لعلنا في هذا العصرخصوصا بالرياضة نعيش في فوضى الوصول إلى الفتن التي تديرها أياد تعمل في الخفاء وبكل قوتها للنيل من وحدة شعبنا وجماهيرنا الرياضية ومن ثقته في قيادته وتحاول إخماد حب الوطنية في قلوب الشباب خاصة لأنهم أكثر اندفاعا وأقل نضجا في فهم العديد من القضايا التي يروِج لها أصحاب الفكر الهدام ولعل حديثنا الآن ينصب على تصريحات رئيس نادى الزمالك عن النادي الأهلى في مؤتمر صحفى يشاهده كل العالم بالداخل والخارج بأنه تلقى تمويل أموال لأتمام صفقاته من دولة قطر التى ترعى الإرهاب وهو يعلم أن هناك خلافات سياسية ودولية أوقفت التعامل مع مثل هذا الكيان المسمى بقطر توحى بخطورة تأثير الفتن وسلامة المجتمع الرياضى والوطن من باب حرصنا على حبنا لوطننا وهو ما رسخته وحدتنا على الدوام والتى تسعى لها سياسة الدولة . الفتنة بالرياضة المصرية تعتبر من أخطر الأمور التي يحذر منها العقلاء وهي غايه المخربين للوصول إلى الحياة المستقرة التي ينعم بها الأفراد والجماهير والشعوب على حد سواء فما من شعب ضربت أوصاله موجات الفتن واستجاب أبناؤه لدعاوى الباطل والضلال إلا وهلك الجميع لأن الفتنة كالقتل بل أشد فربما لا يسلم منها القريب والغريب فتملئ العقول بالأباطيل والضلالات ويستجيب الجهلاء لمحركي الفتن. فالعبرة من الأحداث والواقع المحيط بنا تلزمنا الحذر من الوقوع في فخ الفرقة والاختلاف فالتجارب التي مرت بها العديد من الشعوب في منطقتنا العربية في الفترة القليلة الماضية أثبتت بلا شك أن الاندفاع خلف الدعاوى الباطلة والفكر الخارجي قد دمر البلاد وشرد العباد وقضى على الحاضر وشوه صورة المستقبل فأصبح الأمل في الحياة ذاتها شيئا غير موجود بل جعلت تلك البلاد مرتعا للقوى الخارجية والأعداء الذين بالتأكيد يشعرون ببالغ السعادة لما وصل إليه الحال فكل دعوة مشبوهة بلا شك هناك من يبتغي بها زرع الفتنة ثم يبدأ في ريها بالكلام المعسول حتى تنمو وتنمو فلا يجد أبناء الوطن الواحد والأوطان وهو ما لا نسمح به ولا نرتضيه لوطننا الحبيب الذي نفتديه بأرواحنا.. ولكل صاحب مشروع وخاصة الرياضى يبتغي به زرع الفتنة في مجتمعنا نقول له خاب سعيك فلن تحقق من أهدافك إلا الفشل الذي سيلحق بك والعار الذي سيلازمك فنحن قد تعلمنا من الواقع ومن دروس التاريخ ولن ننساق خلف باطلك خاصة ونحن نرى الحق واضحا وعقيدتنا السامية وانتماءاتنا الرياضية لأندية بلدنا وتشجيعها وديننا الحنيف يلزمنا بالتوحد خلف ولي الأمر وسوف تنال جزاء ما جنت يداك في الدنيا والآخرة. تقوي الرياضة العلاقات بين أبناء المجتمع فمن يمارسون الرياضة بانتظام يعتادون على الالتقاء بشكل منتظم ومستمر دون انقطاع مما يوطد أواصر المحبة والتلاقي بينهم وهذا كفيل بتقوية أساسات المجتمع وتدعيمها فلا أجمل من التلاقي على ما فيه خير ومصلحة الجميع. الرياضة تقف على الضد من الاقتتال ونشوب الحرب بين الأمم والشعوب وتعتبر وسيلة تعبر عن رغبة أبناء الأرض في أن يسود السلام فيما بينهم وفي توقف الحروب والصراعات التي تستنزف طاقاتهم وتحطم أحلامهم بشكل لا نظير له. عندما تسعى الدول ومن خلال برامجها وخططها الى ملئ المواقع الإدارية والقيادية بالكفاءات المتخصصة لإدارة النوادي والملاعب ومتابعة شؤونها المختلفة بخريجي الجامعات والدراسات العليا بالشكل الذي يرفع من مستوى الأداء العام لإختيار القادة الرياضييين في مواقع الإدارة . الرياضة تقدم خدمة كبيرة للمجتمع المحلى والدولي فمجالات الرياضة والألعاب أصبحت واسعة جداً وكل ذلك يعمل على توطيد العلاقات بين الشعوب والأمم عن طريق إقامة المباريات والدورات الرياضية فالرياضة لاتحتاج الى لغة ولا لأية صفة غير صفة الإنسانية مهما تعددت الجنسيات والألوان والأديان و الطوائف والأفكار فالرياضة خير جامع بين الدول وبين أبناء المجتمع الإنساني. وتوفر الرياضة فرصاً عظيمة لإرساء أجواء من السلم والمحبة كما تعمل على إبعاد شبح الحروب والإقتتال بين الدول وتساعد على الحياة الحرة الكريمة. وعلى هذا الأساس كانت لآثار المظاهر الرياضية أهمية من حيث التأثير على الثقافة العامة للمجتمع تظهر على شكل صداقات وتزاوج بين أفراد المجتمع وتبادل معرفي قائم على المحبة وللشباب الدور المهم الذي لايقل في إشعاعه عما يقوم به الكبار فهم مادة الحياة والحركة وهم بقواهم البدنية وإراداتهم النفسية يتخطون المصاعب نحو تحقيق الذات والإنتصارات والنجاحات في مختلف الميادين ومنها الرياضية فالدول تهتم برعاية الشباب من أجل بناء مجتمع قوي نخبته وقياداته تمتلك روح الحماس والمثابرة لقيادة الحياة وتحقيق مستقبل زاهر. حفظ الله دولتنا وقاداتنا وأن يجنبنا وإياهم شر الفتن ما ظهر منها وما بطن .