يعتمد مفهوم التسويق على توجهات الزبون، فهو يرتكز على الاستماع إلى احتياجات الزبون ومتطلباته، ومن ثم تقديم عرض متميز بالمقارنة مع العروض المنافسة. هناك مفاهيم أخرى للأعمال، كمفهوم المنتج، ومفهوم البيع. أما مفهوم التسويق الاجتماعي فيشير إلى أن مفهوم التسويق يجب أن يتم بطريقة تحسن من حياة المستهلك، والمجتمع المحيط.
هذا، ويؤدي التسويق الناجح إلى أعمال ناجحة، وخاصة إذا تم تحديد أفضل الأسواق واستهدافها، بدلاً من انتهاج أساليب "عشوائية". إن الاستقصاء الدائم لمتطلبات الزبائن يهدف إلى تقديم عروض تعتمد على توجهات الزبائن، وينتج عن الدراسة المستمرة لاحتياجات الزبون إرضاء احتياجاته، وتقديم عروض تتميز عن عروض المنافسين له، بل وتفوق توقعاته. أما إنشاء علاقات مدى الحياة مع الزبائن "المثاليين" فيؤدي إلى زيادة الربح. ويشير التسويق المتكامل إلى المستهلكين، والأقسام، والشركاء الخارجيين، والنظم، والاتصالات، حيث يجب أن تتكامل كافة هذه العناصر، بل وتتفاعل مع بعضها البعض.
يبدأ التسويق الموجه بالأهداف بتحديد قطاعات الزبائن وتقدير احتياجاتهم. وتكون المرحلة التالية هي تحديد مدى انجذاب كل قطاع إلى الشركة، ومن ثم استهداف القطاعات الأفضل. أما التوجه فيعني الإنطباع، أي كيفية توجيه المنتج للزبون، والإنطباع الذي يتركه هذا المنتج لدى الزبائن المستهدفين. يساعد التوجه في وضع عروض أفضل من المنافسين. أخيراً، يتم تطوير مزيج تسويقي ملائم لكل قطاع تم استهدافه.
إن معرفة احتياجات الزبون هي عملية مستمرة ومتواصلة. فالزبائن يتغيرون، وقد يفقدون الاهتمام، وقد يبتعدون، وربما تغيرت طبيعة أعمالهم، أو تصرفاتهم. لذا يجب أن تكون الدراسات مستمرة حول ما يشعرون به، وما يريدونه. إضافة، ينبغي النظر بالاستبيانات التي يقوم الزبائن بإرسالها، ومراقبة مناقشاتهم، وتدوين الملاحظات حين زياراتهم، ودراسة تقارير مجموعات التركيز، ونتائج استطلاعات الآراء، وأن يتم أخذها بعين الاعتبار. هناك سؤالان يتوجب طرحهما باستمرار على الزبائن، وهما: "هل بإمكاننا مساعدتكم؟ وكيف يمكننا تحسين منتجنا وخدماتنا؟
