أعضاء هيئة تدريس الجامعات المصرية

يتناول الموقع آراء ومقترحات أعضاء هيئة التدريس للتطوير

بسم الله الرحمن الرحيم

{قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } آل عمران 26

استقبلت  بدهشة شديدة تصرف غريب من زميل (((ربنا فتحها عليه أيام مبارك وأصبح صاحب كرسي صغير ... مازال متشبثاً به .... على نمط رؤساء الجامعات المتشبثين بالسلطة وشركاهم الذين تقدموا باستقالاتهم  بعد تعنت دام أكثر من خمسة أشهر ... ورعونة ما بعدها رعونة))) ويرغب في اعتلاء كرسي أكبر .... أخطأ في حق زملائه اعتقاداً منه أنه الأفضل والأعلى مع قناعته الذاتية بأنه من الصفوة ... هو بذلك لم يقرأ ويعي القانون ... ولم يفهم الرسالة التي تلقاها .... بأنه غير مرغوب فيه على أي حال من الأحوال .... مع أنه أستاذ جامعي ... بل ولم يقرأ الآية الكريمة التي تقول ((الله لا إلَه إلا هُو الحَيُّ القَيّومُ يعز من يشاء ويذل من يشاء وهو على كل شئ قدير)) ... زملاؤك عندما يعاملونك باحترام يكون السبب هو أخلاقيات المهنة وليس الخوف منك .. وعندما تتعامل معهم باستعلاء وخبث .. فإن ذلك دليل عدم استيعابك لتلك الأخلاقيات .. بدليل أنه عندما تم التعامل معك بنفس أسلوبك ... هددت وتوعدت كأنك مازلت تعيش في عهد مبارك وأذنابه ... متناسياً أنك وُضِعت على الكرسي لصلاتك واتصالاتك وتعاونك مع الفلول ... لكي تنفذ لهم ما يرغبون فيه وليس لسواد عيونك ... عندها شعرت أنت بالمرارة ... وهددت باللجوء لأشياء نعلمها جيداً .... ونسيت أن للديمقراطية أنياباً ..

الكِبر والتعالي على الزملاء يتنافى مع أخلاقيات مهنتنا التي نعتز بها ، ويَغرس الفُرقة والعداوةَ بينَ الزملاء ، ويَقطعُ ما يجب أن يوصل ، وقد شَن ديننا حرباً شعواءَ على الكِبر وأهلِه ليطهرَ منه النفوسَ والقلوبَ ... الله تعالى يبغض المُتكبر ... ومهما فعل الزميل العزيز فإنه لن يخرق الأرض ، ولن يبلغ الجبال طولاً ، الكِبر والتكبر والغرور يُغلق قلبَ صاحبه وعقلَه حتى أنه يرى الحق لكنه لا يقبله ، وقد تمثل ذلك في عدم رد الحق ودفعه ، وازدراء الناس واحتقارهم .. وصدق نبينا الكريم عندما قال : لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقالُ ذرة من كبر .... ولنا مثل عربي شهير نعرفه جيداً (خادم القوم سيدهم) .. هو تأكيد لما يحدث في بعض الأحوال عند بعض الفئات.

هؤلاء المتكبرين يرون أنفسهم متميزين عن غيرهم من زملائهم بفضيلة الكرسي أو غير ذلك من علاقات وخلفيات ، فيصرفهم ذلك عن إصلاح أنفسهم وعدم الالتفات إلى نصيحة غيرهم (وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم) (البقرة 206).

نكررها لمثل هؤلاء .... احترموا أنفسكم وكفى مهانة لكم ولتاريخكم وتقدموا باستقالاتكم طواعية من مناصبكم بجدية ودون مراوغة كما فعلها الكبار ... وقد كانوا يظنون أنهم كباراً ... حتى لا تندموا أكثر وأكثر!! وعودوا للصف حتى تكملوا رسالتكم .... لأن المكان الحقيقي للأستاذ الجامعي هو القيام بمهامه كعالِم وباحث ومُحاضِر له مطلق الحرية الفكرية في مجالة .. يحده في ذلك الأصول والقواعد المُتعارَف عليها عالمياً ... أما الإدارة شيء آخر يقوم به من لا يجيدون أو يميلون لتلك المهام ... وهم في مواقعهم لا يملكون أي سلطة على العالِم الحقيقي ... الدول المُتحضرة تفصل تماماً بين المهام الجامعية والمهام الإدارية .... المهام الجامعية لها قنواتها الشرعية التي تقوم بالإشراف والمُراجعة والتقييم والتقويم. 

بداية الإصلاح بالجامعة هو التخلص من أمثال تلك الشخصيات (التي تخلط الأمور نتيجة لعدم وعيهم بمهامهم وبهدف مصالح شخصية وسلطان زائل) ومنعهم من تقلد المناصب التي يمارسون منها أفعالاً غير كريمة (العزل السياسي) .... لأن تصرفاتهم الرعناء نتيجة لهذا الخلط تعد صباً للزيت على النار ... نحن لسنا في حاجة للعيش في صدام دائم ... لن يفيد أحداً .. ونعتبر هذا هدر للجهد والفكر والوقت!! ... يجب أن يعلم سيادته وأمثاله (كما يحبون دائماً أن يناديهم زملاؤهم عند التعامل معهم) أن عضو هيئة التدريس هو زميل .... لن يقف مكتوف الأيدى أمام من يعيش زمن البوليسية والديكتاتورية ... الكل سواسية ... وهم من كراسيهم الصغيرة يعاونون الأعلى منهم في مهام مُحددة لا تتعلق بالضبط والربط الميري والسيطرة على الفكر والتنكيل بالشخصيات ... كما أن حرية الرأي مكفولة للجميع بحكم الدستور ومضمون الإعلان العالمي لحقوق الإنسان  http://www.un.org/ar/documents/udhr/  .. لا يُعاقب عليها القانون لكنها حق آدمي للجميع ... مادامت تمس صميم العمل وليس الشخصيات بذاتها ... لأن الشخصيات في حد ذاتها ليس لنا شأن بها هنا ... الأهم هو العمل والتطوير والمشاركة الجادة المثمرة ....

خرجوا علينا بغرائب وعجائب هذا الزمان وتناسوا قوله تعالىنَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مّن نّشَآءُ وَفَوْقَ كُلّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ "... مصرتغيرت بعد 25 يناير ... والجامعات تحررت من النظم القمعية وتنفست الصعداء بعد مُعاناة طويلة ... لكن هؤلاء حتى الآن لم يشعروا بذلك ... أدعوهم أن يُحَكِّموا عقولهم ويعملوا مع زملائهم لا أن يتعاملوا بألاعيبهم عليهم ... لمُمارسة الدكتاتورية والفساد والتدليس والبلطجة وإرضاء غرورهم الذاتي والتلذذ باللعب بزملائهم ... هذا الأسلوب عادة ما يُقابلة أسلوب مُماثل (لا يليق) ... نرجو أن يفيق سيادتهم من غيبوبتهم التي عاشوا فيها فترة واعتقدوا أنهم شخصيات تستطيع أن تطال السحاب ... كلنا لنا كرامة وجميعنا يعتد بنفسه ومازلنا على الأرض ... لكن مع زملائنا وطلابنا نتواضع ... ليس خوفاً ... بل كرامة .. لاحترام النفس والغير ...  يا ليتنا نعي قول رسولنا الكريم (صلى الله عليه سلم) : قال الله – عز وجل – الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري ، فمن نازعني واحداً منهما ، قذفته في النار) .... كما ندعو جميع الزملاء إلى رفض أي تعنت وأي تجبر من أي شخصية في أي موقع ... مع المطالبة الدائمة بالحق والإصلاح الجدي بأسلوب قوي ثابت كله احترام متبادل "في اتجاهين" ... على قاعدة .. لا تتجاهلني حتى لا أتجاهلك .... فقد اتضح أن إزالة رأس النظام أمر سهل جداً ... أما عملية التمشيط وإزالة الفلول أمر غاية في الصعوبة ... فما بالكم بمن هم في الجامعات.

 بعد الانتخابات ووصول شخصيات بعينها للقيادة .... تعلم جيداً الأحوال الداخلية ... فأول بند على جدول الأعمال هو التطهير والتطوير ... هناك من يرغب الفوضى والفشل من المنتفعين وأعضاء الطابور الخامس لظنهم أنهم سيستعيدون قوتهم .... ونحن نؤمن بوجود جولات أخرى معهم .... رياح التغيير ستهزمهم لا محالة مهما فعلوا وهددوا وأحبطوا المعتدلين.

مع الاعتذار لأم كلثوم وزكريا أحمد

الصبر جميل .. جميل الصبر
الصبر جميل وله أوقات .. وليها دليل من الأشواك
إذا أهداه عدو لحبيب .. يكون معناه فراقه قريب ..
شوف النفور واتعلم .. بين الحبايب يتكلم 
شوف .. شوف .. شوف النفور .. وأتعلم

والكابتن مال .. يمين وشمال
على الأعصاب بتيه ودلال 
عيونه تقول معانا فلول .. خلينا بعيد مع العزال ..
شوف الفلول واتعلم .. بين الحبايب تتكلم 
شوف .. شوف .. شوف الفلول .. وأتعلم

يا جودة يا روح يا روح الروح 
من شم هواك عمره ما ينساك 
بكل حنان تضمه الإيد 
وبه تزدان جيوب الغيد 
شوف الفلول واتعلم .. بين الحبايب تتكلم 
شوف .. شوف .. شوف الفلول .. وأتعلم

شوفوا المسؤول جميل نعسان 
حلي له النوم على الأعصاب 
لكل حبيب يقول بلغاه 
غريم مشتاق بيستناك 
شوف الفلول واتعلم .. بين الحبايب تتكلم 
شوف .. شوف .. شوف الفلول .. وأتعلم

hesmostafa

أ.د. مصطفى ثروت

  • Currently 109/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
98 تصويتات / 1132 مشاهدة
نشرت فى 4 أكتوبر 2011 بواسطة hesmostafa

أ.د. مصطفى ثروت

hesmostafa
هدف إنشاء الصفحة .. التواصل مع السادة الزملاء ومناقشة كافة الموضوعات التي تخص تطوير الأداء الجامعي »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

134,089