في المناسبات السعيدة والأعياد تكثر التجمعات العائلية .. وبعد انتهاء المناسبة أو العيد، "ترجع ريما لعادتها القديمة"، فننشغل مرة أخرى برتم الحياة اليومية .. شغل، مدارس، جامعات، أطفال، طبيخ .. ولكن .. هل نهتم بالتجمع الأسري كل يوم، أم هو وضع طارئ وإضطراري حتى نمر بفترة العيد بدون انتقادات الحموات الفاتنات؟!

 

 

لو لم يكن هذا الأمر غاية في الأهمية، ما كنت اقتنصت من وقتي نصف ساعة حتى ألفت انتباهك إليه .. أعلم جيداً أنكِ تهتمين بالوصفات .. فبعدما انتهيت من ضبط الوصفات الخاصة بالعدد، فضلت أن يتعطل إرسال المجلة للمطبعة حتى أكتب لكِ عن ضرورة التجمع اليومي لأفراد أسرتك حول ترابيزة السفرة.

 

فقد أثبتت كافة الدراسات أن التجمع الأسري مرة واحدة في اليوم، على الأقل، يقي أولادنا من كثير من الإنحرافات كالإدمان والتدخين، كما أنها تضيف لمسة من الحب والدفء الغير صريح .. هي لغة صامتة كل مشاعرها غير منطوقة.

 

ولأنك أم فاضلة وتحرصين على تربية أولادك بدقة متناهية، فلن تيأسي من كثرة إصرارك على التجمع اليومي على الفطار أو الغذاء أو العشاء دون جدوى .. عزيمتك القوية ستجلب لكِ ثمار مبهرة بعد سنين طويلة .. ربما لا تستطيعين تخيلها الآن .. ولكن .. عندما ترين إبنتك أم ناجحة وإبنك مهندس متفوق وعلى خلق، فإعلمي أن هذا هو نتاج حكمتك في تفاصيل التربية اليومية.

 

وها نحن نساعدك في تفاصيل ما ستقدميه على سفرتك، دون أن تبذلي مجهود في الأطباق التي ستقومي بطهيها، عالمين أن مجهودك موجه فيما هو أعلى وأهم.

 

وإلى أن نراكي في مقالات أخرى، كل عام وأنتي وجميع أفراد أسرتك بخير وصحة وسعادة.

المصدر: مجلة كل واشكر
kolwoshkor

مجلة كل واشكر

  • Currently 156/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
53 تصويتات / 528 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

29,706