طريقة تحضين الجمبري

إعداد./ م. طارق فرج حسن

يتم إستلام الزريعة من المفرخات وتحضينها، ويراعي بعد نزول الزريعة في الفيابر عدم الأضاءة الشديدة نظراً لحساسيتها المفرطة، وتتطور خلال( 3-4 ) أيام اليرقة التي تتشابه مع الحيوان البالغ ولكنها تعوم في إتجاه عمودي وبرأس منخفضة(منحنية) وتتغذي في هذه المرحلة علي الهائمات الحيوانية من نوع (الأرتيمانوبلياس) وكذلك بعض القشريات والحوامات خلال (3-4) أيام تتطور إلي ما بعد اليرقة بطول (5مم) وتتغذي هنا علي الهائمات الحيوانية والبيض المضروب في مسحوق اللبن ( بيضة واحدة/ 3جم مسحوق لبن) وبعد 5 أيام يمكن التغذية بالرخويات المفرطة ومخلفات الأسماك الطازجة.

وبعد 5أيام يصبح الكائن قاعي المعيشة ويعتمد في غذائه علي القاع والجوانب مما يتطلب توفير مسطح بمساحات مختلفة له عن طريق وضع حواجز غير مكتملة عبارة عن شباك ضيقة العيون مما سيدفع النمو في النهاية ويصل إلي (20مم) خلال 30 يوم وهو الحجم المناسب للتخزين في أحواض.

الصفات الخارجية للجمبري

يتركب الجسم من 20 قطعة (عقلة) موزعة كالآتي:-

­ الرأس                         6 عقل

­ الصدر                         8 عقل

­ البطن                         6 عقل

الرأس والصدر ملتحمان ويكونان منطقة واحدة تسمي الرأس صدرية تليها منطقة البطن وهي مفصلية سهلة الإنثناء.

منطقة الرأس الصدرية مغطاه من أعلي بصفيحة من الكيتين تعرف بأسم الدرقة يتميز بها ميزان مستعرض يعرف بأسم الميزان العنقي الرأس الصدرية.

الدرقة (القصعة) ملتحمة بالصدر من السطح العلوي ولكنها خالصة من الجانبين.

يمتد من الدرقة إلي الأمام في الوسط بوز إما منقار سطحه العلوي مشرشر وتوجد علي جانبيه العينان.

− كلاً منه محمول علي طرف ساق متحركة تعرف بساق العين

− العقل البطنية الـ6 واضحة، منضغطة من الجانبين ومقوسه من أعلي، وتنتهي بجزء مثلث الشكل منبسط يسمي الدبر أو العجز  ــــ telson

لكل عقله 4 قطع هيكلية صلبة هي:-

قطعـــة علويــة ــــــــ الظهر

قطعة سفلية ( بطنية ) ــــــــ القص

قطعتـان جانبيتــان ــــــــ pleura

− تتصل الأرجل بحافتي القص بواسطة أجزاء لينة تعرف بإسم الأغشية المفصلية

− تتصل العقل البطنية بعضها ببعض بواسطة مفاصل تسمح بالحركة إلي أعلي وإلي أسفل.

جدار الجسم

− يتركب جدار الجسم من جير كيتيني صلب نظراً لترسيب أملاح جيرية

− ثم طبقة تحت الجلد ــــ تفرز الجير ثم القشرة الصلبة الخارجية ثم طبقة النسيج الضام        تحتوي علي الخلايا اللونية والتي تكسب القشرة لونها العادي.

− يتغير لون الجمبري إلي الأحمر عند غليه إما حفظه في الكحول.

− ويرجع ذلك إلي التغيرات الكيميائية التي تطرأ علي الخلية اللونية.

العناية بالزريعة خلال فترة التحضين

تحتاج الزريعة في هذه المرحلة إلي عناية فائقة منها تحتاج إلي غذاء يمدها بجميع الأحماض الأمينية وكذلك تكون حساسة جداً لأي تغير في درجة الحرارة وتحتاج إلي نسبة عالية من الأكسجين بالإضاءة ذلك فإنها عرضه لكثير من المفترسات ويمكن التجنب عن ذلك بالآتي:-

<!--الحفاظ علي درجة الحرارة بصفة دائمة علي أن تكون 25-26˚ م.

<!--تانكات رعاية الزريعة مع إعطاء تغذية إضافية.

<!--أحواض زجاجية مع إعطاء تغذية إضافية.

<!--أحواض أسمنتية مع إعطاء تغذية إضافية.

معاملة الزريعة

<!--يجب عدم التعامل مع الزريعة بالأيدي مباشرة.

<!--يجب عدم تداول الزريعة خارج الماء إطلاقاً.

<!--أن يتم صيد الزريعة داخل حيز متسع لتفادي الإزدحام التي يترتب عنه نسبة نفوق.

التغذية

  • يتغذي الجمبري علي الحيوانات الصغيرة التي تعيش معه مثل العوالق النباتية والحيوانية- يرقات الحشرات المائية- يرقات الأسماك.
  • كما أن أيضاً يستخدم الجمبري أقدامه الفكية وفكوكه الخلفية في إمساك الغذاء أثناء تمزيقه بواسطة الفكين العلويين.
  • يمر الغذاء إلي الفم ثم إلي المرئ ثم الغرفة الفؤادية حيث يطحن . ثم الغرفة البوابية حيث يصغي ولا يمر منه إلي المعي المتوسط إلا الحبيبات الدقيقة- أما الأجزاء الكبيرة التي لم تطحن جيداً فتبقي حتي يتم طحنها.
  • وفي المعي المتوسط يختلط الغذاء بالإنزيمات الهاضمة وعندما تتم عملية الهضم بتحول الغذاء إلي سائل يمر إلي الزوائد الأعورية حيث تمتص المواد الغذائية المهضومة بواسطة الأوعية الدموية في جدران الزوائد ( أي أن البنكرياس يقوم بعملية الهضم والإمتصاص).
  • أجزاء الغذاء غير قابلة للهضم تمر إلي المعي الخلفي ومنه إلي فتحة الشرج خارج الجسم.
  • ويراعي في تحضين الزريعة:-

عمر 5 أيام        (50-80 وحدة زريعة في اللتر)

حتي عمر 35 يوم      (25 وحدة زريعة في اللتر)

حتي عمر 60 يوم     (8 وحدات زريعة في اللتر)

حتي عمر 100 يوم   (0,3 وحدة زريعة في اللتر)

ملاحظات علي التغذية:

− يجب توفير غذاء خاص أثناء فترة التحضين وهو يتكون من الهائمات الحيوانية والتي يجب إستزراعها في محطات في أحواض سعة 8 متر مكعب مياه علي أن يتم توفير الغذاء المفضل لها من الهائمات النباتية والتي تستزرع في أكياس بلاستيك سعة 200- 600 لتر.

− ودرجة الحرارة تتراوح ما بين 22 - 24˚ م، إضاءة كافية.

أنواع الهائمات النباتية المستزرعة لتغذية الهائمات الحيوانية

  1. Tetra salmi          sp.
  2. Chlorella             sp.
  3. Dunaiella                  sp.

أنواع الهائمات الحيوانية المستزرعة

  1. Brachionus Plicatitis
  2. Euterpina            sp.
  3. Tisbefurcata
  4. Artemia Salina (Nauplii)

­ ظاهرة الإنسلاخ

− نظراً لصلابة الغطاء الخارجي وإحاطته بالجسم فإنه يعوق النمو الطبيعي التدريجي للحيوان، لذلك يتخلي الجسم من آن لآخر عن هيكله الخارجي ليحل محله هيكل آخر يسمح بنمو الحيوان قبل أن يتصلب من جديد.

− يتجدد تكوين هذا الهيكل أثناء عملية الإنسلاخ التي تتم عدة مرات في حياة الحيوان وخاصة في المراحل المبكرة بعد اليرقة إذ تتم كل أسبوع أو عشرة أيام تقريباً في الحالات العادية.

− عملية الإنسلاخ ضرورية بين آن وآخر حتي يتسني للحيوان أن ينمو ويزداد في الحجم لأن القشرة الصلبة التي تغطي الجسم تحول دون هذا النمو.

− عند بدء الإنسلاخ تنشق القشرة علي طول السطح البطني ثم ينسحب منها الحيوان. وفي هذا الوقت تكون إفرازات خلايا الجلد قشرة جديدة لينة تسمح بالزيادة في نمو الحيوان ثم تتصلب هذه القشرة تدريجياً ويترسب فيها أملاح الجير فيما عدا الأغشية المفصلة في الأرجل وبين عقل البطن.

− عملية الإنسلاخ لها أيضاً وظيفة إخراجية حيث يتخلص الجمبري بواسطتها من المواد الإخراجية التي تترسب في القشرة.

تتم عملية الإنسلاخ ليلاً وحسب الخطوات التالية:

يفرز الحيوان مجموعة مركبات كيميائية من غدد خاصة تتمركز حتي ساق العين وتسمي تلك المركبات فرمونات phermons وهي تقابل(الهرمونات hermons  في الفقاريات ).

ووظيفة هذه الفرمونات تأهيل جسم الحيوان لعملية الإنسلاخ كما إنها تساعد علي تفتيت القشرة القديمة.

− يصاب الحيوان بنوع من الخمول ويرقد علي جانبيه ويصبح كإنه ميت تسكن حركته تماماً عدا حركة الخياشيم التموجية

التي تظهر خلال شفافية الدرقة علي جانبي الرأس.

− في هذه المرحلة تبدأ الطبقات الداخلية من الهيكل في التفتيت فيصبح الهيكل أكثر إتساعاً علي جسم الحيوان.

− ويبدأ الحيوان في عمل حركات تشنجية ضعيفة جداً تساعد علي التخلص من الهيكل نهائياً.

− بعد تخلص الحيوان من هيكله القديم يكون الهيكل الجديد رخواً ويظل كذلك عدة ساعات مما يعرض الحيوان للإفتراس بواسطة حيوانات الجمبري الآخري الموجودة حوله والتي تكون مستعدة غريزياً لذلك حيث إنها قد إلتقطت رائحة الفرمونات المفرزة قبل بدء العملية والتي تعطي إشارة بإن هناك حيوان ينسلخ وسيصبح عارياً من الهيكل بعد قليل وتشكل هذه الظاهرة المشكلة الأساسية في عمليات الإستزراع ومن هنا يحب القاع الرملي الذي يسمح للحيوانات أن تدفن نفسها فيه بحيث لا يظهر سوي عينها فقط وبالتالي تحمي نفسها من الإفتراس.

− يمكن التعرف علي الجنسين في الجمبري بواسطة زوائد الحلقة البطنية الأولي وهي ( أول زوج من الأرجل السابحة ).

دورة حياة الجمبري

في فصل التزاوج يلقح الذكر الأنثي

− تمر الحيوانات المنوية من الذكر إلي( الحوض المنوي ) بالقرب من الفتحتين التناسليتين للأنثي حيث يتم تخزينها وعند خروج البيض يحدث الإخصاب مباشرة.

− تنمو البويضات الملقحة وتفقس عند تمام نموها عن يرقة تختلف عن الحيوان البالغ وهي من أهم مميزات الحيوانات القشرية.

− تنمو اليرقة وتنسلخ وتمر بأطوار يرقة مختلفة.

− أثناء عملية التحول هذه يزداد تعقيل الجسم وضوحاً كما يزداد عدد الأرجل وتظهر تراكيب الجسم المختلفة في الطور البالغ.

− تميز الجمبري بقدرته علي تعويض ما يفقد من أجزاء جسمه مثل الأرجل ( مثله مثل باقي القشريات ).

− عند إصابة إحدي الأرجل بعطب أو تشيك في صخر أو عشب يعوق الحيوان يبتره بنفسه في الحال عند قاعدتها وتعرف هذه الظاهرة بإسم ( النتر الذاتي Autotomy ).

− بعد عملية البتر مباشرة تتكون طبقة رقيقة من خلايا البشرة علي الجرح لتمنع نزيف الدم.

( وحتي الأن لم يكن غير ظاهرة البتر عند المفصل تفسيراً مرضياً ومن المحتمل أن يكون نوعاً من تكيف الحيوان للبيئة التي يعيش فيها ( ظاهرة الـ Rebeneration ).

التربية   Grow out

تتم بإحدي الطريقتين الآتيتين:

        الطريقة المخففة: ( وهي الطريقة المتبعة عالمياً )

        تعتمد علي إطلاق صغار الجمبري بعد فترة التحضين في بحيرات إصطناعية تتراوح مساحتها من0,1 – 2 هكتار أو في الأخوار الطبيعية بعد إحاطتها بسياج من الشباك الخاصة لمنع دخول الأسماك التي تتغذي علي الجمبري.

− تكون كثافة التخزين في هذه الطريقة منخفضة تتراوح بين 20-80 حيوان في المتر المكعب.

− يتغذي الجمبري أساساً علي الغذاء المصنع أو الطازج المطحون ويكون علي شكل عجينة تلقي للجمبري علي هيئة كرات بحجم قبضة اليد.

− يبلغ معدل الإنتاج بإستخدام هذه الطريقة حوالي من كيلو إلي 2 كيلو جرام في المتر المكعب بمتوسط وزن 25 جم للحيوان الواحد خلال فترة تربية لا تزيد عن 6 شهور بل قد تقل عن ذلك حسب إرتفاع درجة الحرارة.

الطريقة المكثفة:

        بالرغم من النجاح الذي حققته هذه الطريقة إلا إنها لا تزال في طور التجربة.

تعتمد هذه الطريقة علي تربية الجمبري بكثافة عالية جداً في أحواض ذات ظروف مناخية متحكم فيها بالكامل.

هناك نوعان من الأحواض المستخدمة هي:

− الأحواض ذات القاع المزدوج ( طريقة ستيجانو ) أحواض التيار السريع.

− كثافة التخزين في هذه الطريقة 200-500 حيوان في المتر المكعب.

− تعتمد في غذائها علي الغذاء المصنع أو الطازج ويقدم لها بكميات محسوبة يومياً.

− إنتاجية المتر المكعب في هذه الطريقة المكثفة من 7,5-10 كجم.

        لصعوبة العمل في هذه الطريقة وكثرة التكلفة ولا تزال في طور التجربة لتقليل مخاطرها بقدر الإمكان وكذلك خفض التكاليف.

***للإطلاع يرجى زيارة مكتبة الهيئة العامة للثروة السمكية***

إعداد./ خالد شريف وفيق
إشراف./ م. هدي حسني

ساحة النقاش

مكتبة جهاز وتنمية البحيرات والثروة السمكية

lfrpdalibrary
عنوان الهيئة: القطعة رقم (210) بالقطاع الثانى-حى مركز المدينة-التجمع الخامس-القاهرة الجديدة- Email: [email protected] »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,706,838

اخر إصدارات كتب المكتبة