موقع الأستاذ / خالد مطهر العدواني

يهتم الموقع بالموضوعات المتعلقة بالتربية والتعليم

 

نشأة الجودة وتطورها

بقلم / خالد مطهر العدواني

مدير إدارة الجودة والاعتماد – محافظة المحويت

 

بدأت الجودة بمعناها الحديث في الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنها تمت وازدهرت في اليابان وذلك كنظام إداري، وترجع نشأة الجودة الشاملة إلى السنوات الأولى من هذا القرن وتحديداً في عام (1911م) عندما بدأت دراسة الزمن والحركة والتي نادى بها تايلور (Taylor)، حيث كانت مؤشراً لبداية الاهتمام بالكفاءة.

وقد أزداد الاهتمام بالجودة بشكل كبير وذلك خلال الحرب العالمية الثانية حيث بذل العلماء الأمريكيون جهوداً كبيرة للسيطرة على نوعية الصناعات الحربية، وذلك باستخدامهم لأسلوب الرقابة الإحصائية على الجودة، في حين تبنى اليابانيون في بداية الخمسينات تطبيق المفاهيم الإحصائية للجودة كوسيلة لإعادة بناء البنية التحتية المدمرة في كافة المجالات، الأمر الذي كان له الأثر الأكبر في النجاح الذي حققته الشركات اليابانية في أواخر السبعينات، وقد ساعد ذلك على انتشار استخدام إدارة الجودة الشاملة خارج اليابان، حيث انتقلت إلى الشركات الأوروبية والأمريكية وذلك في بداية الثمانينات باستخدامها لأفكار ديمنج (Deming)، وأصبحت في منتصف التسعينات تدرس وتطبق في المعاهد والجامعات الأمريكية.

وفي التسعينيات تم تطوير مواصفات الجودة لاستخدامها من قبل حلف الناتو وأطلق عليها مواصفات الحلفاء للجودة ونظراً للفوائد التي حققتها هذه المواصفات ظهرت الحاجة إلى إصدار المواصفات البريطانية (B.S 5750) للصناعات غير المرتبطة بالإنتاج الحربي وتلبيته للطلب العالمي صدرت المواصفة العالمية (ISO9000) وهي مطابقة للمواصفة البريطانية وهدفها تطوير أوضاع المؤسسة واستكمال متطلبات الجودة فيها.

 

 

 للمزيد انظر: بدح، أحمد محمد أحمد(2003). إدارة الجودة الشاملة: أنموذج مقترح للتطوير الإداري وإمكانية تطبيقه في الجامعات الأردنية، رسالة دكتوراه غير منشورة، جامعة عمان العربية للدراسات العليا، عمان، الأردن.

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 2435 مشاهدة
نشرت فى 12 يناير 2014 بواسطة kadwany

د. خالد مطهر العدواني

kadwany
موقع شخصي يهتم بالدرجة الأساس بالعلوم التربوية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

607,131