أظهرت دراسة حديثة تزايد نسب الإصابة بالسمنة بين المراهقين في الطبقات الاجتماعية الراقية ووجد أن المصابين بالسمنة يشاهدون التليفزيون بمعدل يصل إلي6 ساعات يوميا.
وهذا يعطي مؤشرا خطيرا لتفشي السمنة, حيث من المفترض أن هذه الطبقات هي الأكثر وعيا بالسلوكيات الغذائية الصحية والأقدر ماديا علي التنوع في العناصر الغذائية المختلفة علي عكس الطبقات الفقيرة التي تعتمد علي الإكثار من النشويات ويفتقد طعامها عناصر كثيرة من أهمها البروتينات الحيوانية.
تبين من الدراسة التي شارك فيها الفريق البحثي المكون من الدكاترة أشرف كامل, هالة قورة, أشرف جلال بقسم طب الأطفال, وهالة صلاح بقسم صحة الطفل بالمركز القومي للبحوث أن20% من عينة الطلبة يعانون السمنة, وبعد رصد العوامل البيئية المختلفة التي تتعرض لها هذه الفئة, أظهرت النتائج أن80% لا يمارسون أي نوع من الرياضة بينما20% منهم فقط يمارسون رياضة بشكل غير منتظم, كما وجد أن الطلبة المصابين بالسمنة يشاهدون التليفزيون بمعدل يصل إلي6 ساعات يوميا, في حين أن الطلبة الذين وزنهم طبيعي لا تتعدي ساعات مشاهدتهم للتلبفزيون3 ساعات يوميا.
و80% من الطلبة المصابين بالسمنة يمارسون ألعاب الكمبيوتر والبلاي استيشن بشكل يومي لساعات طويلة, كما وجد, وفقا لما تقوله الدكتورة هالة قورة, أنهم يتبعون عادات غذائية خاطئة تتضمن الإقبال علي الأكلات السريعة المتضمنة الشيبسي والمقرمشات واللحوم المصنعة مع الكاتشب والمايونيز والبيتزا وكذلك الحلويات بمعدلات تصل إلي6 مرات يوميا, وفي المقابل وجد أنهم لا يتناولون أي فواكه أو خضراوات طوال الأسبوع, ولوحظ أن جميع هؤلاء الطلبة لا يتناولون وجبة الإفطار يوميا كما تبين أن100% من الطلبة الذين يعانون السمنة يفرطون في تناول المياه الغازية مقارنة ب66% للطلبة الزائدين في الوزن, و68% للطلبة ذوي الأوزان الطبيعية وهذا يعد مؤشرا خطرا لإصابة جميع الطلبة بهشاشة العظام والتي أثبتت الدراسات العلمية علاقتها الوثيقة بتناول المياه الغازية.
وأوصت الدراسة بضرورة اهتمام المراهقين بتناول الطعام المعد بالمنزل والذي يحتوي علي العناصر الغذائية المتوازنة مع الإكثار من الخضراوات والفواكه وممارسة الرياضة أو المشي بمعدل لا يقل عن ثلاث مرات أسبوعيا وذلك تلافيا لحدوث مرض السكر من النوع الثاني وأمراض القلب خاصة تصلب الشرايين والتي تعد من أهم مخاطر السمنة.
ساحة النقاش