متابعة عادل شلبى
صة قرأتها فأعجبتنى لما فيها من حكمة هى الأروع وهى من صميم المعتقد السليم الصالح الذى يجب علينا جميعا أن نعلمه لأبناءنا لمواجهة هذه الحياة المليئة بالمفارقات العجيبة والتى بالفعل تزهلنا جميعا وتجعلنا فى غربة من أمرنا مع هذه الحياة على كل الكوكب وبمعتقدنا القويم الصالح والدراية به كما ينبغى نتغلب عليها على كل حياتنا ودنيتنا هذه الى النهضة والعمار والتعمير والتقدم واليكم القصة وهى من القصص الدينى الذى يبعث النفس الى قوة الايمان البناء.. جاءت امرأة إلى داوود عليه السلام فقالت: يا نبي الله.. أ ربك ظالم أم عادل ؟! فقال داود: ويحك يا امرأة! هو العدل الذي لا يجور! ثم قال لها: ما قصتك؟؟ قالت: أنا أرملة عندي ثلاث بنات أقوم عليهن من غزل يدي فلما كان أمس شدّدت غزلي في خرقة حمراء وأردت أن أذهب إلى السوق لأبيعه وأبلّغ به أطفالي فإذا أنا بطائر قد انقض عليّ و أخذ الخرقة والغزل وذهب، وبقيت حزينة لا أملك شيئاً أبلّغ به أطفالي.. فبينما المرأة مع داود عليه السلام في الكلام إذا بالباب يطرق على داود فأذن له بالدخول وإذا بعشرة من التجار كل واحد بيده: مائة دينارفقالوا: يا نبي الله أعطها لمستحقها .. فقال لهم داود عليه السلام: ما كان سبب حملكم هذا المال قالوا يا نبي الله كنا في مركب فهاجت علينا الريح، وأشرفنا على الغرق فإذا بطائر قد ألقى علينا خرقة حمراء وفيها غزل فسدّدنا
به عيب المركب فهانت علينا الريح وانسد العيب ونذرنا لله أن يتصدّق كل واحد منا بمائة دينار وهذا المال بين يديك فتصدق به على من أردت، فالتفت داود - عليه السلام - إلى المرأة وقال لها: ربٌ يتاجرُ لكِ في البر والبحر وتجعلينه ظالمًا ، و أعطاها الألف دينار وقال: أنفقيها على أطفالك .. - إن الله لا يبتليك بشي إلا وبه خير لك .. حتى وإن ظننت العكس .. فأرح قلبك -لَولا البَلاء ˛˛ لكانَ يُوسف مُدلّلا فِي حضن أبيه ولكِنّـه مَع البلَاء صار.. عَزِيز مِصر -أفنضيـق بعد هذا ..؟! كُونوا عَلى يَقينَ ..أنْ هُناكَ شَيئاً يَنتظْرُكمَ بعَد الصَبر .. ليبهركم فيْنسيّكم مَرارَة الألَمْ .
اللهم أعن العرب على البلاء الذي أصابهم..
اللهم فرج كربهم ..ويسر امرهم ..واقسم ظهر من ظلمهم..آمين يارب العالمين.تحيا مصر ويحيا الوطن