يتنبأ رجال التجارة والاقتصاد بالعديد من السيناريوهات المتنوعة لمستقبل بيئة العمل ,ولكن ثمة شئ اتفقوا عليه
جميعا وهو أننا نعيش في زمن يتسم بالفعالية المستمرة,فلقد مضى عهد الأمان الوظيفي والوظائف مدى الحياة وهرم الترقي والنجاح الوظيفي المتدرج,وقد استبدل كل هذا بما يسمى " ترشيد النفقات والاستعانة بعمالة من الشركات الأخرى" وغزارة الاتناج والعمل عن طريق الهاتف والحقائب الوظيفية ...
هذا بجانب ضغوط العمل وساعاته الطويلة وانخفاض المعنويات وهو ما يشار إليه "بقوة العمل المرنة" والتي تحاول البقاء وسط جو من عدم وضوح الرؤية أمامها!!
وفي حقبة التسعينيات كان لهذا التغيير في سلوك قوة العمل على كافة المستويات تأثيرات ايجابية ربما ساعدة في الخروج من حالة الركود التي هي فيها بشكل أسرع من ذي قبل ,غير أن تلك التأثيرات لم تكن فعالة وأصبح من المسلم به الآن انه كان هناك تأثير سلبي على توجهات وسلوكيات الموظفين والذي نجم عنه الاندفاع إلى المؤسسات الهزيلة ومن الواقع الجديد لثقافة العمل والتي تتضمن ساعات عمل أطول مع العنصر المؤكد لعدم الأمان الوظيفي ,بالطبع لايمكن لأحد أن يتوقع دوام وظيفتة مع استمرار عجزة وعدم صلاحيته والفرق هو أن الضعف ينتج عن بعد المرء عن مجال عملة وعدم قدرته على التحكم ببعض الأمور...
وضبابية الموقف الحالي وعتم الوضع المستقبلي له إن صح التعبير....