<!--<!-- <!--[if gte mso 10]> <mce:style><! /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} -->

وأنا أقلَّب الصفحات في كراساتي التي أدون فيها خواطري، أو المعلومات والأفكار التي أسمعها أو أقرأها وتعجبني، وقعت عيناي علي بعض الكلمات التي كنت كتبتها في ندوة لأستاذ مصطفي حسني، وتحديدا يوم 31 مارس 2009. وكان السؤال: ما حل الفتور الذي يصيب الإنسان بعد فترة من الالتزام؟

وسوف أنقل لكم ما كتبت إجابةً لهذا السؤال وأزيد عليه مما فته الله به عليّ.

سبب هذا الشعور هو أنه قبل الالتزام أو في بداية الالتزام، يشعر الإنسان بالضياع وبالحاجة إلي الله، ويطلب منه النجاة. أما بعد الالتزام بفترة، فإنه يتعامل مع الله –عزَّ وجلَّ- بندية طالباً منه العوض.

وما الحل إذن؟

أكثر من الذكر.. سبحان الله، إن في الذكر سرا عجيبا، فهو فعلا يفعل شيئا بالقلب، ويجعل الإنسان موصولا بالله علي الرغم من أنه من أسهل العبادات إن لم يكن أسهلها. وهذا من جمال ديننا. وعن تجربة شخصية، فإنني في الأوقات التي أنسي فيها الذكر، يصبح لديّ شعور بالتوتر والضيق. وعندما أعاود وأكثر منه يحل محل هذه المشاعر السلبية شعور بالطمأنينة والارتياح، وسبحان القائل: " أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ" ( سورة الرعد، الآية 28).

لتكن لك صحبة صالحة: في لحظات كثيرة أحمد الله أن منَّ عليَّ بالصحبة الصالحة وأدعوه أن يديم عليَّ تلك النعمة. والصحبة الصالحة هي دعوة رمضان، حيث ظللت في رمضان الماضي أدعو الله أن يرزقني الصحبة الصالحة وسرعان ما كانت الاستجابة... ولله الحمد والمِنّة.

ولا أعلم كيف يمكن أن يعيش الإنسان بلا أصدقاء صالحين... يغار منهم! نعم، يغار منهم عندما يجدهم يفعلون خيرا أكثر مما يفعل، فتعلو همته. لا أعلم كيف يمكن أن يعيش الإنسان بلا أصدقاء صالحين... ينصحونه، ويبددون مخاوفه الوهمية، فيخرج من منطقة راحته، فيتقدم في حياته وفي علاقته بالله.

اقرأ سير الصالحين: فأنت عندما تقرأ سير الصالحين، وتري كيف كانوا يعبدون الله (العبادة بمعناها الواسع الذي يشمل كل تصرفات الإنسان)، تشعر أن أمامك الكثير كي تكون أقرب إلي الله، وأن الطريق مازال طويلاً، فتبدأ تري نفسك في حجمها الطبيعي مرة أخري بعد أن كنت تراها أكبر من حجمها، أو تشعر أنه لا يوجد وقت تضيعه في الاستسلام للاكتئاب، أو أن ما تقابله من صعوبات يهون ويهون مقارنة بما لاقاه أسلافنا، وتتعلم منهم كيف تغلبوا هم علي هذه الإحباطات.

قم بشيء يشعرك أن لك دوراً في الحياة: عندما تشعر أن العالم بحاجة إليك، وأنك مسئول عن غيرك لا عن نفسك فحسب، فإن هذا يحثك علي الاستمرار ومقاومة ما قد تشعر به من ضيق أو ملل أو افتقاد لمعني حياتك.

المصدر: ندوة للداعية الأستاذ مصطفي حسني - خبراتي الشخصية
  • Currently 95/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
33 تصويتات / 294 مشاهدة
نشرت فى 4 أغسطس 2010 بواسطة hoda-alrafie

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

47,635