الإدارة الحديثة "نظريات ومفاهيم"
تأليف
د. بشير العلاق
المقدمة
ما أوسع هذا العالم الذى نعيش في كنفه، وما اعقد حلقاته واتصالاته وشرايينه ومكوناته. نعم، نحن اليوم نعيش فى عالم يتغير من حولنا بسرعة هائلة. ولكن علينا أن نتكيف مع هذه المتغيرات العاصفة وان نتفاعل حياتياً ... وأن ننتج ... ونبدع ... ونقاوم ... ونحقق على الأقل جزءاً من اهدافنا الشخصية، وأهداف مؤسساتنا ومنظماتنا، ومجتمعاتنا.
والإدارة هذا العلم والفن الحديث نسبياً صار كل شئ فى حياتنا. ففى كل شريان من حياتنا نجد الإدارة مجسدة بأشكال وصور مختلفة. فالإدارة العلمية هى سبيلنا لحل مشكلات العمل ودراسة المواقف التجارية والصناعية، والإنسانية. ولا عجب أن تصبح الإدارة علماً وفناً معاً بعد أن استطاعت أن تقتحم ميادين العلوم والمعارف لتنهل منها الكثير، وتستفيد، وليس أدل على ذلك من أن الكثير من ردال الإدارة والأعمال الناجحين اليوم لم يكونوا موهوبين بالفطرة وبالولادة إلا انهم استطاعوا بفضل تطويعهم للمعارف الإدارية المنظمة والمرتبة والمبادئ العامة التى طبقوها بكل أمانة وتفات فى المجالات الإدارية المختلفة، استطاعوا أ يحققوا النجاحات الباهرة.
ولا عجب أيضاً أن تهتم المؤسسات والمنظمات فى الأنظمة على اختلاف أنواعها بالإدارة منهجاً وأسلوباً حياتياً راقياً، بعد أن أدركت ان خلق الإدارى الناجح من شأنه أن يساهم فى تقدم المنظمات والمشلاوعات المختلفة من خلا استغلاله للوقت والموارد المادية والبشرية استغلالاً أمثل، ومن خلال مساهمته فى تخريج وتدريب وتأهيل أجيال من البشر القادرين على الخلق والإبداع فى الميدان الإدارى والإقتصادى والإنمائى.
لقد أصبحت الإدارة فعلاً مورداً من موارد المجتمع. بل أصبحت أهم هذه الموارد جميعاً. وذلك لما لهامن تأثير مباشر وملموس فى تحقيق الأهداف الشخصية والمؤسساتية والوطنية والقومية والدولية. إن القدرة والموهبة على استغلال الموارد استغلالاً تاماً من خلال العلوم والفنون الإدارية العلمية صار حلم الشعوب والأمم المختلفة، لأن الجميع يرغب بجنى ثمار الإدارة العلمية الفعالة. وها هى اليابان البلد الذى يفتقر إلى الموارد الطبيعية بشكل واضح صارت اليوم من كبريات الدول الصناعية فى العالم، لأن القائمين عليها عرفوا "سر" الإدارة العلمية فى تحقيق المعجزات. ولقد استطاعت اليابان بفضل عبقريتها الإدارية أن تحقق ما كانت تصبو إليه من تقدم وإزدهار. وما كان هذا ليتحقق لو أن اليابان ظلت متخلفة إدارياً رغم تطورها الثقافلا والإجتماعى والحضارى.
إن هذا الكتاب يمثل جهداً متواضعاً لكن أكياً لتقديم الإدارة كعلم وفن، من خلال استعراض دقيق ومبسط ومتعمق لمبادئ ةأساسيات ووظائف الإدارة وتطبيقاتها.
انه يضم موضوعات فى الإدارة تدرس اليوم فى معاهد وجامعات العالم المختلفة، وقد جاء الإختيار مستنداً إلى خبرة المؤلف فى تدريس هذه المادة. فالمفردات الواردة فى الكتاب جاءت منتفاه أكثر من 90% من علم وفن الإدارة كممارسة ونظرية. فالهدف هنا هو تعريف القائ الكريم بهذا العلم والفن من جوانب وزوايا مختلفة، ودغعه للإطلاع على مزيد من الأدبيات والمؤلفات الإدارية.
المحتويات
الفصل الأول : طبيعة العملية الإدارية
الفصل الثانى : تطور الفكر الإدارى
الفصل الثالث : المنهج العلمى فى دراسة الإدارة
الفصل الرابع : العملية التخطيطية
الفصل الخامس : التنظيم
الفصل السادس : التشكيل (التوظيف)
الفصل السابع : التوجيه
الفصل الثامن : التنسيق
الفصل التاسع : العملية الرقابية
الفصل العاشر : العلاقات العامة
*** للإطلاع يرجى زيارة مكتبة الهيئة ***
إعداد : أيمن عشـرى
إشراف : منى محمود
ساحة النقاش