أظهرت دراسة طبية حديثة أن الأطفال في عمر ثلاثة أعوام الذين كانت أمهاتهم يكثرن في تناول الأسماك اثناء الحمل سجلوا أداء أفضل في عدة اختبارات للوظائف الإدراكية من نظرائهم الذين تجنبت امهاتهم المأكولات البحرية. لكن الباحثين خلصوا أيضًا الى أن كمية الزئبق في جسم المرأة ترتفع مع زيادة كمية الاسماك التي تتناولها وأن الاطفال الذين تعرضوا لجرعات اكبر من الزئبق كان أداؤهم أسوأ في هذه الاختبارات.
وبناء على نتائج الدراسة يقول الباحثون إن من الممكن أن يكون في الاسماك فوائد أكبر لأذهان الاطفال الرضع اذا كانت امهاتهم قد تناولن اثناء فترة الحمل اغذية بحرية ذات مستويات منخفضة من الزئبق.
وقالت الدكتورة ايملي اكين الباحثة بكلية الطب في جامعة هارفارد بمدينة بوسطن وزملاؤها "التوصيات بشأن تناول الاسماك اثناء الحمل يجب أن تأخذ في الاعتبار الفوائد الغذائية للاسماك وأيضًا الاضرار المحتملة للزئبق".
واشار فريق البحث الي ان تقارير عن تلوث زئبقي لانواع معينة من الاسماك الضخمة طويلة العمر ..مثل التونة وسمك أبوسيف.. أثارت مخاوف من تناول الحوامل للاسماك. لكن من ناحية اخرى فإن الاسماك هي المصدر الغذائي اليومي الرئيس لاحماض اوميغا-3 وهي مواد رئيسية للنمو المبكر للمخ.
ساحة النقاش