أرسل قارئ يقول: أعانى من الجيوب الأنفية ولا أستطيع التنفس من الأنف ليلا وأتنفس من الفم فما العلاج ؟
يجيب على هذا السؤال الأستاذ الدكتور أحمد عبد الفتاح استشارى أنف وأذن وحنجرة جامعة القاهرة قائلا :
الطبيعى أن الإنسان يتنفس من الأنف أثناء النهار وأثناء الليل ولكن فى بعض الأحيان يتنفس المريض من الفم وليس من الأنف، وذلك إما لمشاكل ميكانيكية فى الأنف أو التهابية، وإذا كانت المشاكل ميكانيكية فهى تعيق دخول الهواء بسهولة إلى الأنف وهذا ممكن يكون بسبب عيب خلقى فى الأنف مثل اعوجاج فى الحاجز الأنفى أو نتيجة حادث أو تصادم فى الأنف فيؤدى أيضا إلى اعوجاج فى الحاجز الأنفى، فبذلك يكون المريض تنفسه من الفم مريحا عن الأنف .
وهناك سبب ميكانيكى آخر يؤدى إلى صعوبة التنفس من الأنف، وهو وجود زوائد لحمية من ناحية واحدة أو من الناحيتين من الأنف، وهذا أيضا يجعل المريض يتنفس من الفم أفضل من الأنف .
وفى أحيان أخرى يكون السبب الأساسى للمريض حتى يتنفس من الفم وليس من الأنف وجود التهابات تحسسية أو صديدية تؤدى بالمريض لتضخم غضاريف الأنف الطبيعية ( تمثل فلتر للأنف) ولذلك يصعب على المريض التنفس من الأنف فى الحالة الأولى ( الأسباب الميكانيكية) يكون التدخل الجراحى هو الحل الوحيد لعلاج الحالة بتقويم أو استعدال الحاجز الأنفى أو إذا كانت الأسباب نتيجة وجود لحميات بالأنف يكون استئصالها جراحيا وبالمنظار هو الحل .
أما فى حالات الالتهابات التحسسية والصديدية فيكون العلاج فى البداية لإعطاء فرصة للمريض للتحسن بعقاقير بسيطة ضد الحساسية وضد الالتهابات الصديدية، فإذا لم يستجب المريض يكون التدخل الجراحى هو الفيصل ، والآن نريد أن نطمئن المريض أن التدخل الجراحى أصبح باستخدام المناظير الطبية التى لا تسبب آلاما بعد العملية والتى تعطى نتائج مميزة وهذا ما نتبعه الآن.
ساحة النقاش