يتساءل الكثيرون عن طرق كشف الكذب في علم النفس، وما هي الحركات المحددة التي قد يقوم بها الشخص وتدل على أنه يكذب.

إن جسم الشخص الذي يكذب يفرز المزيد من العرق، ودقات قلبه تكون أسرع، ولكن هذه الأمور ليست واحدة وتختلف من شخص إلى آخر، وبالخصوص أن من يعتاد على الكذب لا تظهر لديه عادةً مثل هذه الأعراض.

ولأن العلماء والباحثين العلميين في علم النفس يؤكدون أنه توجد حركات معينة تظهر على جسد ووجه الشخص الكاذب، فإننا سنحاول من خلال سطورنا التالية التعرف على أبرز تلك الحركات التي تساعدنا على كشف الكذب في علم النفس.

كيفية كشف الكذب في علم النفس:

إن لغة الجسد وفق علم النفس هي اللغة الأصدق التي تعبّر بشكل فعلي عما في داخل الإنسان، وبالتالي فإن العديد من الإشارات التي يقوم بها الفرد قد تدل على كذبه، فما هي أبرز هذه الإشارات:

·         لمس الوجه أو تغطية جزء منه:

من أكثر علامات كشف الكذب في علم النفس شيوعاً، أن الشخص عندما يكذب يقوم بحركة لا إرادية بلمس الوجه أو تغطية جزء منه كالفم أو العينين على سبيل المثال.

كما أنه قد يحاول تحريك يده حول الفم ليحصل على القليل من الوقت بما يسمح له بالوصول إلى كذبة منطقية قابلة للتصديق.

·         نظرات العيون:

إن العيون هي المخبأ الأساسي لما في داخل الإنسان، وهي المكمن الحقيقي لأسراره، كما أنها أهم جزء يعبّر فيه الإنسان عن نفسه، والوسيلة الأقوى للاتصال بين الأفراد وترك الانطباع الصادق لديهم، وهو ما سيمكنهم من بناء أفضل العلاقات مع الآخرين.

وبالتالي فإن نظرات العيون هي من أبرز وسائل كشف الكذب في علم النفس، فنظرة الشخص باتجاه اليسار قد تكون للتفكير بخلق إجابات كاذبة ولكنها مقنعة، والنظرة باتجاه اليمين قد تكون بهدف إيجاد صورة في مخيلة الشخص الذي يكذب.

·         تكرار العبارات أو الكلمات:

إن أعاد الشخص نفس الكلمات أو العبارات لأكثر من مرة، فإن هذا يعني أنه قد يكون يحاول اختلاق قصة لا تمت إلى الواقع بصلة، وأن ما يقوله نتاج أفكاره الخاصة، التي لم يتدرب سابقاً على سردها.

·         التغيير في وضعية الرأس:

أكدّ المختصين في علم النفس أن التغيير في وضعية الرأس بتحريكه إلى الأمام أو الخلف قليلاً، أو تحريكه لأحد الجانبين من الأدلة على أنه إنسان كاذب، حيث تعتبر من أكثر الحركات تأكيداً على وجود الكذب.

·         وقوف الشخص بثبات:

إن وضعية وقوف الشخص قد تعبر عن حالته فوقوفه بثبات وبشكل متصلب من العلامات الشائعة التي قد تساعد على كشف الكذب في علم النفس، فالإنسان في الكثير من الأحيان يشعر بعدم الراحة عندما يكذب، فيقوم بتقريب ساقيه ويديه إلى باقي أنحاء جسده.

·         الاختلاف بأسلوب الكلام:

وهي من الأمور التي تساعد على اكتشاف الشخص الذي يكذب من خلال استخدامه لتركيبات وتعابير وكلمات لا يستخدمها عادةً.

وهي إشارة كباقي الإشارات السابقة يقوم بها الشخص دون أن ينتبه إلى نفسه، وهذا ما يسمح لأي شخص آخر يعرفه بشكل جيد أن يكتشف كذبه.

·         كيفية التنفس والتلعثم بالكلام:

يمكن كشف الكذب في علم النفس للأشخاص المبتدئين أو الغير معتادين على الكذب من خلال كيفية تنفسهم، فنبضات القلب لديهم سوف تتسارع وهو ما يؤثر بشكل واضح على طريقة تنفسهم، حتى أنهم قد يجدون صعوبة في الكلام.

ومن الطبيعي أن مثل هؤلاء الأشخاص يتلعثمون في كلامهم، ولا يدركون كيفية البدء بالكلام أو الاتجاه فيه، ومع هذا التلعثم والتوتر الذي يشعرون به سيقومون بعض الشفتين، أو بلع الريق.

·         إغراق الحديث بالتفاصيل:

من أكثر الأساليب التي تتبع لإخفاء الحقائق هو إغراقها بتفاصيل كثيرة معظمها غير مهمة، وقد لا تكون لها علاقة بالموضوع، ومن خلال ذلك تخلط الأكاذيب مع الحقائق لإخفائها عن الآخرين وإقناعهم بصدق الكلام، وبالتالي يمكننا القول أن الكلام الفارغ المبالغ به من الأدلة على وجود الكذب.

·         التصرف بغرابة:

إن قيام الشخص بتصرفات وحركات وإيماءات جسدية غير اعتيادية بالنسبة إليه ولا تكون من طبعه، قد يكون بسبب القلق والتوتر الذي يشعر به الشخص قبل أن يكذب، وهي من الأمور التي تساعد على كشف الكذب في علم النفس.