أهم النباتات المستخدمة في الغذاء والطب
الحلبة Fenugreek
عرفت زراعة الحلبة منذ القديم كعلف أخضر واستخدمت بذورها في الغذاء والطب الشعبي لاسيما في الهند ووادي النيل كما استخدمها العرب القدماء كنبات طبي وغذائي.
الموطن الأصلي :
يعد الموطن الأصلي لهذا الجنس الجزر الشمالية لقارة أفريقيا أو قارة أستراليا بأكملها وآسيا وحول البحر الأبيض المتوسط والصين.
وأهم البلدان المنتجة لبذور الحلبة الباكستان والهند والصين ومصر وسوريا وتونس والمغرب والجزائر ، وينتشر في سوريا برياً حوالي 23 نوعاً ولايوجد إحصائيات حول المساحات المزروعة في سوريا. الوصف النباتي :
تنتمي الحلبة إلى الرتبة fablales والفصيلة leguminosa والتي تضم ثلاث فصائل منها fabaceae والحلبة أحد أجناس هذه الفصيلة، واسمها العلمي : trigonella foenum greacum.
وهي نبات عشبي حولي ذو أزهار صفراء وقرون رفيعة ولها منقار واضح ويشبه نبات الفصة، الورقة ريشية مركبة ثلاثية الوريقات معنقة متبادلة التوضع على السوق ، الأزهار صغيرة جداً تخرج على شكل عنقود، البذور صغيرة الحجم ملساء بنية اللون فاتحة، يتراوح طول النبات بين 50 سم في الحلبة الزاحفة و 80 سم في الحلبة القائمة.
Cant See Images
الخصائص البيئية :
تعتبر أنواع الحلبة من النباتات التي لها القدرة على التأقلم تحت ظروف البيئات المختلفة من الطقس والمناخ، ويرجع ذلك إلى النمو السريع عند زراعتها في الطقس البارد والرطوبة المرتفعة وكذلك في الجو الحار منخفض الرطوبة لأنها تتحمل الجفاف والعطش ودرجات الحرارة المرتفعة والبرودة المنخفضة بالرغم من أن الحلبة من نباتات العروة الشتوية ذات الفترة الضوئية القصيرة ودرجة الحرارة المنخفضة ومع ذلك فالفترة الضوئية الطويلة وشدة أشعتها تعمل بدورها على سرعة النمو الخضري والتبكير بالإزهار والنضج الثمري السريع، لأن النباتات قد تميل إلى نباتات النهار الطويل ونباتات الحلبة بأنواعها المختلفة قد تجدد زراعتها في جميع الأراضي المختلفة والجيدة الصرف والمحتوية على كميات مرتفعة من كربونات الكالسيوم والفوسفور القابل للامتصاص.
ولاتنمو الحلبة في الأراضي الغدقة أو الحامضية ، وكما يفضل زراعتها في الأراضي الخفيفة سواء أكانت الصفراء أو الطينية الخفيفة.
الخصائص الزراعية:
موعد الزراعة:
جميع أنواع الحلبة من النباتات الشتوية التي يمكن زراعتها من بداية شهر تشرين الأول وحتى كانون الثاني، على أن تكون البذور مطابقة للنوع أو الصنف ناتجة عن محصول سابق، ولاتزيد فترة التخزين لبذورها عن 10 سنوات وخالية من الآفات والحشرات وممتلئة الحجم ومحافظة على اللون والمظهر الطبيعي لها.
معدل البذار:
يحتاج الهكتار الواحد من 70-100 كغ/هكتار ، ومن دراسة أجريت حول أثر المواعيد ومعدلات البذار على إنتاجية نبات الحلبة لموسم 1993/1994 وجد أن أفضل معدل بذار بعد عملية الحرث والتسوية، تنثر البذور مباشرة في مساكب أو أحواض أو ضمن سطور تبعد عن بعضها 15 سم، وتغطى بالخربشة ويعقب ذلك الري مباشرة.
الري :
الحلبة من النباتات التي تحتاج الري باعتدال على أن تروى كل شهر بمعدل 2-3 ريات خلال فترة النمو الخضري، ومرة أخرى خلال النمو الزهري والثمري على أن لاتزيد السعة الحقلية للتربة الزراعية عم 60% . وكما يمكن زراعتها بعلاً في مناطق الاستقرار الأولى والثانية.
التسميد :
تحتاج الحلبة إلى التسميد الفوسفوري والبوتاسي فقط أما التسميد الآزوتي ليس ضرورياً لأن الجذور لها القدرة على تثبيت الآزوت الجوي لوجود العقد البكتيرية عليها.
وتشير الدراسات أن التسميد باليوريا يزيد الإنتاج بمعدل 0.25-1.25% كما أنه يؤثر على رفع القيمة الإنتاجية لتكوين البذور بزيادة مقدارها 50% كما ينصح بتسميد الحلبة بالمعدلات التالية:
48كغ/دونم سوبر فوسفات
18كغ/دونم سلفات البوتاسيوم
12كغ دونم سلفات الأمونيوم دفعة واحدة عند تحضير التربة.
الأمراض والحشرات:
تصاب نباتات الحلبة بعدة أمراض عندما تزرع في بيئات مرتفعة الرطوبة. أهم هذه الأمراض: البياض الدقيقي ، البقع الورقي المصفر – أمراض الصدأ والذبول.
يمكن مقاومة هذه الأمراض باستعمال المبيدات الفطرية اللازمة لكل مرض ويفضل زراعة الأصناف المقاومة للأمراض وأن يكون الجو جافاً وغير رطب.
كما تتعرض الحلبة للإصابة بالحشرات وخاصة ديدان ورق القطن وفراشات الفصة ويمكن استعمال المبيدات المتخصصة رشاً على النبات للقضاء عليها.
التعشيب :
تحتاج الحلبة إلى التعشيب بمعدل 2-3 مرات خلال فترة النمو.
حصاد المحصول البذري:
يمكن البدء بجمع المحصول البذري عندما تنضج القرون الثمرية وتصبح جافة تقريباً ولونها بني فاتح وبذورها تامة النضج صلبة القوام ومعظم الفروع والأوراق النباتية صفراء اللون والجزء القاعدي للنبات تام الذبول أو الجفاف على أن تحش النباتات فوق سطح الأرض بحوالي 10 سم ويكون ذلك في الصباح الباكر والنباتات مازالت عليها قطرات الندى ومازال معظمها رطباً خشية من تفتح مصاريع الثمار ونثر البذور.
وبعد الحش تنقل النباتات إلى مكان جاف ونظيف لفترة أسبوع تقريباً لكي تجف تماماً ثم تدرس وتذري آلياً وتعبأ البذور في شوالات بشرط أن تكون نظيفة ومغربلة وخالية من الشوائب والمواد الغريبة والحصى والتراب تتراوح إنتاجية الدونم الواحد من 255-540 كغ تبعاً للمعاملات الزراعية والبيئة التي ينمو تحت ظروفها النبات.
الاستعمال الطبي:
تستعمل بذور الحلبة كغذاء نظراً لاحتواء بذورها على بروتين بنسبة 26% وتؤكل بذور الحلبة المستنبتة كشراب محلى بالسكر أما بذور الحلبة فإنها تزيد من إدرار الحليب والبول والطمث ونظراً لاحتوائها على مواد لعابية فإنها تساعد على تلطيف التهابات الجلد وتفيد في علاج مرض الربو وضيق التنفس كما أنها فاتحة للشهية وتساعد في عملية الهضم وتستعمل كعلاج موضعي في حالات النقرس كما أن البذور مفيدة في حالات فقر الدم والسكري.
وتستعمل البذور أيضاً بشكل بودرة يضاف إليها قليل من الليمون أو النعناع لإزالة الرائحة غير المرغوب بها خارجياً وتستعمل على شكل لبخات لعلاج الدمامل والخراجات والتقرحات الجلدية وأنواع الأكزيما والجروح كما ويستعمل مغلي البذور على شكل غرغرة لتلطيف التهاب اللوزتين كما يضاف مطحون البذور إلى العجينة التي تستعمل في اللحوم المجففة المسماة بالبسطرمة لأن زيت الحلبة يعمل على طرد الحشرات بجميع أنواعها فلايتلوث اللحم.
الكمـون Cumimum Cyninum
الموطن الأصلي:
يعتبر الكمون من النباتات الطبية القديمة ويعتقد أن أعالي النيل هي الموطن الأصلي للنبات حيث زرعه المصريون القدماء الذين كانوا يسمونه (قمنيني).
يزرع الكمون في معظم أنحاء العالم وخاصة في الهند وروسيا وبلدان شمال أفريقيا وأمريكا الوسطى.
ويزرع في سوريا على مساحات قليلة في مناطق حمص وحماه والغاب وحلب . حيث بلغت المساحة المزروعة لعام 2001/39476 هكتار بعلاً و942 هكتار سقياً حسب إحصائيات وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي.
الوصف النباتي :
يطلق على الكمون في بعض البلدان العربية أسماء مختلفة مثل (السنوت، الزيرة ، كمون الحوت) يتبع النبات الفصيلة الخيمية umbelliferae واسمه اللاتيني Cumimun Cyninum.
يمتاز الكمون بأنه عشب حولي ، الساق أسطوانية يصل ارتفاعها إلى 30-50 سم الأوراق خيطية دقيقة النورة خيمية مركبة مكونة من أزهار بيضاء أو بيضاء مسمرة، الثمار فقيرة مزدوجة بنية اللون ، رائحتها قوية ومميزة وطعمها لاذع حار.
Cant See Images
أصناف الكمون :
1- الكمون المصري :
النمو محدود ويبغ طوله حوالي 30 سم وتفريعه شبه زاحف وفروعه قاعدية والثمار متوسطة الحجم طولها من 0.4-0.6 سم وقطرها 0.2-0.3 سم وشكلها بيضاوي ولونها بني فاتح.
2- الكمون السوري:
النمو قوي ويبلغ طوله حوالي 60 سم وتفريعه قائم نوعاً والثمار كبيرة الحجم طولها 0.6-0.7 سم وقطرها 0.3-0.4 سم شكلها بيضاوي مستطيل ولونها بني مصفر.
3- الكمون الإيراني :
النمو ضعيف ويبلغ طوله حوالي 35 سم وتفريعه زاحف والثمار صغيرة جداً طولها بين 0.2-0.3 سم وشكلها بيضاوي ولونها بني مسمر.
الخصائص البيئية :
نبات شتوي يتحمل البرودة ولكنه لايتحمل الحرارة الشديدة والحرارة المثلى للنمو تقارب 25م° ، كما أن الرطوبة العالية تؤثر تأثيراً ضاراً في النمو ، ينجح الكمون بعلاً في معظم الأراضي الحمراء وينجح مروياً في الأراضي الصفراء الخفيفة أو المتوسطة المحتوية على الكلس.
الخصائص الزراعية :
يزرع الكمون خلال شهري تشرين الأول وتشرين الثاني. تحضر الأرض للزراعة كما في المحاصيل الشتوية ثم تزرع البذور في حفر على خطوط بمسافات 50-60 سم بين الخطين و 20-25 سم بين الحفرتين على الخط الواحد هذا ويمكن الزراعة على سطور ضمن مساكب طويلة بمعدل 15-25سم بين السطر والآخر، يحتاج الهكتار 15-20 كغ من الثمار لزراعته. تجرى عملية الخف عند وصول النبات إلى ارتفاع 10-15 سم حيث يترك أقوى نبات أو نباتين في الحفرة.
وفي دراسة أجريت في عام 1997 – 1998 و 1998-1999 حول تحديد المعدل البذري الأمثل كغ/دونم
الري والتسميد :
يروي النبات 5-6 مرات بحسب طبيعة الأرض وجفاف الجو، لايسمد الكمون في الأراضي الجيدة أما في الأراضي المتوسطة فإن احتياجات الهكتار الواحد 20-25 م3 من السماد البلدي و 350 كغ من السوبر فوسفات ومثلها من سلفات النشادر و 120 كغ من سلفات البوتاسيوم يضاف السماد البلدي في أثناء الفلاحة طبيعية التحضيرية أو عند زراعة المحصول السابق في الأراضي أم الأسمدة المعدنية فتضاف على دفعتين الأولى عند تخطيط الأرض للزراعة والثانية بعد الزراعة بحوالي 45-60 يوماً.
المحصول :
تنضج الثمار في آذار ونيسان ويعرف النضج بتغير لون النباتات وبدء الاصفرار ويفضل جني المحصول قبل اكتمال النضج إي عندما تبدأ الثمار بالتلون باللون البني الفاتح. يراعى أن يتم الجمع في الصباح الباكر مع وجود الندى لئلا تنفرط الثمار على الأرض ويفقد جزء كبير من المحصول وقد وجد أن نسبة الزيت تكون عالية في الثمار في الأيام المشمسة لذلك ينصح بالجمع في يوم مشمس .
تقطع النباتات وتنقل إلى مكان التجفيف وتوضع على شكل أكوام ثم تدق وتغربل كما في محصول اليانسون يعطى الهكتار حوالي 800-1200 كغ من الثمار.
المكونات الفعالة :
تحتوي ثمار الكمون على زيت طيار يدعى الكومينول cuminol تتراوح نسبته بين 3-4% وقد تصل إلى 7% ، لونه أصفر فاتح ، مذاقه لاذع مع مرارة خفيفة، يتكون هذا الزيت أساساً من مادة الدهيد الكمون cumin aldehyde بنسبة 30-35% ومواد أكسجينية أخرى منها بينين pinene وديبانتين dipantine وفيلاندرين phellandrene .
يستخرج الزيت بالتقطير بالبخار، أما الجزء المتبقي بعد استخراج الزيت فيحتوي على مواد بروتينية ونشوية وألياف.
الاستعمال:
تعتبر ثمار الكمون إحدى التوابل الهامة التي تضاف في صورة مسحوق إلى معظم أنواع الأطعمة سواء كان مصدرها نباتياً أم حيوانياً لفتح الشهية لإكسابها الطعم والرائحة المميزة ومسحوق ثمار الكمون يدخل في المنتجات الغذائية وخاصة صناعة الخبر والبسكويت ومنتجات اللحوم والأسماك وصناعة الجبن والزيت العطري الناتج تقطيراً من ثمار الكمون.
يستخدم أيضاً كمادة مكسبة للطعم والرائحة لبعض المنتجات الغذائية منها : منتجات الخبز والبسكويت والحلويات ومنتجات الألبان والجبن والمشروبات الكحولية وغير الكحولية.
ومنذ القدم استخدمت ثمار الكمون ومستخلص مائها الساخن في طرد الغازات والانتفاخات المعوية وإزالة المغص والتقلصات البطنية عند تناولها للكبار والصغار حتى الرضع كما يفيد تناولها للنساء لإدرار اللبن وأيضاً حيوانات المزرعة الحلوب قد تزيد من كمية لبنها كما تسرع في حالة الطمث عند النساء ويفيد الزيت العطري في حالات المغص الشديد والانتفاخات ويستخدم الزيت أيضاً في علاج روماتيزم القلب باستعماله دهناً وتدليكاً ويمنع بعض الأورام والانتفاخات الظاهرية سطحياً خارج الجسم عند دهن وتدليك أماكنها مرة واحدة يومياً لمدة أسبوع ويضاف إلى بعض المراهم اللازمة لالتئام الجروح وذلك لشدة إبادته لبعض الميكروبات الضارة.
اليانسون Pimpinella anisum
كلمة لاتينية تعني ذات جناحين وتشير بذلك إلى الأوراق الريشية وكلمة anisum هو عبارة عن الاسم العربي القديم لليانسون.
الموطن الأصلي:
يعتبر موطن نبات اليانسون بلاد الشرق ومصر ويزرع بكثرة في وسط جنوب شرق أوروبا، وفي شرق آسيا وفي مقدونيا وسوريا وتونس ومراكش والهند والصين وشيلي والمكسيك ، وينمو على نطاق ضيق في بعض أجزاء الولايات المتحدة الأمريكية.
وتختلف بذور اليانسون بعض الشيء في المظهر ونسبة الزيت تبعاً لمصدرها فاليانسون الإسباني مثلاً يكون أقصر من الألماني والفرنسي بينما بذور اليانسون الروسي تكون أقصر جداً.
بلغت المساحة المزروعة لعام 2001/22 هكتار بعلاً و 1361 هكتار سقياً حسب إحصائيات وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي.
الوصف النباتي :
اليانسون نبات عشبي حولي يبلغ ارتفاعه 50-60 سم وساقه متفرعة ولأوراقه المتناوبة عمد يحيط بالساق عند العقدة أوراقه السفلية ذات معلاق طويل وشكلها قلبي وحوافها ذات أسنان كبيرة أما الأوراق العلوية فهي شبه لاطئة ومقسمه إلى فصوص خيطية طويلة ونورته خيمية مركبة وأزهاره بيضاء صغيرة وثماره منشقة إلى ثمرتين وهي صغيرة عطرية الرائحة.
Cant See Images
بعض أصناف اليانسون:
لليانسون أصناف عديدة مشتق اسمها من اسم البلد موطنها فمنها اليانسون السوري والإسباني والهولندي والمصري.
االخصائص البيئية :
اليانسون نبات شتوي يحتاج إلى جو معتدل مائل إلى البرودة ولايلائمه ارتفاع درجة الرطوبة والفترة الحرجة للحرارة هي من بداية الإزهار وحتى النضج .
يحتاج النبات إلى أرض خصبة متعادلة وغنية بالمادة العضوية والجير وجيدة التهوية ، وهو يجود في الأراضي السلتية الصفراء حيث يزرع مروياً وفي الأراضي الحمراء حيث يزرع فيها بعلاً.
الخصائص الزراعية:
موعد الزراعة:
يختلف موعد الزراعة باختلاف حرارة المنطقة ففي المناطق المعتدلة يزرع كمحصول خلال شهري تشرين الأول والثاني .
أما في المناطق الباردة فيزرع كمحصول صيفي مبكر بدءً من منتصف شباط وحتى نهاية آذار.
الزراعة :
تحرث الأرض مرتين أو ثلاث مرات وتشمس مدة 15-20 يوماً بعد كل مرة ثم تزحف من أجل تنعيم التربة تخطط بعدها بواقع 40-50 سم بين الخط والآخر أو تقطع إلى مساكب عرضها 3-4 م وطولها 10-20 م.
أما عند الزراعة على خطوط توضع البذور ضمن حفر بمعدل 20-25 سم بين الحفرتين وفي حالة الزراعة ضمن مساكب تنشر البذور على سطور تتباعد بمقدار 25 سم ثم تزحف التربة لتغطية البذور تروي الأرض بعد ذلك.
التفريد والتعزيق:
بعد ظهور البادرات فوق سطح التربة ووصول ارتفاعها من 7-10 سم تفرد النباتات على أن تجعل المسافة بين كل نباتين متجاورين 20-25 سم ، كما تعشب الأرض بطريقة التنميل وذلك بقلع الحشائش يدوياً وبعد مضي 40-50 يوماً على الزراعة تعزق الأرض بمناكيش حديدية صغيرة للتخلص من الحشائش وسد الشقوق لتهوية التربة.
الري والتسميد :
يحتاج اليانسون من 3-6 ريات وذلك حسب الحاجة وحسب أحوال المناخ ونوعية التربة ويراعى إعطاء رية بعد عملية التشتيل ب3-5 أيام كما يراعى إعطاء الريات على فترات منتظمة.
يسمد الهكتار عادة بكمية 15-20 م2 من السماد البلدي المتخمر بالإضافة إلى :
200-300 كغ سوبر فوسفات
100-150 كغ سلفات البوتاسيوم
150-250 كغ نترات أمونيوم
ينثر السماد البلدي عند الحراثة الربيعية أما الأسمدة الأخرى فتضاف على دفعتين الأولى عند الزراعة والثانية بعد شهر إلى شهر ونصف حيث تزرع الأرض بعدها.
المحصول:
بعد مضي 4.5-5 أشهر من الزراعة تبدو علائم نضج النباتات وهي اصفرار المجموع الخضري وامتلاء الثمار وتلونها باللون الأخضر الزيتوني يجب جمع النباتات قبل تلون الثمار باللون الأصفر لأن كمية الزيت تتناقص عند تمام النضج كما يراعى أن يكون قلع النباتات في الصباح الباكر قبل تطاير الندى حتى لاتنفرط الثمار أثناء الحصاد ثم تحزم النباتات وتنقل إلى مكان الدرس وتوضع في أكوام رأسها نحو الأسف وتترك لمدة 4-5 أيام ليكتمل خلالها نضج الثمار ثم تدق النباتات بمطارق خشبية لفصل الثمار التي تجمع وتغربل وتعبأ في أكياس من الخيش ويتراوح محصول الهكتار بين 700-155 كغ من الثمار.
المكونات الفعالة :
يستعمل من اليانسون ثماره التي تحتوي زيتاً طياراً بنسبة 2-5% من وزنها الجاف ويمتاز زيت اليانسون بأنه عديم اللون أو أنه أصفر فاتح قليلاً وله طعم اليانسون ورائحته المميزان ويتحول تحت درجة حرارة 15 م° إلى بلورات صفيحية بيضاء تبدأ بالانصهار في درجة 20م° كما أنه يخرب في أثناء حفظه إذا تعرض للضوء .
الاستعمال :
اليانسون محصول اقتصادي بسبب خواصه الطبية والعطرية ففي الطب البشري يستعمل زيت اليانسون وثماره كمواد طاردة للغازات المسببة للانتفاخ والمغص وخاصة عند الأطفال كما يدخل في أدوية السعال وبعض الأدوية الأخرى لتحسين طعمها كذلك يستعمل منقوع اليانسون كمهدئ في حالة الصداع وآلام الدماغ والتهاب الرئة ونوبات الربو أيضاً فإن هذا المنقوع يعطي للنساء في حالة الطلق من أجل تنشيطه وتقويته وللنساء الرضع من أجل إدرار الحليب ولليانسون فوائد عديدة أخرى إلى أن له مضار يحذر منها عند الإفراط باستعماله
ساحة النقاش