"العلاج بالموسيقى يمكنه تحسين نوعية الحياة للأشخاص في مختلف مراحل العمر ، على الرغم من التنوع ، والعجز ، أو المرض"
العلاج بالموسيقى هو استخدام الموسيقى لتحقيق أهداف فردية تلبي الاحتياجات البدنية والعاطفية والمعرفية ، والاجتماعية.
"ووفقا لجمعية العلاج الموسيقى الأمريكية"
العلاج بالموسيقى هو مهنة الرعاية الصحية المنشأة التي تستخدم فيها الموسيقى في إطار علاقة علاجية لتلبية الاحتياجات البدنية والعاطفية والمعرفية والاجتماعية للأفراد من جميع الأعمار.المعالجين بالموسيقى يقوموا باستخدام بعض الاستراتيجيات لتسهيل التغييرات الغير موسيقية وذلك باستخدام العزف على الآلات الموسيقية المتنوعة أو استخدام أصواتهم في الغناء. ويقوم الأخصائي المعالج بالموسيقي بعمل تقييم لحالة المريض لمعرفة متطلباته الأساسية ثم يقوم بعد ذلك بتحديد الخطة العلاجية اللازمة للشخص ، وبذلك فهو يشارك كعضو في فريق متعدد التخصصات للوصول إلى نتائج هامه ومرضيه مع الحالة.
· الطبيعة الموسيقية للتفاعل الانسانى:
- القدرات البيولوجية والاجتماعية للكائن البشرى :-
دراسات مختلفة تشكل أساسا متضمنا أن إيقاعات التفاعل الاجتماعي هي مشروطة بيولوجية ، وأنها تشبه وتيرة - الأنماط التي تتميز عن الأنظمة البيولوجية ، مثل البكاء ، والحركات العفوية ، والنوم وفترات الصحوة ، إيقاعات النبض ، وإيقاعات القلب ، التنفس ونشاط المخ.
ويبدو أن الطفل الرضيع يولد بحصيلة أو قدره بيولوجيه خاصة قد تبدو مهمة لإدراك الهيكل الزمني للعالم الاجتماعي والعاطفي.
- يستجيب الجنين جسديا للأصوات وهو في رحم أمه ، فالصوت لا يصل إلى أذن الجنين ولكن إلى جميع جسده فيتأثر به الطفل معطيه له خبرات حركيه تلقائية ، وتبعا لهذا التأثير الموسيقى للجنين فإنها تكسبه فيما بعد( بعد الولادة) وظائف أساسية عديدة .
- ويتعرض الجنين للإيقاع في معدل ضربات القلب والحركات للأم. هكذا يبدو الرضيع انه معد إعداد مسبق لإدراك الأنماط الإيقاعية التي توفر هيكلا لتنظيم الخبرات المعرفية والوجدانية في الأحداث التفاعلية للإنسان. فبعض الأبحاث أوضحت أن التنوعات الموسيقية من إيقاعات مختلفة وما إلى ذلك هي مكونات هامة وبارزة في مرحلة ماقبل اكتساب اللغة للأطفال الطبيعيين.
- إن التغيرات الإيقاعية والتوقيتات الزمنية الخاصة بالأصوات التي يخرجها الطفل "vocalization" في مرحلة ماقبل اللغة يتم دراستها وفهمها على أسس وضوابط موسيقية .
كل هذه الدراسات تشير إلى أن التفاعل الموجود بين الآباء وأطفالهم يبدو أنة يمثل سمة مميزة في الأطفال الرضع في الأشهر الأولى من حياة الطفل. ولكن ، يبدو من المعقول أن نفترض أن هذه الميزات في التفاعل البشري لا تختفي كما تطور القدرة التواصلية ، ولكن على الأرجح لا تزال كالصفات الديناميكية التي تعبر عن الحيوية والعاطفة في عمليات التبادل الرمزي عموما. ، بالتناوب وانسجام الألفاظ والتفاعل بين الآباء والرضع يبدو أن يظهر ويتطور في نمطين مختلفين مع اختلاف المهام الاجتماعية التواصلية .
- ففي التعبير الصوتي "vocalization" المبني علي توافق وانسجام النغمات ، بينت الدراسات أن هذا النمط الصوتي هو الأكثر فاعلية من النمط الصوتي المبني علي التغيير والاختلاف بين النغمات ، وربما يكون السبب في أن النمط الأول هو الأكثر فاعلية وتأثير أكثر من النمط الثاني ، أن النمط الأول مبني على أساس أساليب غير لفظية وأقل تأثرا بالتغيرات اللغوية . ومن هنا يمكن أن نتساءل ما إذا كانت هذه الإمكانيات الموسيقية تعبر عن جوانب عالمية غير لفظية التي تخلق جانب الوضوح في التواصل الإنساني في الحياة عامة .
ساحة النقاش