جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
# سَمْرَاءْ #
سَمراءُ بَانتْ فعَيني ْاليَوْم تبْكِيْها
والشّوقُ أُضْرِمَ بِالَأحْشَاءِ يكْويَها
كَغُصْنِ بَانٍ مِنَ السّودانِ فَاتِنتِيْ
نَوبِيَّةُ الَأصْلِ تُسْعِد ْمَنْ يُدانِيهـَا
يَا أُمَّ دُرْمَانِ كيْفَ اليُوم َأنْسَاهَـا
لا أنْزع َالشَّوقَ مِنْ رُوحٍ هِيَ فِيهَا
كَالـْـوَردِ رَقّتْ بِـأهْــدَابٍ مُكَـحَّلةٍ
تُسـَامـِرُ الّليْل تُغنّينِيْ وغــَنِّيـٓهَا
حَمامَةُ البَيْنِ حَولَ النِّيْل عَاطِشةً
يَاليْتَ ذَالنَّـيـْل يَرْوِيْنِيْ وَيَرْوِيْهـَا
سَمْراءُ بَانتْ ورُوحِيْ فِيْ مَحبَّتهَا
يُسَامِرُ الليْل يَشْدُو فِيْ مَغَانِيـْهَا
يُُناشِـد ُالبَـدْرَ عَنْها عَنْ مَـودَّتِهَــا
ويَزْرَعُ الشَّوقَ وَرْداً مِنْ َمَعَانِيْهَــا
يُلَـمْلـِمْ الضَّـوْءُ مِنْ فَـجْرٍ لَهُ قُبـُلًا
ويَنْـثـُر ُالْعِطْر َفِيْه ِكَيْ يُنـَاجِيْهـَـا
يَا وَردَ حُبِّـيْ إذَا مَـرَّتْ نَسَائِمُهــَا
تَبْقَى بِرُوْحِـيْ رَبِيْعا ًمِنْ أمَانِيْهـَـا
سَمْرَاءُ بَانَتْ وَأبْقَتْ طَيْفَهَا شَجَنِيْ
ياَ لَيْتَ رُوْحِي ْمِنَ الَأشْجَانِ يَرْوِيْهَا
بقلمي ا/عبدالله حمود مصلح السامعي
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية