فسرت الإعاقة البصرية تفسيرات عديدة من عدة مناظير مختلفة . و لا بد أن نتعرض في هذا الصدد لهذه المناظير :-

أولاً : الإعاقة البصرية من المنظور الطبي :

الإعاقة البصرية من المنظور الطبي تطابق التعريف العلمي للمعنى اللغوي للكلمة وللمطالب الفسيولوجية والطبيعية في الإبصار وفقدان القدرة على الرؤية البصرية ، فالبصر ضرورة و وظيفة لتوصيل الوجدان والإدراك والملاحظة المباشرة .

فالأشياء عن طريق البصر يمكن رؤيتها  واختبارها ومن هنا يتحدد المنظور العلمي للإعاقة البصرية عن طريق القدرة الحسية أو عدم القدرة النفسية الناتجة عن تأثير البصر و من أهم هذه الحالات حالات :

التضييق المستمر لمجال الرؤية البصرية و هذه تكون في حالة تضاءل العصب البصري  " لجلوكما " الانفصال الشبكي ، العمى النصفي ، وحالات اهتزاز العين مع الزغللة والواقع أن تعريف الإعاقة البصرية من المنظور الطبي قد اختلف باختلاف الدول .

ويمكن إيجازه كالتالي :-

·        مجموعة تقوم على أساس عدد الأصابع على بعد متر واحد مثل مصر و المجر .

·        مجموعة تقوم على أساس درجة الإبصار (  1 / 45 ) مثل ألمانيا والنمسا .

·        مجموعة تقوم على أساس درجة الإبصار (  4 / 60 ) مثل الدنمرك .

·        مجموعة تقوم على أساس درجة الإبصار (  1 / 10 ) مثل بلغاريا وكندا وإيطاليا أسبانيا .

·        مجموعة تقوم على أساس العمل أو المساعدة الخارجية من شخص لآخر مثل فنلندا  وايرلندا

ثانياً : الإعاقة البصرية من المنظور المهني :

بمعنى أن عدم استطاعة الفرد بسبب إعاقته البصرية أن يمارس عمله الذي يجيده بسبب الضعف الشديد لبصره مما يعرف بالإعاقة البصرية الاقتصادية لعجزه عن اكتساب رزقه بنفسه .

ثالثاً : الإعاقة البصرية من المنظور التربوي:

و تشمل الإعاقة هنا الكف الكلي ومن لديه بقية من الإبصار ، يعتبر صاحب الإعاقة في حكم المكفوفين عملياً وله الحق في الالتحاق بمعاهد المكفوفين والحصول على مساعدات نادية وأدبية .

والخلاصة أن التعريف التربوي للعمى يعني ما يأتي :-

-         الشخص الذي يكون بصره بين ( صفر ، 6/ 60  ، 1/25 )-    والشخص الذي لا يستطيع أن يقرأ الكتابة العادية للمبصرين بسبب فقدان قدرته على الإبصار ويجد صعوبة في الاندماج سلوكياً مع المبصرين .

-         الشخص الذي لا يستطيع أن يتابع الدراسة في المدرسة العادية أو في مدارس ضعاف البصر

الإعاقة البصرية من المنظور الفسيولوجي

وهي تعني الحالة التي يفقد فيها الشخص جزئياً أم كلياً على الرؤية بالجهاز المخصص لهذا الغرض وهو العين ، والأسباب الفسيولوجية التي تعطل العين عن أداء وظيفتها فيمكن تقسيمها إلى قسمين :-

أسباب خارجية :-

وهي متعلقة بكرة العين فتتمثل على العيوب التي تصاب بها الطبقات الأجزاء المكونة للعين كالطبقة القرنية و الشبكية و العدسة .

أسباب داخلية :-

فتشمل على العيوب التي يصاب بها العصب البصري كأن ينقطع مثلاً نتيجة إصابة بحادث فيتعذر بذلك وصول الإحساس البصري المنبطح على الشبكية إلى المراكز الحسية في الدماغ ، وقد يحدث أن يكون العصب البصري سليماً وكذلك العين إلا المراكز العصبية في الدماغ المخصصة لنقل الإحساسات البصرية تكون معطلة فتكون النتيجة توقف الإحساس البصري في نهاية العصب الموصل دون أن تتلقفه المراكز البصرية لأنها عاطلة عن العمل .

و هكذا يصبح من شروط الرؤية الصحيحة أن يتوفر في جهاز الرؤية سلامة كرة العين والعصب البصري الموصل والمراكز العصبية الحسية في الدماغ .


 

المصدر: لطفي بركات أحمد – تربية المعوقين في الوطن العربي
  • Currently 1/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 361 مشاهدة

ساحة النقاش

نور الفجر

hudaenshasy
موقع يهتم برعاية او تاهيل لمكفوفين في المجال التربوى تقدمه هدى الانشاصى اخصائي نفسي اكلينيكي بالتربية و التعليم مسؤل دعم فني جودة بادارة النزهة التعليمية عضو مجلس ادارة اتحاد رعاية هيئات ذوى الاعاقة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

199,476