( معادن النفوس) شعر.د. مختار أحمد هلال..فصحى عمودى
إن النفوس معادن. عند الخبير تقيم
منها الردئ تعافه نفسى ومنها القيم
الناس منهم جاهل. من جهله يتألم
ومغيب عن وعيه. فى جهله يتنعم
يحيا الحياة كأنه. ثور يبول ويقضم
الناس تخشى شره. من فحشه لا يسلموا
إن غاب يحمد نأيه. إن قال رأيا يهدم 
.................................
ومثقف متبحر. الناس منه تعلموا
لا يستطيل بعلمه. فوق العباد ويحلم
فيه التواضع شيمة. وتأدب وتراحم
لا يستبد برأيه. إن قال لا يتعاظم
وتراه ينصت للحديث. إذا الرفاق تكلموا
يبدى السكينة والقار كأنه لا يعلم
................................. 
ومكابر حسب الحياة. غنيمة وتقسم
للناس بعض فتاتها. وله النصيب الأعظم
فيما يعيه ولا يعيه. بجرأة يتكلم
عرف القليل من العلوم. وغاب عنه المعظم
الناس تخطئ أو تصيب. فرأيهم لا يلزم
لكن رأى جنابه. فهو الصواب الأسلم
لا يستجيب لناصح. كيف الكبير يقوم؟
....................................
ومنافق متلون. فى كل حال يغنم
أخذ النفاق سفينة. فيها يصيد وينعم
يعلو على الأمواج إن صعدوا ويهبط إن هموا
لا دين يصلح شأنه. أو للطباع يقوم
هو معرض عن ربه. فيه الأنا تتحكم
وجهان وجه مشرق. يبدو ووجه مظلم
فهو المكيل لك المديح. معظما لو تكرم
وهو المقيم لك الضريح. مؤبنا لو تشتم
...................................
أما الكذوب ففاجر. من صدقه يتبرم
وتراه يكذب دائما. لا يستحى لا يندم
ويظل يكذب ثم يكذب. عامدا لا يسأم
حتى يصدق كذبه. ويقول لا أتوهم
فى اللوح يكتب كاذبا. يوم القيامة يندم
من خط كذابا فلا. يزكو له أبدا فم
إن شب جزع أعوج. الساق كيف تقوم
.........................................
أما التقى فعمره بالله دوما مفعم
بالذكر يحيى قلبه. يسمو به يتنعم
يمسى ويصبح شاكرا. لله... جل المنعم
للناس يذكر فضله عن جوده يتكلم
يبغى رضاه وعفوه. وبحبه يترنم
للخير يسعى دائما. بالفحش لا يتكلم
هجر الذنوب فلم تعد فى قلبه تتضرم
الناس تأمن بطشه. عن شره لا تعلم
جعل اليقين شراعه. فى لجة يتقدم
والبحر يعصف ريحه أمواجه تتلاطم
الله وجهته وأسمى غاية والمغنم
يرسو على شط الجنان سفينه وسيكرم
بقلمى.د.مختار هلال.. مصر

ذكرك دستور حياتي 
___________
عبرنا فوق أذناب المواجع 
وقلنا أنَّ صبحا حق راجع 
. 
وأن الليل مهما أن غشانا 
يقين الفجر حطمها البراقع 
. 
فخذ من زادك الزاد البليغ 
وكن كنخيلها زان المواقع 
. 
وجد رغم الجفاف وكن ظليلا 
لأن الظل لا يأتى القواقع 
. 
وفوق الموج كن سار لساري 
وفيه العمق تدفنها التوابع 
. 
ونحو الشط أحلاما فخذها 
وفيه البحر ذوّب لي الموانع 
. 
وصب الكأس في كأسي وزدني 
من الأنات ما يخفى وطالع 
. 
وحمل فوق ظهري ما يسوء 
وخذ طيبا وخلف لي الفواجع 
. 
فمثلك ياالحبيب له بقلبى 
عيون من زلال فرق شاسع 
. 
فخمرك والمدام وخمر ربي 
تنوّل وجهتي خير المطالع 
. 
فأحيا في رحابك مثل قاض 
له دستور عشق فيه قابع 
. 
يحكم عقله فيقول قلبا 
بذكر محمد صعد السوابع 
... 
الصافي أبو عمار

الـــــواهــــمـــــــون
الــــواهــــمـــونَ بـــقـــبـــضــة الــمــســتــعـبـدِ
الـــــقــــادمــــونَ مـــــطــــيــــةَ الـــمـــتـــوعّـــدِ
الـــراقــصــونَ عــــلـــى الـــجـــراحِ مـــســـرةً
وعــــلــــى الـــحـــرائــقِ نـــفـــخــةُ الــمــتــوقـدِ
الــصــاعــدونَ عـــلـــى ســـقـــوطِ شــعــوبـنـا
وعــــلــــى حــــطــــامٍ مُــســتــلَـذَ الــــســـؤددِ
الآكـــــلــــونَ فــــتــــاتَ شــــعــــبٍ جــــائــــعٍ
والـــمـــتـــخــمــونَ بــــفــــاقــــةِ الــــمــــتــــوددِ
مــــن وحــشــةِ الأدغــــال مــــروا مـــن هــنـا
مــــــــن غـــيـــهــبِ الــظــلــمــاتِ والــمــتــبـدد
مــــن كــــلِ نــاكـئـةِ الأســــى ظــفــروا بــهـا
وبــــكــــلِ مـــبـــرحــة الــنــشــيــجِ الــمــبــهــدِ
مــــــروا عـــلـــى أنـــقـــاض أحــــــلام لـــنــا
وســيــوفــهــم فَــــــــوْقَ الــــنــــدا الـــمـــتــوردِ
الــحــاكــمــونَ عــــلـــى خـــــــواءِ بــطــونــنـا
وعـــــلــــى قـــــبــــورٍ أفـــخـــمــتْ بـــتـــمــددِ
من كـــبــروا بــالـنـصـرِ فـــــي هـــــدمِ الــحــمـى
الــقــاتــلــون الـــنــفــسَ مــــحـــضَ تـــعــبــدِ
رُخـــــــوُ الــشــعــورِ بــلاشُــعــورِ ضــمــائــرٍ
ولـــــهـــــم عـــــقـــــولٌ رثّــــــــــةُ الـــمـــتــرمّــدِ
مـــــــروا دمـــــــاراً أو حـــصـــاراً أو عــــــزا
أو ضرجوا شــــــيـــخاً بـــــبــــابَ الـــمــســجــدِ
أو كـــلّـــلــو طــــــفــلاً دمــــــــاً بــنــجــاحـهِ
مـــــــــن ألـــبـــســـوهُ مـــنـــيـــةَ الـــمــتــجــددِ
لــبــسـوا الــشـجـاعـة ثــــوبَ زيــــفٍ مــتــرفٍ
الـــواقـــفــونَ عــــلــــى وثــــــــوبِ الــمُــقــعــدِ
مـــــن ضـــعــفِ مـعـتـقـدِ الـقـضـيـة فــجــروا
أو هـــــجـــــروا اســـتـــقـــواءَ ذُلَ الـــمــبــعــدِ
ركـــبــوا عـــلــى نـــــار الــحـمـاسـةِ لــلـوغـى
الـــجـــاهـــلــونَ مــــظــــنـــةَ الـــمــســتــأســدِ
الـــراحـــلـــونَ مَــــــــعَ الـــهـــبــاءِ بــغــيــمــةٍ
مـــــن دمـــــعِ ثــكـلـى بـالـسـحـائبِ تــغـتـدي
منير الفراص 
جزء من قصيدة الواهمون

(تفعيلة).. 
(الّلون المَفْقود)
رَسَموا الوَطنْ 
في لَوحتي
قلمٌ وفرشاةٌ ولونٌ مُستَتِرْ
رَسَموا الوَطنْ
كوخٌ وَعُصْفورٌ وَدَرْبٌ مُخْتَصَرْ
رَسَموا على جُدْرانِهِ
مَوتٌ وَهَيبَةُ كِبْرياءْ
راموا بِصبغةِ فَقْرهِ 
أنْ يُسْتباحُ الخُبزَ 
في زَمَنِ الثّراءْ
رَسَموا على أوْراق أبنائي
ملامحَ مَجْدِهمْ 
واسْتَحضَروا قصص الخيانة 
وابتهالات الدّماءْ 
رَسَموا على نَهري 
اساطيلَ العِدا 
رَسَموا على أمْواجهِ 
سُحب ُالنّميمة والرّياء
رَسَموا بَصيصاً في دياجيرِ السّما
نحروا الكواكب غيلة
رَسَموا بقايا العِهْرَ في رَحِمِ البقاءْ.
زَرَعوا بِكُلِّ مَدينَةٍ عَربيَّةٍ
أملٌ وَزَعْزَعةُ انتماءْ.
سَرَقوا اخيراً مهنتي
وَتقاسَموا خيراتَ أمّي 
كَي نُساق إلى الفناءْ
جميل المبارك 
العراق.....

عَزْفُ الشِّفاء ...
.................
سَبَّحَ الطّيْرُ في جلالِ الصّباح // فَانْتَشَتْ روحي مِنْ جمالِ الصُّداح
هَزَّني عَذْبُ اللّحْنِ هَزَّ سُرورٍ // وحُبـــورٍ، فَطِرْتُ فوْقَ الرِّيـــــاح
رَفْرَفَ القلْبُ في جُنونِ الْمَعاني // وسَقاني مِنْ سِحْرِ زَهْرِ البِطـاح
يا إلَهي ما أجْمَـلَ الشَّدْوَ لمَّـــــا // يَنْجَلـي كالأشْواقِ حِيـــنَ الرَّواح
نَشْـوَةٌ في الفُؤادِ، ثُـمَّ سُمُـــوٌّ، // فشُعــــورٌ يَرْوي خَبــــايـا الجِراح 
وشِفــاءُ الْحَكْيِ الْمُلَــحَّنِ يُغْنِي // عَنْ شِفـــاءٍ بِطبِّ وَخْزِ اللّقـــــاح
فكَأَنِّي مَا قدْ رأَيْتُ جِراحــاً // ودَهاني مـــا كــانَ كَسْـرَ الجَنــاح.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم : بومدين جلّالي / الجزائر

.ه***************************ه..
..ه&&&((((( ذكــريــاتــي )))))&&&ه.. 
..ه***************************ه.. 
.
ذكرياتي روح أحلامي وذاتي 
خـمـرة العـمـر ولب الأمنياتِ 
.
كيف أنساها وفيها عمر عمري 
كيف أنسى خفق قلبي ودواتي 
. 
يزهر الشـوق إليها كل دربـي 
وطمـوحي ومنـائي وجـهـاتي 
.
وزمــان مـا تـولــى إن تـولــى 
هـو باقٍ في صميم النبضاتِ 
.
.
ذكرياتي بوح أزهار عـذارى 
وحـكايا من جـنون الهمساتِ 
. 
تنشد الطين يغني باخضلال 
والـصـبـايـا زارعـات لـلـحـيـاةِ 
.
والروابي هائمات بالسـواقي 
والسواقي نابضات بالفـراتِ 
.
وسماء تسكب الزرقة لحـناَ 
في قلوب طهرتها بالسماتِ 
.
.
ذكـرياتي ثـورة الحـب لديها 
أغـنـيـات لا تمل الأغـنـياتِ 
.
فاسمعيها قمر الروض بعزفي 
تمرح الآن حنيناً في رفـاتي 
ـــــ 
..ه***************************ه.. 
شعر : جـمـال مـهـدي - اليمن / زبيد 
الإثنين : 2018/5/14م 
.

مِن بَابِلَ الفَيحَاءَ مَحيَا نَابِضِي
بَـوّابـَةَ الـتـّارِيخِ لـِلأَمصـَارِ 
.
.
أَبصَرتُهَا وَالحُسنُ يَملَأ ُ قَدّهَا
فَرَأَيتُهَا عَذرَاءُ فِي الأَخدَارِ
.
.
حَسنَاءُ يَكسُوهَا وِقَارَ نُبُوّةٍ
مَمشُوقَةٌ كَالزّهرِ فِي الأَنظَارِ
.
.
وَالشّمسُ تَسرَحُ فِي بَرَاحِ ظِلَالهَا
عِندَ الشِّرُوقِ تَكُون فِي إسفَارِ 
.
.
تَهفُو لَهَا جُلّ النّفُوسِ لِمَجدِهَا
لِتُسَامِرَ الإِشرَاقَ فِي الأَسحَارِ
.
.
يَا قَلعَةَ الأحرَارِ يَامَثوَىٰ التُّقَىٰ
يَا مَهبَطَ الأملَاكِ مِن جَبّارِ
.
.
★★★★★★★★★
احمد الفتلاوي

ركام...
لا تعبأنَّ بذا الركام فكل ما 
في الــكون قد أضحى برمّته ركام 
ما عادَ شيء نافعاً، ما عادَ يشــْ
ــفي حزننا فرحٌ ولا فيضُ ابتسام
حتى الزنا قد باتَ فغل شهامة
والعهرُ أصبحَ ملهماً للاحتشام
أحلامهم أقوالهم أفعالهم 
ما عاد فيها عاقلٌ يرعى الذِّمامْ
#جرول

..ه***************************ه.. 
..ه&&*((((( قــل يـا نـزار )))))*&&ه.. 
..ه***************************ه.. 
.
قل للأميرة يا عذابي من أنا 
وجع الزمان يثور حزناً معلناً 
.
فنجان قهوتك الحبيبة ها هنا 
فلتمرقي عنهم لنسكر حزننا 
.
إني عصرت لك الضلوع زجاجة 
من خمر قلب لا يريد المسكنا 
.
فلعل في شفتيك يلقى نبضه 
وعلى ربى عينيك يلقى موطنا 
.
ولتحضري بعض السجائر خلسة 
ولبعض أعواد الثقاب وللمنى 
.
وتسللي من ذلك الركن الذي 
كنا به دوما نناجي بعضنا 
.
ولتحذري ذاك اللئيم مراقباً 
ليصيد من عينيك شعلة حبنا 
. 
. 
يا حلوة الأهداب دمعي أسود 
من جمرة الأشواق تغلي أزمنا 
.
هل يا ترى عيناك تمنح مقلتي 
بعض الشعاع لتستريح من العنا 
.
وتمر من عينيَّ نحو خزائني 
لتعيد لي بعض الذي ذاق الفنا 
.
وترفقي عند المرور بمهجتي 
عطش بها لرحيق نبضك مذ دنا 
.
تحتاجك الأيام حتى تشعلي 
في ساحها مرحاً يفجر صمتنا 
. 
ويطول منا كل نبع صامت 
ليصير شلالا أعز من الغنى 
.
ويفك أزرار السرور لمرة 
ليذيبنا ويهز أوردة الهنا 
. 
مغرورة النهدات تخفي خمرها 
ليذوقها وجع السنين مع الضنا 
.
الحزن أخبث قاتل يا حلوتي 
يغتال قلب المرء سراً معلنا 
. 
ــــــــ 
..ه***************************ه.. 
..ه&((( مرتجلة لعيني الأميرة )))&ه.. 
..ه***&&&&&&&&&&&&&&***ه.. 
شعر : جمال مهدي - اليمن / زبيد 
الثلاثاء : 2018/5/15م ، 11.30م 

مِنْ بلفور إلى ترامب .............. دَمارٌ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 - وعْدُ بلْفورَ كــان حِقْــداً غريبــَـا***ثمّ جـاء تْرَمْبُ الحقـودُ رهيبَـا
2 - بيْنَ هَذيْــــــــنِ ســـاد فينـا لِئـامٌ***حَـوّلوا أمْــرَنا عُجــابـاً عجيبَـا
3 - مِنْ دَمـارٍ إلى شــرورِ يَهــودٍ***هكَذا صـارالقدْسُ حقّـاً سَـليـبَـــا
4 - أسِرَتْ يا وَيْحي فلسْطينُ غدْراً***وغَـــدا حالنـــا جحيمـاً لهـيبَـا
5 - سَحقتْنا الكروبُ سَحْقاً ذميمــاً*** ثـمَّ قامَ الفـنــاءُ فيــنــا خطـيبَا
6 - مرّةً قال : سَلّمُوا الأمْرَ سِلْماً***وَاجْعلوا الشيْطانَ الرجيمَ حبيبَـا
7 - مرّةً قال:وجِّهُوا الشرْقَ غرْباً***ثمّ صونوا تَلمُودَهُمْ والصّليبَـــا
8 - مرّةً قال : بالتنـاسي سَيَنْسَـــى***جَمْعُكُمْ أمْساً كــان ظرْفاً لبيبَا.
9 - قدْسُنا منّـا مثلمَا نحْنُ منهــــا***أبَداً لنْ ننسَى الهِلالَ الخصيبَـا
10 - أبداً لنْ نرْضَى بما قامَ غدْراً***عَيْشنـا في وُجودِكمْ لنْ يَطيبَـا
11 - مَوْتُنا في وَقْعِ الجهادِ حَيـاةٌ***قـدْ عَزمْنا عزْمـاً رشيداً نجيبَـا
12 - سَتقومُ الحرْبُ التي مِنْ لظاها***دمُكُمْ يَغْدو في الرّمادِ كئيبَا
13 - يا بَني جِلْدَتي تَصافَوْا وَقوموا***فاجْعلوا دُنياهُمْ نواحاً نحيبَا
14 - لِقتـالِ الْأعْداءِ جُنْــداً وُلِدْنــا***فلْـنكُـنْ هَــكذا شبابـاً وَشِيبَــا. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بومدين جلالي - الجزائر

شد اليراع 
.........
اهداء للاديب والشاعر والناقد الاستاذ الدكتور (حسين ابو ليث)لتكريمه ببردى الشعر وتسنمه منصب سفير السلام الدولي
فخرُ لنا يومٌ العباءةِ أسْدلتْ
مابينَ أكتافٍ زَهتْ ما ذُللتْ
ألقلبُ طارَ مٌحلقاً ًومغرداً
حلو الأقاحي* بالحبورِ تكللتْ
ألبُردى لَم تُعطيكَ مَجداُ إنمُا 
أعطيتها مَجداً وفيكً تجللتْ
بوركتِ من بُردى وبوركَ أهلُها
لولا ابن ثابت غيركم ما أُسدِلت
شدْ من يَراعكَ فالفحولُ تمايلت 
جَذلى وترنو حيثُ فيك تأملت 
لاتدري من يزهو أطيبٌ سجية
أمْ روعةٌ الأخلاقِ فيكَ تهللت
الأرضٌ هٌزِتْ والبيادرُ كدِستْ
الغيثٌ أُنزِلَ والأطايبُ جٌمّلت*
إن قيلَ ماللارضِ فاحَ أريجُها
قالوا (حُسينا) كرُموه فأجفلتْ
..فليهنأ الأدبُ الرفيعُ بشَدوهِ
وبحورُ أشعار القريضِ تَعللت
ما كانَ يَطلبها وما يرنو لها
كالريحِ صاغرةَ أتتهُ وأقبلتْ
حييتَ يا مَلِك ألقَصيد تحيةً
من شاعرٍ إبياتهُ لكَ حُلِلَت
*/الاقاحي زهر اصفر وابيض يشبه فيه الفم
*/ يوم التكريم كان الجو ممطرا

رمضان أهلاً
شعر: صالح أحمد (كناعنة)
///
رمضانُ أهلاً...
أمَّتي نامَت .. وتصحو أنتَ مِن وسطِ اللَّهيبْ .
رمضانُ أهلاً ...
ما شَكا جرحي.. 
ولكني أغارُ على النَّحيبِ مِنَ النَّحيبْ .
رمضانُ اهلاً...
طفلتي اُعتَصَمَت بِصَدري ...
واُتَّكا طِفلي على قَلبي ... 
وجافاني الوَجيبْ .
وصَحَوتَ أنتَ ..
وعِشتَ فيَّ ...
ولن تَغيبْ .
رمضانُ أهلاً...
أمَّتي نامَت ...
وما نامَت حجارَةُ قُدسنا ...
تستصرِخُ الدَّهرَ الأصَمَّ ...
ولا مجيبْ !
غُصِبَت شآمي ...
واستُبيحت مصرُ ...
فانتَصَبَ اللِّئام ْ .
هاجَ الخِضَمُّ على الخِضَمِّ...
اليومَ يُختبرُ العِظامْ .
ماج الزحامُ على النِّيامْ ...
وأنا رَكِبتُ الموجَ للموتِ الزُّؤامْ .
الليلُ والبيداءُ ما عادت لِتَعرفَني..
وأنكرني السّكارى والنِّيامْ .
رمضانُ أهلاً...
أمتي راحت بكَهفِ ظنونها .
وكأنما ضُرِبَت على آذانِها . 
فلا صُراخُ القدسِ هَزَّ شعورَها !
ولا جراحُ الشام هزّت قلبَها!
ولا دِما صنعاء أحيت وَجدَها !
ولا نيوبُ الرّومِ أدمَت روحَها!
ولا شُرورُ القوطِ قَضَّت نَومَها!
رمَضانُ عُذرًا...
أمَّتي قد أسلَمَت للَّيلِ كُلَّ شُؤونِها ...
وغَدا ظلامُ الليلِ كَهفَ قلوبِها..
وغدا سِتارُ الليلِ سَرجَ جُنونِها ..
وغدا سوادُ الليلِ سِترَ عيونِها ..
وغدا سكونُ الليلِ عَصفَ شُجونِها ..
وغَدَت رِياحُ الليلِ عَزفَ لُحونِها ..
ومنَ الدُّجى قَبَسوا سوادَ ظُنونِهم ..
نَسَجوا عَباءَةَ مَجدِهم ...
غطّوا بها شَمسَ الضُّحى ..
وقد استَحَبّوا وارِفاتِ ظِلالهِا ..
لن يسألوا بغدادَ عن أحزانِها !
لن يسألوا عمّا ذوى من مجدِها !
لن يسألو عن جُرحِها ...
عن دَمعِها !
لن يَسألوا عن قَهرِها!!
لن يسألوا .. من ذا يُدَنِّسُ خِدرَها ؟!
من قامَ يكشِفُ سِترَها ؟!
من جاءَ يَغصِبُها عروسَ المَجدِ رايَةَ مَجدِها ؟!
رمضانُ لُطفًا...
لا تُعاتِبْهم ...
فهم لن يَخرُجوا للشمسِ..
تَحرِقُهم طهارَةُ نورِها !
لا تَدعُهم ..
لا.. لن يُلَبّوا دَعوَةً للحقِ .. يسَطَعُ نورُها .
لا تَدعُهم ..
بغدادُ لا تُخفي حقيقةَ أمرِها .
قاموا يَقيسون المسافَةَ بينَ ما تَحكي ..
وما هُم يَكتُمون .
ويُجَسِّدون على جلُودِ طفولَةٍ هَجَعَت ...
عظيم الفرقِ بينَ براءَةِ الفجرِ... وليلِ الظالمين .
قاموا يَقيسونَ المَسافَةَ بينَ من وَقفوا بنورِ الشمسِ؛
لا يلوون عن طلبِ الحقيقةِ...
واُرتِشافِ نَدى البُطولَةِ ...
رغمَ ما في الكونِ من قَفرٍ ...
ومن عُجفِ السِّنين .
وبينَ من لاذوا بظِلِّ عَباءَةٍ ...
لا تَستُرُ العيبَ ...
ولا تُخفي الظُّنون .
رمضانُ ذَرهُم...
يحسبونَ المَجدَ أُغنِيةً.. وأُمنِيةً ...
وليلاً .. كم تمنَّوا أن يَطولَ ...
فَيَسلمون .!
رمضانُ دَعهم..
لم تَخَف بغدادُ يومًا من مُهاجِمِها ...
ولا هانَت عَزائِمُها ...
ولا دانَت لِظالِمِها ..
بِعَزمِ رجالِها صنَعت مواقِفَها ...
بِحَدِّ سُيوفِها صانَت مَعالِمَها ..
فأضحَت شوكَةً في حلقِ حاسِدِها .
والقُدسُ سل أيامَها عنها ...
فلا التَّتَرُ ...
ولا الإفرنجُ...
نالوا من مكانَتِها .
رمضانُ أيامُ الصّفا تحكي:
جبالُ الشّوفِ لن تَنسى دَمَ الحُرِّ 
ولا بيسانُ قد تَنسى صَدى العِزِّ
ولا شامي سَيبقى العُهرُ يحكُمُها 
ولا قدسي سَيبقى الحزنُ يخنُقُها 
ولا قومي سَيبقون بغَفلَتِهِم 
رمضان من صبري ...
دع الدنيا تعلمُهم ...
بأنّا لا نَزال بها دعاةَ الخيرِ والتَّقوى .
رمضان صبرًا ...
إننا لا نَطحنُ الأحزان؛ لا...
لا نزرَعُ الشكوى؛ ولا.. 
لا ننكِرُ الواقع ...
لا نشعِلُ النيرانْ .
رمضانُ صبرًا قد دنا فجري...
وغدًا ستشرِقُ في الدُّنا شمسي..
سينيرُ للأحرارِ جُرحِيَ ...
في فلسطينَ البطولةِ ..
في صفا النّيل العظيم
رمضان صبرًا ..
زُلزِلت أرضُ المساوِمِ ... 
وانقضى عمرُ المقامِر ...
أُشرِبَت أرضُ المجامِرِ أدمُعي..
فتقدَّموا يا إخوتي فوقَ اللَّهيبِ... وصَفِّقوا للنّائِمين .
فهنا يصيرُ المشرقُ المنفِيُّ أُغنيةً يُردِّدُها الجريح.
رمضان صبرًا ...
أشرقت شمسي ... ولكن من بعيد.
من مغرِبٍ قد أشرقت ..
مُذ عانَقَت نَزفَ الأشاوِسِ في مَحاريبِ الصُّمودِ ...
فَشَعَّ طُهرُ الأقحوان .
رمضانُ مهلاً..
لم تسافر أمتي خلفَ الأبابيلِ ونامَت ...
حطَّ طيرُ الصِّدقِ فوقَ ذُرى حَلَب.
رمضان مهلاً ...
ضُمَّني ...
نَفَحاتُ عِشقٍ لا يفيقُ سوى على شَرَفِ الرجولَةِ.
ذُرَّني ...
وَعدًا بميلادِ الأصالة...
شُدَّني ..
نحوَ التِحام الصِّدقِ في دَفْقِ الصُّمود.
رمضانُ ما هُنّا...
ولكنّا تعلمنا نشيدَ الصائِمينَ على ذُرى الإيمانِ في "أوطاننا" ..
نَزفًا ... وعيد.
رمضانُ مَهلاً ...
قل لهم ...
بصمودِكم إخواننا ...
عُدنا..
وعادَ المجدُ يرسِمُ نَزفَنا..
فَجرًا ... وعيد.
::: صالح أحمد (كناعنة) :::

رمضان شهر الخير
أقْبِلْ مُلِئْتَ بِصَفْوَةِ الأرْواحِ 
ﺭَﻣَﻀَﺎﻥُ ﺷَﻬﺮُ ﻣَﺤَﺒَّﺔٍ ﻭَصَلاحِ
ﺑﻮﺭِﻛْﺖَ ﻳﺎ شَهْرَ الصِّيامِ تَألُّقاً 
بَيْنَ ﺍلشُّهورِ بِرَحْمَةٍ وَسَماحِ
ﺑِﺎﻟﻠَّﻪِ ﻛُﻦْ ﻳُﻤْﻨﺎً ﻭَطِبْ شَهْراً لَنا 
وَلِمَنْ أقامَ بِلَيْلِهِ وَصَباﺡِ
ﺃَﻗﺒَﻠْﺖَ ﻭَﺍلرَّحَماتُ ﺣَﻮﻟَﻚَ نُزِّلَتْ 
فَاطْلُبْ بِها الغُفْرانَ بالإلْحاحِ
ﺭَﻣَﻀَﺎﻥُ ﺯَﺍﺩُ ﺍﻟﻌَﺎﻡِ حينَ تَعَثُّري 
غَفْرُ الذُّنوبِ بِغَدْوَتي وَرُواحي
مَلأَ النُّفوسَ فَضائِلاً بِقُدومِهِ 
وَلِطاعَتي مِنْ غِبْطَةٍ وَصَلاحِ
هْوَ رَحْمَةٌ بِهُلولِهِ مِنْ خالِقٍ
عِتْقٌ وَغُفْرانٌ وَخَيْرُ فَلاحِ
الصَّومُ لي وَأنا سَأُجْزيكُمْ بِهِ 
فَخَلوفُ ريحِ الفاهِ مِسْكُ فَواحِ
والمُحْسِنونَ تَصَدَّقوا بِمَحَبَّةٍ
ﻟَﻴْﺴﻮﺍ ﻋَﻠﻰ فُقَرائِهِمْ ﺑِﺸِﺤﺎﺡِ
والمُمْسِكونَ يَضيعُ فَضْلُ صِيامِهِمْ
ﺃعْمالُهُمْ ذَهَبَتْ بِذَرْوِ ﺭِﻳﺎﺡِ
يا رَبُّ عَوْنكَ في الصِّيامِ وَرَحْمَةٌ
وَاكْتُبْ لَنا الغُفْرانَ في الألْواحِ
يا أُمَّةَ الإسْلامِ هذا شَهْرُكُمْ
فَلْتَغْنَموا مِنْ أَنْعُمِ الفَتّاحِ
فَدَعَوْتُ رَبّي أنْ يُعيدَ هِلالَهُ
وَالمُسْلِمونَ بِغَمْرَةِ الأِفْراحِ
م.بكري دباس

ه**************************ه.. 

..ه&&(((( بــدور الـجـنـون ))))&&ه.. 
..ه**************************ه.. 
ـ 
عـلـيـك الله أتعـبـنـي المـلامُ 
جـنـونك فـيـه أفـئـدة سـقـامُ 
.
إفـر إليـك مـن عينـيك جـهـلاً 
مـتـى يـرتـاح مـفــؤود يـضـــامُ 
.
تعاتبني المليحة حين نصحو 
أتيـت هـنا وقـد ولـى الـدوامُ 
.
كأنك لسـت ترغـب فـي ودادي 
ليشعـل فـيك ما ترجـو الأنامُ 
.
تغـيب عـن العـيـون وثم نلقى 
بحــورك ليس يحـجـبـها لثـامُ 
.
أنــرت الآن أروقــة الـتـناغــي 
نـدامـى اللـيــل أفـئـدة شبــامُ 
. 
ليالينا جـنـون الشـوق أسـمـى 
مشـاعـرنا كما يسمـو الـعـظـامُ 
.
طـلـوع البـدر يعـزفـني لحـوناً 
هــنـا كانـت تـذوب بـها رهــامُ 
.
يلـذ لـها جـنون الـلـيـل حلماً 
دقيق الرسم يبدعه انسجامُ 
. 
بدور الحـرف تعـشـقـها بدورٌ 
يـهـيــم بـهـا فــؤادك والأنـامُ 
ـ.... 
..ه***************************ه.. 
..ه(( مرتجلة لجنون ليل العاتكية))ه.. 
..ه***************************ه.. 
شعر : جمال مهدي - اليمن / زبيد 
السبت : 2018/5/12م ، 10.20م. 

إضطهاد الحقوق *** بقلم علي مباركي

لم الوجود الغاشم وأنا بين الأحياء مفقود 
لم الحياة الثكلى وانا بين الأموات موجود
وقلبي الودود رغم شر العداء بالبر ممدود 
لم النفوس ضدي تآزرت وبالعسف موعود
لم الأحكام بغير الشرع وأنا بطلمها المقصود
لم القضاء سن بندا لقياس جرم لي مرصود
فلا يستوي العدل لديه والإنصاف منكود
غلا في الطغيان ودرب الحق لديه منضود
تجند للدفاع عن ظلمي غير ذي الذم المحمود
احلوا الحرام برسم خط جائر بالغي مشهود 
رأيت بأم عيني أعضاد القهر توغر ثم تذود
لمن ارفع أمري وحقي عند الناس مزهود
وكن راش تصن نفسا وان كنت بالجرم المنشود 
لمن أشكو رجزي و ارزائي تواطأت مع الجمود
أنا في البؤس أنعم بالذل في مذهبي المردود
وما بوما سلوت في جهري غير فجري المحدود

ثرثرة...
راحت محدثتي حيناً تسائلني
من أين تأتي بهاتيك المقالاتِ؟
من أين تأتي بها؟ تمضي تباغتنا
أحلامنا تستوي فيها بخيباتِ
لو قلتُ أجهلُ،هل هي اليومَ معذرتي؟
أو قلتُ أدري لزادت في انكساراتِ
من أين تأتي بذا؟ من أين تمتحه؟
من جب حدس قديم بالمآلات
حدسٌ خَبَأْتُهُ في الأيام أنفقهُ
أبغي الوصولَ إلى كُنهِ النهايات
وذاتُ حينٍ يكون القولُ ثرثرةً
من دونِ معنى سوى طيِّ السآمااتِ
يرنو إلى ما خلا،كيما يرى فيه
ما قد يكون قياساً بالغيابات
أنا كمثلِ أواذي اليمِّ أتعبَها
جوارُ صخرٍ على جنح المساءاتِ
لا الصخر يفنى، ولابأسي يفتتهُ
والكلُّ يمضي فصولاً في المعاناةِ
#جرول

وللناس فيمايعشقون
/روعة محسن الدندن/سوريا
.........
ألا كل عشق ماخلا اللهُ ذاهبُ
وللناسِ فيما يعشقونَ مذاهبُ
إذا عشتَ في حصن الإلهِ على التُقى
تنل نعمةً مانالها الدهرَ راهبُ
لتعقد بحبل اللهِ آصرةَ النُهى
ستربو مدى الأيامِ منك المواهبُ
فإنْ كنتَ ذا عقلٍ وخلقٍ ربحتهُ
سناءً فقد ترنو إليكَ الكواكبُ
ؤأغلى من المالِ الفضائلُ نعمةً..
لها في ادخارِ الفخرِ تُرجى العواقبُ
ومن يرتقِ عوداً على خيرِ خاطبٍ...
تدانت لهُ بالمكرماتِ المناصبُ
فلا تدّعِ ماليسَ يُرجى نوالهُ...
فكم مالَ بالربانِ والموجُ غاضِبُ

بينَ الكرخ ِ والرَصافةِ. 
..............
نامي قريرةُ عينٍ فالهوى عذِبُ
ماضرَكِ الداءُ أو أضنَتُ بكِ النُّوَبُ
بغدادُ شمسٌ وإن اَفلَتُ وإن غرُبتْ
ألشمسٌ شمسٌ وإن تَغتالها السُحُبُ
هذي الرَصافةُ في أرجاِئها رُفِعت
شُمُّ المآذنِ واشتاقتْ لَها ألقببُ
تمْشي بشطآنها الأحلامُ باسمةٌ
ومن ندى ظلِّها الأشعارُ تنسكبُ
وفي ألرصافةِ قاماتٌ يُجارُ بها
عندَ الشدائدِ مثلُ النخلِ تنتصِبُ
فيها رجالٌ إذا ماالموتُ خاطبَهم
هبُّوا إليه. ِ و فر َّ الموتُ يرتعبُ
فيها رجال.ٌ إذا قالوا فقدْ فعلوا
وإن أحَبوا ففي أشواقِهم عجَبُ
تمشي ألسٌنونُ على أهدابِهمُ جذلا
و الطيرُ يشدو بهم قد هزَّهُ الطَربً
والكرخُ يشدو وفي الزوراءِ رونقُهُ
فيهِ الجوادانِ للهادي لهم نسَبُ
ماجاءهمُ مُدنفُ أو جائهمْ سَقِمُ
إلاوَعادَ قريرُ العينِ محتَجَبُ
فيهمْ رجال.ٌ صناديدٌ إذا غَضِبوا
ما رَدَهم من لهيبِ ألموتِ إن رَكبوا
والحُبُ أورقَ في الزوراءِِ منبتَهُ
كلُ الأزاهيرِ في أصباغِها كَتبوا
أسماؤهم.ْ مٍن صباغِ الزهرِْ دوَّنها
فوقَ الشًجيراتِ ذكرى كلّها عَتبُ
بغدادّ رنت على شَطيك ِ أُغنيةٌ
تَشكو اللّيالي فلا تَغفو وتَنتَحبُ
*******
ياطائرَالدوحِ من فِرطِ الهوى ألَمي
الحبُ أجَهدني والعقلُ مُضطَرِبُ
اني تذكرتُ كيفَ ألجسرُ كانَ هنا
تمشي عليهِ المها مغرورةً تثبُ
وكيفَ ينثر ُ في الزوراءِ هانئها
شعراَ رقيقاً وفي الخمارةِ العَجبُ
(دع ُعنكَ لومي فانَ اللومُ يؤرقني
وداوني بالتي كانتً هيَ.السببُ*)
يا ويحَ نفسي ابغدادٌ تنامُ. أسى
والناسُ فيها جياعٌ تحتهم ذهب.
ياليتَ شعري حكاياتٌ بها طُمِستُ
مابينَ بُهلولها او بين َ من. سَلبوا
قمْ من رفاتكَ يا هارونُ قَد هزُلَت
منكَ ألسَماء ُفلا غيثٌ ولا سُحبُ
*/ البيت لابي نؤاس..بتصرف
*/هي محاكات للرشيد حينما خاطب السحاب اذهبي انا شئت

للدمار أغوار *** بقلم علي مباركي
رسمت لي الدنيا دروبا من غبار
وأفحمت قلبي بجمر الإنتظار
تعللت بالدهر ، مللت الاعتذار
روحي بها تعللقت ما لي قرار
في الإنصياع دون رد أو حوار
أمري يسير حظوتي من حمار
حملي ثقيل حاذى مني الضمار
فكري تصابى في خشوع وجار
على زماني الخزي منضودا بعار
حين انبراني الثلج بارا بالقفار
هبت على ترسانتي ريح الدمار
ماجت وهاجت تعتلي عرش البوار
راضت لها نفسي وجوبا في وقار
لما تهادى من رموش العين غوار
في لجة قلبي جفان للغيار 
سألت بنهري تلطم موج البحار
لما تطللت من جيوبي بالنهار
ما ارتوت، فاستانست حذو البرار
تتلو عليه العون ومنه الإعتبار
حتى يتجلى بين يديها الشعار
مأساتها انعت وجودي بالديار
فانهار جداري اذله شأن الشجار
رحماك من ضيم طفى على القرار
مأتاه حقد من روابي الإحتقار
علي مباركي
15 ماي 2018

براءة من العروبة 
*** 
يَا أَيها الوَجْهُ المُعَفَّرُ بالتُّرابْ
تَلْفِظُ الأَنفاسَ حَرَّى 
تَحْضُنُ الأرضَ الَّتيْ
سَامَهَا الأوغادُ أَنواعَ العَذابْ
وَالرُّوحُ وَلْهَى فيْ أَتونِ الحَرْبِ 
تُلهِبُهَا الحِرابْ 
قَدْ وَهَبْتَ الرُّوحَ في الوَقْتٍ الذي
نَامَ فيهِ القَوْمُ بين أَحْضَانِ البُغاةْ
****
يا أَيُّها الوَجْهُ الذي 
قَدْ كانَ يَأْمَلُ في صِبَاهْ
قَدْ كانَ يَنْسِجُ مِنْ حِكاياتِ البراءةِ 
كُلَّ هَمساتِ الخُشُوعْ 
بَاعَ دُنيا باعَ صُبحَاً باعَ نُوراً
واشترى يَبْغي الكَرامَةَ
ليسَ في دُنيا رُعاعْ 
لَمْ تطاوِعْهُ الدُّموعْ
لَمْ يُطاوِعْهُ الرُّكوعْ 
وَامْتَطى سيفَ الشَّهامَةِ 
وَارْتَقَى 
يَدْفَعُ الآثامَ عَنْ 
ذُلِّ العباءةِ 
تَحْتَ سَيْفٍ للخُنُوعْ 
وَاسْتَقى منْ صَرْخَةِ القُدْسِ التَّي 
لَطَّخَتْهَا الآثام ُفي عَصْرِ الجُموعْ 
وَتَجَمَّعَتْ كُلُّ آثام ِالخلائِقِ
تَحْتَ أَثْوابِ البَغْيِ
أَنْكَرَهَا يَسُوعْ 
***
يا أيُّها الوَجهُ الَّذيْ
قَدْ ثَارَ في وَجهِ الطُّغَاهْ 
مُعْلِنَاً أَنَّ آثامَ البَريَّةِ كُلِّهَا
بَينَ طَيَّاتِ العَبَاه 
يَستَرْجِعُ الزَّمَنَ الَّذيْ 
كانَ فيهِ الجَهْلُ عِلْمَا 
كانَ في القُبْحِ عُلاهْ 
كانَتِ الصَّحراءُ تَعبِقُ بالحَياةْ 
كانَ وَأْدُ البِنْتِ يَوْمَاً 
كَيْ يُزيلَ العَارْ عَنْ وَجْهٍ فَدَاهْ 
***
قُلْ لَهُمْ كَيْفَ يَشْرُونَ الرُّجُولَةْ 
ليسَ رَقْصَاً ليسَ جُبْنَاً 
ليسَ فيْ أَنْ تَحْمِلَ 
أَسْيَافَ الفُحُولَةْ 
ليسَ وَهمَاً ليسَ عِشْقَاً
بين حَاناتِ الثُّمالَةْ 
اسألوا غَزَّةَ حَقَّاً 
يا حُثَالاتِ العُروبَةْ 
***
الشاعر : محمد العصافرة * فلسطين * الخليل *