مـحـمـود عـوده مـحـمـد كـامـل

طالب في كلية الأداب قسم تاريخ بجامعة جنوب الوادي بقنا

أحوال مصر قبل الفتح الإسلامي

كانت مصر أثناء الحكم البيزنطي خاضعة مباشرةً للامبراطور البيزنطي في القسطنطينية، وذلك لأهميتها الاقتصادية للدولة الرومانية في الشرق والغرب، حيث كانت مصر تعتبر مخزن غلال الامبراطورية وذلك خلافاً لبقية مقاطعات الدولة الرومانية والتي كانت خاضعة لحكم مجلس الشيوخ وكان اختلاف عقيدة المصريين عن حكامهم سببا في اضطهادهم من قبل البيزنطيين وذلك لاختلاف عقيدة المصريين الذين رفضوا قرارات مجمع خلقيدونية (451) عن عقيدة البيزنطيين الذين قبلوا بقرارات هذا المجمع.

دوافع فتح مصر

هناك عدة دوافع دفعت المسلمين إلي الاتجاه إلي فتح مصر ومنها

الدافع الديني: وهو ضرورة نشر الإسلام في مصر وأفريقيا، وقد سبق للمسلمين في عهد النبي محمد دعوة المقوقس إلى الإسلام سلميا، فقد أرسل له النبي الصحابي حاطب بن أبي بلتعة، وكذلك أبو بكر الصديق أرسل إليه حاطبًا مرة أخرى، وفي عهد عمر بن الخطاب أرسل إليه كعب بن عدي بن حنظلة التنوخي، فما كان من المقوقس إلا أن اكتفي بالرد الحسن. وكانت مصر خاضعة للإمبراطورية البيزنطية المسيحية فلا يمكن للمسلمين الدعوة إلي الإسلام فيها دون المواجهة مع البيزنطيين، وتمثل مصر مكانة كبيرة لدي المسلمين بسبب ذكرها العديد من المرات في القرأن الكريم وتبشير النبي محمد للمسلمين بفتحها وتوصيته بأهلها خيرا كل ذلك جعل المسلمين حرصين علي ضم مصر إلي الدولة الإسلامية

الدافع العسكري: لأن مصر هي الامتداد الطبيعي الجنوبي لفلسطين التي سيطر عليها المسلمون وقد إنسحب إليها أرطبون قائد بيت المقدس لإعادة المقاومة، واسترجاع الشام مرة أخرى، هذا ما جعل المسلمون يسارعون في دخول مصر، وأيضا الاستيلاء علي ما في مصر من ثغور وسفن سوف يمكِّن المسلمين من إخضاع مدن الشام الشمالية الواقعة على البحر المتوسط، ففتح مصر ضرورة حربية ملحة تكميلا لفتح بلاد الشام؛ هذا لأن الإمبراطورية الرومانية كانت تسيطر علي مصر والشام وبلاد المغرب والتي تعتبر منطقة عسكرية واحدة، وأيضا خوفا من أن يهاجم البيزنطيون دار الخلافة في الحجاز عن طريق البحر الأحمر، وأيضا حاول البيزنطيون استرداد الشام من المسلمين مرة أخرى وعرقلة توجههم جنوبا فهاجموهم من شمال الشام فشعر المسلمون أنهم محاصرون بين قوات بيزنطة في آسيا الصغرى وقواتهم في مصر. وأيضا قلة التحصينات بمصر جعل مهمة الفتح سهلة وكان أغلب المشاركين في الفتح من من قبيلتي غافق وعك اليمنيتين وكان لديهم مهارة في قتال الحصون الساحلية، واشتركوا مع عمرو في فتح الحصون ببلاد الشام، كما كانوا على دراية ببناء المدن واختطاطها، والإلمام بالزراعة

الدافع السياسي الاقتصادي: فقد تَجَمَّع لدى المسلمين من معلومات أن الأوضاع الاقتصادية في مصر كانت متردية وكانت ثروات البلاد تذهب إلي روما، وأيضا أوضاع المصريين الأقباط الذين كانوا يعانوا من الأضطهاد الديني المذهبي من قبل البيزنطيين، وأدركوا أن ضم مصر إلي دولة الإسلام سينعش اقتصاد المسلمين ويضعف البيزنطييين حيث أن مصر كانت مصدرا رئيسيا لتمويل بيزنطة بالقمح

وللحديث بقية ان شاء الله

المصدر: دوافع فتح مصر، موقع قصة الإسلام، د. راغب السرجاني
mahmoud-ouda

اعداد / مـحـمـود عـوده

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 175 مشاهدة
نشرت فى 6 أغسطس 2013 بواسطة mahmoud-ouda

محمو عوده محمد كامل

mahmoud-ouda
طالب بكلية الأداب قسم تاريخ جامعة جنوب الوادي »

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

7,897

لا تقارن حياتك بحياة الآخرين

 للأسف، كثير من الافراد يقيسوا نجاحهم بمقارنته بنجاح من حولهم. إذا كنت تريد أن تشعر بالانجاز والسعادة، لا تنظر لاحد و توقف عن مقارنة حياتك بحياة الأخرين.كثير من الناس لديهم ميل للمقارنة بين النقاط المنخفضة من حياتهم مع نقاط عالية من حياة الأخرين ". تذكر مهما قد تبدو حياة شخص مثاليه، وراء الأبواب المغلقة قد تجد مآسى ، وانعدام الأمان، وغيرها من الصعوبات التى لا تعانيها انت.بدلا من مقارنة نفسك مع الناس الذين هم "أفضل حالا" منك، فكر في كل الناس الذين لا مأوى لهم، المصابين بأمراض مزمنة، أو الذين يعيشون في فقر. وهذا سوف يساعدك ان تقدر ما لديك  من نعم وتصبح شاكرا لعطاء الله لك بدلا من الشعور بالأسف لنفسك.