارك في تقديم البرامج الإذاعية بخاصة المسابقات والأسئلة للطلبة والطالبات والتي تشعرني أنا وبقية الطلبة بالمدرسة بنوع من النشاط والحيوية لاستقبال اليوم الدراسي .

وقال الطالب لؤي بن راشد العلوي بالصف الثامن أحب طابور الصباح لأني من خلاله أتعود النظام وأتعرف على مناشط وفعاليات المدرسة وكذلك تزداد ثقافتي العامة من خلال البرامج الإذاعية المختلفة ، كما أنه فرصة لإبراز مواهبي أمام زملائي الطلاب ويتهرب الطالب من الالتزام بطابور الصباح لأن بعض المدارس لا تفعل الطابور كما ينبغي فتجد فيه التقاعس من الطلاب ، وأيضا بعض الطلاب يسهرون لأوقات متأخرة من الليل ما يؤدي إلى تأخرهم عن الحضور المبكر للمدرسة.
صحار-خالد بن علي الخوالدي
المصدر-جريدة الشبيبة العمانية
9/10/2010

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1323 مشاهدة
نشرت فى 11 سبتمبر 2012 بواسطة mahmoudheragy

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

5,147