كم منا يا ترى صادفه أثناء تصفح شبكة الانترنت أو تلقى على بريده الإليكتروني، رسالة تتحدث عن عظمة تجلي اسم الخالق، أو لفظ الجلالة "الله" على جذع شجرة أو يد طفل أو أوراق وردة أو بداخل ثمرة طماطم....إلخ؟!!!!
إن من يرسلون تلك الرسالات والنصوص يعرفون جيداً كيف يلعبون على أوتار الإيمان وتعلق الناس الفطري بكل ما هو مقدس.
كما أنهم يستغلون جهل الناس بأمور تبدو لنا أسبابها بديهية، ولكنها تحتاج إلى توضيح وتوعية، ومثال على ذلك فقد صادفني نص مفاده أن رجل قام بضرب ابنه لتعنيفه على سلوك سيء قام به الولد، ثم وجد على ذراع الولد آثار حمراء تشبه لفظ الجلالة (الله) فما كان منه إلا أنه اعتقد أن تلك رسالة من السماء وما إلى ذلك من محاولات السعي للشهرة على حساب الدين.
وبقليل من التفكير فإن الآثار التي فسرت على أنها لفظ الجلالة ما هي إلا كدمة وتجمعات دموية على ذراع الطفل من أثر الضرب، وشكل لفظ الجلالة هو آثار الأصابع الأربعة لليد.
إن الخالق جل شأنه لا يحتاج لمثل تلك المهاترات لإثبات وجوده، فهو موجود بقدراته ومعجزاته والعلم الذي سخره لنا لخدمة وتطور البشرية.
فكن إيجابي وابتعد عن استغلال المقدسات الدينية في أغراض خاصة بالشهرة أو جني المال.