أرسل لنا القارئ ف.أ يسأل: ابنى عمره سنتان ولد مبكرا فى اليوم الأول من الشهر التاسع نتيجة انفصال المشيمة وتأخر فى الجلوس والمشى حيث مشى عند عام وثمانية أشهر وبعد عرضه على الطبيب أفاد بأنه يعانى من ضمور فى القشرة الدماغية المسئولة عن الحركة وأعطاه دواء النتروبيل لمساعدته على المشى ومازال يتناول الدواء إلى الآن بواقع 5 مل ثلاث مرات يوميا والمشكلة التى تواجهه الآن هى عدم القدرة على الكلام، حيث ينطق بكلمات غير مفهومة وعلى فترات متباعدة، علما بأنه لا يعانى من مشاكل فى السمع، أرجو الاستفسار عن حالته وهل هناك ما يستدعى القلق؟
يجيب عن هذا السؤال الدكتور شريف عبد العال، أستاذ طب الأطفال بالقصر العينى والأمين العام المساعد للجمعية المصرية لطب الأطفال، قائلا: بم أن المشيمة هى المسئولة عن إيصال الأكسجين إلى مخ الجنين، لذا فإن انفصالها أثناء فترة الحمل يؤدى إلى حدوث نقص فى كمية الأكسجين التى تصل إلى مخ الطفل وهو ما يؤدى إلى ضمور فى بعض الخلايا الموجودة بالمخ، ويقوم دواء النتروبيل بتنشيط لخلايا المخ فى الأجزاء التى لم يصبها الضمور لتعويض النقص الذى تسبب فيه فى الجزء المصاب، وتختلف نسبة التقدم فى الحالة تبعا لنسبة وحجم الضمور الذى يعانى منه الطفل وللأسف فإن هذه الحالة تظل مصاحبة للطفل طوال حياته.
وكل ما يستطيع العلاج بالنتروبيل عمله هو تنشيط لخلايا المخ كما سبق وذكرنا
ويظل الطفل متأخرا عن أقرانه فى مهارات النمو بستة أشهر على الأقل، وذلك فى السنوات الأولى من عمره، لذا يجب على الأبوين بذل مجهود مضاعف لمساعدته فى تعلم المهارات الأساسية مثل الكلام.
لذا فإن النصيحة التى يتوجب علينا التوجه بها إلى كل سيدة حامل هى المتابعة المستمرة عند الطبيب، وخاصة فى الشهور الأخيرة للحمل مع وجوب التوجه إلى الطبيب فى حالة ملاحظة السيدة لنزول أى كمية دم لأن نزول الدم من أهم الدلالات على انفصال المشيمة وفى هذه الحالة يتوجب على الطبيب القيام بعملية الولادة فورا حتى لا يزيد الضرر على الجنين من نقص كمية الأكسجين التى يجب أن تصل إليه.
ساحة النقاش