<!--
<!--<!--
<!--
<!--<!--
تأثير نوع العليقة على مظاهر الإنتاج والتناسل لأسماك البلطى النيلى المربى تحت نطاق تجارى
رسالة مقدمة من
عبد الحكيم عيد عبد الحكيم
للحصول على درجة دكتور الفلسفة
فى
العلوم الزراعية (إنتاج حيوانى – تغذية)
إشراف
أ.د./ محمد محمد السعيد حسونة
أستاذ تغذية الأسماك المتفرغ – كلية الزراعة – جامعة الفيوم
أ.د./ عبد الله محمد صابر عبد المقصود
أستاذ تغذية الأسماك – كلية الزراعة – جامعة الفيوم
د./ رمضان محمد أبو زيد
أستاذ إنتاج الأسماك المساعد – كلية الزراعة – جامعة الفيوم
الملخص العربى
أجريت ثلاثة تجارب باستخدام أسماك البلطى النيلى. التجربة الأولى والثانية لتقييم تأثير العرقسوس والزنجبيل كإضافة علفية على الأداء التناسلى لقطيع التفريخ والتجربة الثالثة لدراسة تأثير نوع العليقة على مظاهر النمو والإستفادة من الغذاء لإصبعيات البلطى وحيد الجنس المربى مع البورى حتى التسويق وتم عمل تقييم اقتصادى بسيط لهذه التجارب.
تم إجراء التجربة الأولى والثانية فى مفرخ اليسر التجارى بشكشوك – أبشواى – الفيوم بينما التجربة الثالثة تم إجراؤها فى مزرعة سمكية خاصة بالخالدية أبشواى – الفيوم، أما التحاليل المعملية فقد تم إجراؤها فى معمل قسم الإنتاج الحيوانى بكلية الزراعة بالفيوم – جامعة الفيوم.
التجربة الأولى :
أجريت هذه التجربة لدراسة تأثير إضافة أربعة مستويات من مسحوق العرقسوس ( صفر ، 0.5 ،1 ، 2%) فى علائق قطيع التفريخ للبلطى النيلى على أدائها التناسلى وكذا وزن الجسم ومعدل الإعاشة لها وليرقاتها حتى عمر 21 يوم تقريباً.
استخدمت مجموعتين من أسماك بلطى عمر سنة ومتوسط وزنها 130 جم و190 جم على الترتيب بالإضافة إلى أربع مستويات من مسحوق العرقسوس (صفر ، 0.5 ، 1 ، 2% من إجمالى العليقة المختبرة) لكل منها مكررتين مستخدماً التصميم تام العشوائية (2×4=8) وقد وضعت الاسماك فى عدد 16 هابه ( ذات أبعاد 7م طول×4م عرض×1.2 إرتفاع ) والتى وضعت فى حوض ترابى مساحته 1 فدان بعمق 1 م وكان إرتفاع عمود المياه بالحوض 90 سم وكان معدل تغيير المياه يتم بمعدل حوالى 30% من محتويات الحوض كل 3 أيام. وكان يتم عمل إختبار لمعرفة مدى حمل الأمهات للبيض كل 10 أيام، وكان يتم جمع البيض فى الصباح الباكر من الهابات، مع وزن البيض الناتج حيث تؤخذ عينه ويتم عدها لمعرفة عدد البيض الناتج من كل هابة ثم يوضع البيض الناتج فى أقماع التفريخ حتى يتم الفقس، ثم توضع اليرقات الناتجة فى هابات ويتم تغذيتها حتى التسويق (21 يوماً من الفقس تقريباً)، وتم متابعة جودة المياه أثناء فترة التجربة (درجات الحرارة – الأكسجين الذائب – الPH - والأمونيا).
تم تسكين الأمهات بمعدل 160 سمكة ( 120 أنثى + 40 ذكر/هابة )، وغذيت الأسماك على العلائق المختبرة بمعدل 0.5% من وزن الجسم يومياً (مقسمة على وجبتين)، وقد كان يتم وزن الأمهات كل 15 يوم لتعديل التغذية بإستمرار. وأخذت البيانات اللازمة (عدد الأمهات التى فرخت/هابة، وعدد البيض الناتج/سمكة/للجمعة الواحدة، عدد الزريعة/سمكة، نسبة الفقس ونمو الأمهات بالنسبة للعلائق المختبرة، ومتابعة نمو الزريعة)، وتم عمل تقييم إقتصادى بسيط للبيانات المتحصل عليها.
وقد أظهرت النتائج ما يلى:
- أن إستخدام معدلات ( 0.5 ، 1 ، 2% ) من مسحوق العرقسوس قد حسن معنوياً الأداء الإنتاجى والتناسلى بينما كان مستوى 1% أفضل المعدلات تأثيرا على عدد الأمهات التى فرخت بكل هابة ، ووزن البيض، وعدد البيض، وعدد الزريعة بعد الفقس، وعدد الزريعة بعد 21 يوما، وايضاً عدد الأمهات التى فرخت فى كل فترة جمع بيض.
- معدل 0.5% عرقسوس أظهر تحسناً عن مختلف المعدلات بالنسبة لوزن البيض، وعدد البيض، ونسبة الفقس والخصوبة.
- أدى إستخدام أمهات ذات وزن 190 جم إلى تحسن معدلات التناسل، وعدد الأمهات التى فرخت، ووزن البيض، وعدد البيض، وعددالزريعة بعد فترة المعاملة وهى 21 يوماً، بالإضافة إلى معدلات إعاشة الزريعة وذلك بالمقارنة بالأمهات ذات وزن 130 جم.
- كفاءة إستخدام الغذاء معبرا عنها بكمية الغذاء اللازم لإنتاج ألف زريعة كانت أفضل مع العلائق التى إحتوت العرقسوس.
- يستنتج مما سبق ان إمداد علائق أمهات أسماك بلطى التفريخ بالعرقسوس كان له تأثير إيجابى على التناسل وكفاءة إستخدام الغذاء خاصة إستخدام مستوى 1.0% عرقسوس من العليقة.
التجربة الثانية:
ماثلت هذه التجربة التجربة الأولى عدا أن العرقسوس قد استبدل بالزنجبيل (صفر ، 0.5 ، 1 ، 2%) فى علائق أمهات بلطى التفريخ، ودرست نفس المقاييس فى التجربة السابقة.
وقد أظهرت النتائج ما يلى:
- تأثر عدد الأمهات التى فرخت، وعدد البيض، وعدد الزريعة لكل هابة معنوياً بمستوى الزنجبيل فى العليقة، حيث تم الحصول على أعلى قيم مع العلائق التى احتوت على 0.5% أو 1% مسحوق الزنجبيل. وكان التحسن فى نسبة الفقس غير معنوى. وأدى زيادة مستوى مسحوق الزنجبيل إلى إرتفاع نسبة النفوق فى الأمهات والزريعة.
- لم توجد فروق معنوية بالنسبة لكفاءة إستخدام الغذاء معبراً عنها بكمية الغذاء اللازم لإنتاج ألف زريعة مقارنة بالكنترول.
- يستنتج من ذلك أن إمداد علائق البلطى بالزنجبيل كان له تأثير سلبى على التناسل وخاصة نسبة 0.5% زنجبيل.
التجربة الثالثة:
أجريت لتقييم ثلاثة أنواع من العلائق المستخدمة فى المزارع وهى العليقة المصنعة من شركة جوتريد (معاملة حرارياً)، والعليقة المصنعة بالمزرعة بماكينة تصبيع على البارد، والعليقة الثالثة فى صورة مسحوق ناعم، واستخدمت إصبعيات بلطى نيلى وحيد الجنس (كله ذكور) متوسط وزنها 5.12 جم وإصبعيات بورى متوسط وزنها 10.25 جم والتى وزعت عشوائياً فى ست أحواض أرضية مساحة كل منها 1 فدان (2 حوض/معاملة) بمعدل 15000 بلطى/فدان و750 بورى (20 بلطى : 1 بورى)، واستمرت فترة التجربة 195 يوماً، وكان يتم التغذية بمعدل 3% من الوزن الحى يومياً على فترتين، ويتم أخذ عينات شهرية من الأسماك لتعديل كمية الغذاء المقدم للأسماك، وفى نهاية التجربة تم وزن الأسماك، وتقدير معدل الإعاشة، ومعدلات النمو، وكفاءة استخدام الغذاء، وتم عمل تقييم إقتصادى للتجربة.
وقد أظهرت النتائج ما يلى:
- كانت أفضل نتائج مع الأسماك التى غذيت على العليقة الأولى (المعاملة بالبثق) عند الحصاد (النمو ، معدل النمو النسبى، وبالمثل بالنسبة لمعدل الإعاشة والإستفادة من الغذاء)، وكانت العليقة المحببة أفضل من العليقة المقدمة فى صورة مسحوق.
- أوضح التقييم الإقتصادى أفضلية العليقة المبثقة عن العليقة المحببة عن العليقة المقدمة فى صورة مسحوق.
- يستنتج مما سبق أن العلائق الجاهزة المصنعة بالبثق مازالت أفضل لإصبعيات البلطى النيلى وحيد الجنس (كله ذكور) والبورى المستزرع فى الأحواض الترابية فى نظام الاستزراع المختلط وذلك رغم إرتفاع أسعار العلائق المصنعة بالبثق والذى أدى إلى تخلى بعض المنتجين عن هذه العليقة. وعموماً فإن عملية التقييم تحتاج إلى متابعة مستمرة مع مراعاة المصانع لذلك حتى لا يؤدى إلى وقف منتجى الأسماك مع هذه المصانع.
النتائج التى تم الحصول عليها يمكن أن تفيد منتجى الأسماك، وكذا منتجى الزريعة، وذلك لرفع كمية الإنتاج من الأسماك التى تنتج من المزارع السمكية.
الموجز
أجريت ثلاثة تجارب، منها تجربتان على قطيع التفريخ لأسماك البلطى النيلى، والثالثة على بلطى وحيد الجنس (كله ذكور) مع البورى كقطيع تجارى حتى التسويق.
إستخدم العرقسوس فى التجربة الأولى، والزنجبيل فى التجربة الثانية كإضافة علفية بنسبة ( صفر ، 5 ، 1 ، 2% ) من العليقة لكل منهما.
ودرس فى التجربتين الأولى والثانية تأثير هذه الإضافات على أداء قطيع التفريخ واليرقات الناتجة حتى عمر 21 يوماً.
وفى التجربة الثالثة تم دراسة تاثير نوع العليقة (ناعمة – محببة – مصنعة بالبثق) المقدمة للأسماك على النمو والكفاءة الغذائية لمزرعة تجارية تربى البلطى وحيد الجنس مع البورى حتى التسويق. وفى التجارب الثلاث تم عمل تقييم إقتصادى بسيط لكل منها.
أوضحت نتائج التجربة الأولى أن افضل استخدام للعرقسوس كان للمستوى الذى غذيت فيه الأسماك على مستوى 1% من العليقة حيث ارتفعت الكفاءة التناسلية منعكسة على عدد الامهات التى قامت بالتفريخ، وعدد البيض، ونسبة الإعاشة، وعدد اليرقات الناتجة، والتى عاشت حتى عمر تسويق الزريعة 21 يوماً، مع ارتفاع العائد المادى للمفرخ بدرجة عالية (حوالى 3 مرات عن العليقة التقليدية) وهى إضافة عملية تطبيقية هامة فى المجال التجارى.
أوضحت نتائج التجربة الثانية أن أفضل استخدام للزنجبيل كان للعليقة التى احتوت على نسبة 1% منه ضمن العليقة والتى أدت أيضاً إلى نتائج مشابهة للتجربة الأولى تقريباً، ويعد هذا أيضاً إضافة علمية وتطبيقية هامة فى المجال التجارى.
أوضحت نتائج التجربة الثالثة أن العليقة المصنعة بالبثق ما زالت تعطى أفضل النتائج للنمو للأسماك المنتجة ومن الناحية الإقتصادية أيضاً رغم إرتفاع سعرها عن باقى العلائق والذى أدى إلى تخلى بعض المنتجين عن هذه العليقة لإرتفاع أسعارها نسبة للتى يتم تجهيزها بالمزرعة، وعلى الرغم من ذلك فإن هذه العملية تحتاج لتقييم مستمر على أن تراعى المصانع المنتجة للأعلاف ذلك حتى لا يؤدى إرتفاع أسعار الأعلاف إلى وقف منتجى الأسماك التعامل مع المصانع.
ساحة النقاش