authentication required

الفصل الرابع

الأعمال الفنية ضمن مزارع الأرانب:

يقوم مربي الأرانب بالكثير من الأعمال الفنية اللازمة والضرورية لحياة الأرانب وإنتاجها ويمكن تلخيص ذلك بالآتي:

أولاً: عملية انتخاب الأرانب:

من الواجب قبل أن يشتري الأرانب للتربية في مشروعه الجديد مراعاة النقاط التالية في قطعان التربية.

1- أن لاتزيد أعمارها عن ستة أشهر ويمكن التعرف على أعمارها من أعينها البراقة وأسنانها الصغيرة البيضاء الناصعة وأظفارها الصغيرة المعتدلة في الطول وغير المنحنية وهذه المواصفات يكون عكسها في الأرانب الكبيرة.

2- أن تكون حالتها الصحية جيدة وغير مصابة بالأمراض المنتشرة بالمنطقة وأن تكون حيويتها عالية وحركتها سريعة وأعينها صافية وفرائها لامعاً نظيفاً ومن سلالات معروفة ذات لون واحد وعمر متقارب.

3- توضع الأرانب المنتقاة للمشروع في مكان مستقل مدة أسبوع أو أكثر وتراقب صحتها وحركاتها جيداً ولمعان أعينها وخلوها من العمش أو الصديد مع العناية بنظافة آذانها ومؤخراتها من الأوساخ كل هذا قبل إطلاق سراحها مع بقية قطعان التربية بالمزرعة الجديدة.

4- يشترط بالأرانب المنتقاة أن يكون أنفها سليماً وتحت ذقنها خالياً من أنواع الجرب والسعال والرشح وأن تكون أعضاءها التناسلية خالية من الالتهابات تماماً ويشترط أن تكون نشيطة تظهر عليها علامات الحيوية وخفة الحركة وفروها يغطي كامل جسمها.

5- عندما تكون الأرانب مشتراة مخصصة لإنتاج اللحم يشترط فيها أن تكون سريعة النمو كبيرة الحجم غالباً بشرط أن يصل وزن الفرد منها (ذكر أو أنثى) إلى أكثر من 2 كغ في عمر شهرين أو إلى 2.5 كغ في عمر شهرين ونصف ونسبة التصافي لاتقل فيها عن 64% في أرانب اللحم أو التسمين.

6- في حال انتقاء أرانب للتربية حتى تكون أمات للقطيع يجب أن تكون من السلالات الممتازة ذات الصفات الوراثية العالية وأن تكون نسبة الإخصاب بها مرتفعة وإنتاج الأم فيها لايقل عن 5-6 بطون في العام بمتوسط 7-8 مواليد في كل بطن.

7- أما عند اختيار قطيع التربية من أجل الفراء أو الشعر يراعى أن تكون من أنواع السلالات المتخصصة بذلك والمرغوب فراؤها بالأسواق ويفضل أن تكون ذات لون واحد ويشترط بالفراء أن يكون ناعماً نظيفاً متميزاً بالغزارة والكثافة والمتانة والنعومة وسرعة النمو.

ثانياً تحديد أهداف تربية الأرانب:

قبل البدء في تكوين قطعان التربية في مزارع الأرانب لابد من تحديد أهداف التربية في هذه المزارع وعلى ضوء ذلك يمكن اختيار عروق التربية المناسبة لتحقيق ذلك الهدف المطلوب وعادة تقسم أهداف التربية في مزارع الأرانب إلى الأقسام التالية:

1- تربية قطيع الأمات: بقصد إنتاج أنواع وسلالات نقية تمتاز بفرائها أو لحمها أو سرعة تكاثرها ويمكن الحصول عليها من جهات موثوقة متخصصة بهذا النوع من التربية مصحوبة بسجلات وشهادات تثبت ضمان أنسابها ونقاوتها من مزارع إنتاجها.

2- تربية قطعان الأرانب المتخصصة بإنتاج اللحم: وتتبع هذه الطريقة عند التخصص بإنتاج اللحم حيث يختار المربي أنواع الأرانب المتخصصة بإنتاج اللحم سريعة النمو والمشهورة بذلك وقد سبق أن تكلمنا عنها سابقاً ويفضل لذلك الأرانب المهجنة التي تمتاز بسرعة نموها وتحويلها للغذاء.

3- تربية قطعان الأرانب من أجل إنتاج الفراء أو الشعر: وفي هذه الحالة يختار المربي طبعاً العروق المتخصصة والمناسبة للأسواق المحيطة في مزارع التربية أو حسب العقود المتفق عليها مع الآخرين سواء كان ذلك ضمن الأسواق المحلية أو الخارجية بشرط أن تتناسب عروق هذه التربية مع الظروف المحلية، انظر الشكل (2) يوضح شكل أرانب الشعر الفراء مكرر.

4- تربية قطعان من الأرانب بقصد إنتاج الفراء و اللحم معاً (ثنائية الغرض): أو بقصد إنتاج الفراء أو الشعر معاً أو بقصد إنتاج السلالات النقية أو اللحم معاً وعند تحديد ذلك الهدف من قبل المربي يقوم عندها المربي بانتقاء السلالات الجيدة التي تحقق أغراضه من أهداف إقامة مزرعته بشرط أن تكون جيدة الصفات وملائمة للظروف المحلية والمحيطة به. انظر الشكل رقم (3) يوضح أرانب اللحم والفراء مكرر.

5- تربية قطعان من الأرانب بقصد الاشتراك في المعارض الدولية: حيث يختار المربي الأنواع المتخصصة بذلك حصراً.

ثالثاً: تكوين قطعان التربية في مزارع الأرانب:

يوجد طرق متعددة لتكوين قطعان التربية في مزارع الأرانب وقد يختار مربي الأرانب إحدى الطرق التالية لتكوين قطعان التربية في مزرعته.

1- شراء قطيع من الأرانب بعمر لايزيد عن ثلاثة أشهر: وهذه الطريقة مفضلة عند تكوين قطعان التربية في المزارع الصغيرة والكبيرة لأن أثمانها تكون رخيصة كما يمكن للمربي العناية بها والتعرف على طباعها خلال فترة تربيتها بالمزرعة وعندها يمكن للمربي كشف محاسنها وعيوب كل منها قبل بدء التزاوج أو التكاثر أو الإنتاج وعندها يتمكن مربي الأرانب من اختيار أفضلها واستبعاد كل ما يخالف أهداف التربية السابقة.

2- شراء قطيع من الأرانب عمرها يزيد عن ستة أشهر: بحيث تكون تامة النضج الجنسي ومستعدة للتزاوج والتلقيح والتكاثر قبل حلول موسم التكاثر في شهر أيلول وعادة مثل هذه الأرانب تكون مرتفعة الأثمان كما أنه لايمكن شراء أعداد كبيرة في وقت واحد لتكوين قطيع التربية ويحتمل أن تنقل مثل هذه القطعان بعض الأمراض إلى مزارع التربية لذا يشترط أن تكون سليمة وخالية من كافة الأمراض ومرفقة بشهادات صحية وسجلات تربوية تثبت ذلك.

3- شراء قطيع من الأرانب الحوامل: وهذه الأرانب تكون أعمارها غالباً أكبر من ستة أشهر ولاتزيد عن السنة حيث تلد هذه الأرانب في مزارع التربية ويقوم المربي بعدها برعاية الصغار والكبار من الأرانب ويختار أفضلها إلا أن هذه الطريقة صعبة التنفيذ وكثيرة التكاليف وتكون خطيرة إذا كانت من سلالات غير نقية أو غير مرفقة بسجلات التربية التي تثبت مواصفاتها الفنية ونقاوة سلالاتها الوراثية كما أن أعداد مثل هذه القطعان لاتتوفر غالباً بالأعداد الاقتصادية للتربية.

4- شراء أرانب كبيرة العمر وتزيد أعمارها عن السنة أو السنتين: حيث تكون أثمان شراء هذه الأرانب منخفضة عن سابقها من الأرانب ويمكن الاستغناء عنها بالبيع بعد ولادتها وإنتاج مثل هذه الأرانب غير مضمون النتائج وقد يسبب خسارة كبيرة لبعض مزارع التربية.

ملاحظة عامة: عند شراء أي قطيع من القطعان السابقة التي سوف تتكون منها قطعان التربية في مزارع الأرانب يشترط أن تكون خالية من الأمراض المعدية والأمراض المحلية وأمراض الكوكسيديا بأنواعها ومن العيوب الجسمية وأن لاتأكل صغارها هادئة غير شرسة وأن تحجز في مكان خاص لوحدها بعيدة عن بقية القطيع لمدة أسبوع على الأقل للتأكد من سلامتها ومراقبة كافة طباعها ومواصفاتها والتخلص من كافة العاهات فيها.

كيفية العناية بالمواليد الجديدة:

إن المواليد الجديدة تحتاج إلى عناية كبيرة لأنها قد تكون عرضة للموت لشدة تأثرها بالبرد أو من قلة الأعلاف خصوصاً في الأسابيع الأولى من عمرها، وبعد مرور يوم واحد على الوضع للأرنبة يقوم المربي بفحص العش حيث تجلس المواليد في العش ثم تستبعد الأفراد الميتة والمشوهة إذا وجدت وإذا جرى الفحص بهدوء فإن الأم لاتثور، وإذا لوحظ أنها هائجة بسبب الفحص فيجب التوقف عنه وإشعارها بوضع الأعلاف وفي العادة تعد المواليد وتترك مع الأم من 6-10 مواليد على أكثر تقدير وينقل العدد الزائد إلى أم عدد صغارها أو مواليدها يقل عن المعدل المذكور أعلاه ويشترط قبل نقل المواليد دعكها بلطف بمخلفات الأم الجديدة لتأخذ المواليد رائحتها.

ومن الضروري أن تكون هذه المواليد متقاربة بالعمر والحجم ولاتزيد أو تنقص أعمارها عن 3-4 أيام من أعمار المواليد التي في الأعشاش المنقولة إليها وإلا تمتنع الأم عن حضانتها وتسمى هذه العملية الأمومة الصناعية للأرانب حيث تقبل الأم رعاية المواليد الجديدة إذا تم ذلك حسب الطريقة سابقة الذكر.

ويلجأ إليها عادة في حالات الأم التي تهمل صغارها أو تهجرها، أو عند نفوق الأم الوالدة لسبب أو أكثر. وتكون المواليد الجديدة عند وضعها من قبل الأم عديمة الشعر ، مغلقة الأعين ولاتفتحها إلا في اليوم التاسع أو العاشر من العمر وقد تمتد إلى عمر أسبوعين وتتغذى خلال هذا العمر على حليب الأم فقط.

ثم تبدأ المواليد الصغيرة هذه بالخروج من العش متى بلغت من العمر 15-20 يوم وعندها تبدأ بتناول العلف الأخضر والمركز إضافة إلى تناولها الحليب من حلمات الأم عندما تسمح لها بذلك.

ملاحظة: وإذا بقيت عيون الصغار مغلقة بعد أن تبلغ من العمر 10-11 يوم يدل ذلك على أن الصغار يحتمل أن تكون مصابة بمرض الجفون فتمسح عند ذلك جفون أعين الصغار هذه بمحلول البوريك تركيز 0.4 وبعد أن تلين تفتح بلطف، أما إذا شاهدنا مادة بيضاء قذرة على الجفون (عماش) تستعمل عندها قطرة أرجيسرول تركيز 10%.

رعاية الأرانب في مزارع التربية الاقتصادية:

عند القيام في رعاية الأرانب الصغيرة في مزارع التربية لابد من اتباع النقاط التالية:

1- فطام الأرانب الصغيرة: تتغذى صغار الأرانب بعد ولادتها مباشرة على حليب الأم الذي يحتوي على نسبة عالية من البروتين تصل إلى نسبة 44% وهذه النسبة تزيد عما هي عليه في حليب الأبقار بنسبة 3 أمثال ومن هنا تنحصر أهمية الاعتناء في علائق أمات الأرانب لكي تستطيع إمداد صغارها بالبروتينات اللازمة لها لبناء أجسامها وعادة تنتج الأم مقدار 150 سم3 من الحليب يومياً وترضع صغارها لفترة 4-5 أسابيع وبعدها يتم فطام الأرانب الصغيرة إلا أنه بعد مرور أسبوعين من الولادة تبدأ المواليد في مشاركة أمهاتها بالغذاء على العلائق الخضراء والجافة بالإضافة إلى حليب الأم حتى سن الفطام حيث يمتد أحياناً إلى عمر شهرين وبعدها تقدم لها الأعلاف مثل بقية الأرانب بالمزرعة تقريباً مع تقليل نسبة الحليب بشكل تدريجي وقد ترفض الأم إرضاعها في هذا العمر.

ويفضل أن تكون الأعلاف الخضراء والجافة جيدة الطعم مقطعة مثل دريس البرسيم الأخضر وغيرها من الأعلاف المقبولة وقد تنقل الصغار إلى أقفاص تربية جديدة متسعة حسنة التهوية سهلة التنظيف وعادة يكفي قفص مساحته 120×90 سم لتربية 6 مواليد بهذا العمر. كما ينصح بعدم تربية المواليد بعد هذا العمر مع أمهاتها تجنباً لنقل الأمراض والعدوى من الأقفاص الملوثة بمخلفات الأم الوالدة. ولهذا لابد من إجراء التطهير والتنظيف للأقفاص بشكل دوري ومنتظم حفاظاً على سلامة القطيع ورعايته.

وقد يقوم بعض المربين بنقل الأمهات من أقفاصها وترك المواليد الجديدة بها كي لاتتعرض لبعض التأثيرات التي قد تحدث لها نتيجة نقلها إلى أماكن التربية الجديدة. وبعد الفطام يتم عمل برنامج تغذية يتناسب مع الغرض الذي تربي من أجله هذه المواليد .

3- رعاية المواليد الجديدة: بعد عملية فطام الأرانب الجديدة يقوم المربي في رعاية وتربية هذه المواليد من أجل تسمينها أو بقصد استعمالها في استبدالها بالأرانب الكبيرة بالمزرعة وغير المنتجة في قطعان التربية وعادة تتبع الخطوات التالية بعد تحديد أهداف التربية كما يلي:

‌أ- إذا كان القصد من التربية هو تسمين هذه المواليد فإن يتم نقلها إلى أماكن التسمين المعدة لذلك وتقدم لها علائق التسمين الخاصة بها لحين موعد تسويقها وغالباً يتم ذلك بعد 8-10 أسابيع من عمرها.

‌ب- أما إذا كان القصد من تربية هذه المواليد بالمزرعة هو تربيتها وتركها للتكاثر ففي هذه الحالة لابد من تجنيس الأفراد حيث تفصل الذكور عن الإناث بعد سن الفطام ويتم ذلك بفحص الفتحة التناسلية بالضغط حولها فيبرز القضيب بالذكر والهبل بالأنثى حيث تفصل وتسمن لوحدها على علائق التسمين ثم تباع الذكور الزائدة عن الحاجة بعمر 8-10 أسابيع من العمر أما الإناث فيحتفظ فيها بالمزرعة وعادة يوضع كل 2-5 إناث في قفص واحد لحين البلوغ الجنسي وعندها تنقل كل أنثى إلى قفص لوحدها كما يوضح كل ذكر يحتفظ به للتربية في قفص لوحده عندما يبلغ عمره 11 شهراً بقصد استعماله بالتلقيح في مزارع التربية وعند الحاجة إليه والشكل رقم (10) و (11) تربية الأرانب ضمن أقفاص.

3- تجنيس المواليد الجديدة: يمكن تمييز الجنس في الأرانب وهي بعمر يوم واحد ولكن هذا ليس ضرورياً وتكون عملية التجنيس أكثر سهولة عندما يبلغ عمر الصغار ثلاثة أيام وهذا ليس ضرورياً أيضاً.

وتكون عملية التجنيس ضرورية وواضحة عندما تبلغ المواليد عمر شهرين أو بعد عمر الفطام ويتم تجنيس المواليد وفق الخطوات التالية:

يحمل كل أرنب صغير أو أرنبة ويوضع على ظهره ثم يتم الضغط بواسطة الأصابع مع اليد حول الفتحة البولية التناسلية فيظهر عضو التذكير واضحاً حيث يكون الغشاء المخاطي الأحمر بشكل عضو نافذاً مستديراً في الذكر، انظر الشكل رقم (12).

أما في الأنثى فيظهر شق مستقيم أو مستطيل أحد طرفيه أقل ارتفاعاً من الآخر ثم يفصل الجنسان عن بعضهما بهذه الطريقة حيث تربى الذكور المختارة للتربية وحدها والإناث الممتازة لوحدها أما الأفراد الباقية والتي يراد التخلص منها فتشحن لوحدها وتباع.

4 - اختيار الأرانب للتربية: تراقب المواليد الجديدة أثناء الرضاعة والرعاية ويتم في هذه الأثناء اختيار المواليد السريعة النمو وفاتحة الأعين ذات الشعر المتكامل النمو والخالية من العيوب الجسمية والمريضة يحتفظ بها كأساس لقطعان التربية بالمزرعة ومن ثم تستبعد كافة الذكور والإناث المخالفة للصفات السابقة والصفات غير المرغوبة بقطعان التربية ويعتمد أساساً لهذا الاختيار على سجلات التربية الخاصة بالصفات الإنتاجية والوراثية والشكلية لقطعان التربية

5- حماية المواليد الجديدة من الأمراض: تعتبر الفترة الواقعة بين الولادة وسن الفطام من أدق وأخطر مراحل التربية للأرانب الصغيرة إذ تتعرض هذه المواليد إلى الإصابة بالأمراض التالية:

‌أ- نزلات البرد أو هجر الأمهات لصغارها: حيث تتعرض المواليد بعد الولادة مباشرة إلى الإصابة بنزلات البرد أو إلى هجر الأمهات لها ولهذا ينصح بتدفئة مكان التربية بشكل جيد كما يحظر مسك المواليد باليد إلا بعد دعكها وتلوثها بمخلفات الأم نفسها.

‌ب- التهابات معوية: تضاف المضادات الحيوية لعلائق المواليد الجديدة ولمدة تتراوح بين 8-10 أيام اعتباراً من عمر الأسبوعين وذلك منعاً لإصابتها بالالتهابات المعوية التي تكون خطيرة لقطيع المواليد الجديدة وعادة يضاف إلى الطن الواحد من العليقة بمعدل 10-20غ من المادة الفعالة للمضاد الحيوي وقد تستعمل بعض المضادات الحيوية بمعدل 300 غ للطن الواحد خصوصاً في حال ارتفاع نسبة النفوق.

‌ج- الزكام المعدي: تتحسس الأرانب كثيراً بهذا المرض وكذلك بالتسمم الدموي ويمكن معالجة الأرانب المصابة بحقنها بمحلول السلفا بمعدل 1 سم3 تحت الجلد.

‌د- مرض الجرب: قد تصاب الأرانب الصغيرة بالجرب لهذا يجب تنظيف الأقفاص والحظائر دائماً وبمعدل مرة أسبوعياً أو كل أسبوعين مرة على الأكثر. على أن تغسل أطراف الأرجل والآذان في محاليل مطهرة أو وقائية مثل النجيفون والمالايثون بنسبة 0.5% وفي حال ظهور الجرب على الأرانب فعلاً تعاد المعالجة بصورة مركزية أكثر وقد تستعمل مركبات الكبريت.

‌ه- أمراض الكوكسيديا المتعددة: قد تصاب الأرانب الصغيرة بأحد أمراض الكوكسيديا ابتداء من عمر 4 أسابيع فأكثر تظهر تلك الحالات بصورة خاصة حين إصابة الأمهات بالكوكسيديا لذلك يفضل دائماً إضافة مضادات للكوكسيديا بالعلف وذلك لمدة 10-12 يوم وعند ظهور الإصابة بالارانب استخدام مركبات السلفا في العليقة بمعدل 1-2 كغ كل طن من العليقة ويستمر على هذه الحال مدة 5-7 أيام وقد تعالج الأرانب بصورة سريعة وذلك بحقن الأرنب المصاب تحت الجلد للرقبة بمحلول السلفا بميدين 33% بمعدل 1 سم3 لكل أرنب.

الطرق الفنية لمسك الأرانب:

1- مسك الأرانب المتوسطة الحجم: إمساك جلد الظهر فوق الكتفين باليد اليمنى ويكون ظهر الأرنب متجهاً نحو حامله وتوضع اليد اليسرى تحت بطن الأرنب ليرتكز عليها ثقل الجسم وتستعمل هذه الطريقة للأرانب المتوسطة الحجم، وقد يستعمل صندوق صغير من الخشب أو من الخشب والسلك يحمل الأرنب عند نقله من مكان لآخر، ويجب عدم حمل الإناث الحوامل إلا في الحالات الضرورية جداً ولايفتح عشها إلا عند تقديم الأعلاف والماء أو لفحصها أو لأي شيء آخر ضروري، إنه غير من المرغوب فيه مسك الأرانب من أذنيها أو قوائمها لأن ذلك قد يؤذيها أو يضر بها أو بصحتها أو في فرائها وإذا كانت حامل قد يسبب لها الإجهاض.

2- مسك الأرانب صغيرة الحجم: تمسك هذه الأرانب بالقبض بلطف على الجلد من الجزء الأخير من الظهر فوق الذنب مباشرة وترفع والرأس متجه للأسفل وبذلك نضمن سلامة الأرنب والجلد معاً.

3- مسك الأرانب كبيرة الحجم وثقيلة الوزن: تمسك هذه الأرانب بالقبض على الجلد من فوق الكتفين باليد اليمنى ويجعل رأس الأرنب تحت الذراع اليسرى للشخص الذي يقوم بعملية مسك الأرانب ويسند جانب الأرنب على ساعد حامله وتوضع راحة اليد على أسفل البطن ليرتكز عليها ثقل الجسم.

خصي ذكور الأرانب:

قد يتعذر أحياناً فصل الذكور عن الإناث بعد ثلاثة أشهر في مزارع الأرنب ولذلك تفرز ذكور التربية لوحدها وتباع الذكور الزائدة عن التربية لأن بقاؤهما مجتمعين في أقفاص مشتركة أو في حظائر مشتركة يحملها على المشاكسة والقتال إذا صعب تصريفها بالبيع في الوقت المناسب وإذا كان هناك غرض من تربيتها فيحسن أن يتم خصيها لأن الذكور المخصية تكون أسرع بالنمو ويصبح لحمها طرياً وتميل إلى الهدوء ومعاشرتها لأقرانها بهدوء دون أي عصبية وتجري عملية الخصي في الصباح الباكر.

ويمكن تلخيصها بالآتي: يمسك الأرنب الذكر من أرجله الأربع ويقل على ظهره ويثبت لمنعه من الحركة وتبعد رجله عن الأخرى ثم يضغط على بطنه من أسفل فتبرز الخصيتان داخل الصفن، يجس شخص آخر بيده على بطن الأرانب حتى يتحسس الحبل المنوي ويرفعه بإصبعه إلى الأعلى جهة البطن.

ثم يشق الصفن بالمشرط عند الخصية فيبرز ويظهر فرع الحبل المنوي المتصل بها فيقص وتنزع الخصية، وتكرر العملية من أجل سحب الخصية الثانية ثم يضمد الجرح بصبغة اليود أو اليودفورم ويشفى الأرنب من جرحه بعد يوم أو يومين على الأكثر شكل (12) يوضع الجهاز البولي والتناسلي لذكر الأرنب مكرر.

عملية التسجيل والترقيم للارانب في مزارع التربية:

تجري عملية وضع الأرقام في الأرانب عقب الفطام مباشرة وذلك بواسطة آلة الترقيم فتطبع الأرقام على الأذن من الداخل ولسهولة التميز بين الذكور والإناث في المزارع يعمد إلى وضع الأرقام في الأذن اليمنى للإناث واليسرى للذكور على المربي الناجح أن يضع ويستعمل في مزرعته السجلات التالية:

1- سجل النمو

2- سجل التربية

3- سجل النفوق وأسبابه

4- سجل العليقة ومكوناتها وكمية المستهلك منها.

وهذه السجلات الخاصة بالأرانب حسب أنواعها يجب أن تحتوي على البيانات التالية وهي:

رقم الأرنب، رقم الأبوين ، تاريخ ميلاده، نوعه، وجنسه، تاريخ النفوق إذا نفق وسبب نفوقه ورقم ذكر التربية، تاريخ التلقيح ، اختبارات الحمل، تاريخ الوضع، عدد المواليد في البطن الواحد وعدد النافق منها وسببه، وزن الأرانب عند ميلادها ، عند فطامها، وزنها في عمر 7 أشهر ووزنها في عمر سنة ثم تبين عدد المفطوم منها ووزن الأنثى والذكر الخ . وإلى جانب هذه السجلات لابد من سجلات الحسابات الخاصة بالمزرعة، ومايسمى بسجل الارباح والخسائر الأخرى وعواملها.

الأرانب وتسويقها:

من أهم وأعقد المشاكل التي تصادف مربي الأرانب هو كيفية تصريف إنتاج مزرعته وهل يتم بيعها من أجل اللحم إفرادياً أم تسوق من أجل الفراء وهذا طبعاً يختلف حسب الهدف من إقامة المزرعة على كل حال لابد من دراسة احتياجات الأسواق المحلية وأسعارها وإمكانية التعاون مع مربي الأرانب وتسويقها بشكل تعاوني وعادة تسوق الأرانب بثلاثة طرق وهي:

1- تسويق الأرانب الإفرادية الحية.

2- تسويق الأرانب بعد ذبحها وسلخها ومعها الرأس والأرجل.

3- تسويق الأرانب مذبوحة ومسلوخة بدون الرأس والأرجل وقد تكون مبردة ومعبأة في عبوات خاصة ويحسن تشجيع الطريقتين الأخيرتين مع الرقابة الصحية على طريقة ذبح وسلخ أعداد الأرانب الحية بشكل جيد وصحي وإن تشجيع تربية الأرانب الكبيرة المتخصصة بإنتاج اللحوم يساعد الأسر الكبيرة المتوسطة على شراء ما يحتاجونه من لحوم الأرانب الجيدة الطعم والنكهة ولحومها من لحوم الأرانب الصغيرة أو الكبيرة بالعمر.





العقم عند الأرانب:

إن البويضة المفرزة من مبيض الأرانب تستمر قابليتها للإخصاب مدة تتراوح بين 1- 4 ساعات علماً بأن الحيوانات المنوية تعيش داخل الجهاز التناسلي للأنثى بعد عملية التلقيح من الذكر مدة 4 أيام وتكون خلال هذه المادة قادرة على إخصاب البويضة التي تصادفها إحدى الحيوانات المنوية. أما إذا حصل أي اختلاف في هذه المواعيد فلايتم إخصاب البويضة.

وقد يحدث العقم المؤقت أو الدائم نتيجة لنقص التغذية أو أحد عناصرها الأساسية حيث تؤثر على أعضائها التناسلية وتسبب منع الرغبة الجنسية لها وهذا يعمل على اضمحلال البويضات الساقطة أو الرحم نفسه وقد يشمل هذا الضعف الأجنة نفسها بسبب وجود عوامل وراثية تحملها الأم أو لإجهادها في الرضاعة أو لعدم مقدرة البويضات على النمو نتيجة لنقص التغذية أو نتيجة لضعف وصغر المبيض والتصاقه بقناة فالوب وقد يرجع سبب العقم إلى قناة المبيض بمنع مرور البويضات من هذه القناة إلى بقية أجزاء الجهاز التناسلي. انظر الشكل رقم (13) الجهاز البولي والتناسلي في أنثى الأرنب.

الفصل السادس

أعلاف الأرنب:

إن ارتفاع أسعار أعلاف الأرانب يشكل جزءً كبيراً من تكاليف إنتاجها وقد تصل إلى 70% من تكاليفها، والمربي الماهر هو الذي يعمل على تأمين كافة الأعلاف اللازمة لقطيعه من إنتاج مزرعته لأن الغاية الأساسية من التربية هي الحصول على أكبر إنتاج بأقل التكاليف.

هذا ولاتختلف أعلاف الأرانب عن أعلاف الدواجن من حيث تركيبها إلا أنها تختلف من حيث أنواعها لأن الأرانب حيوانات ثديية تأكل الأعشاب وتقضم الحبوب والجزر، ولهذا لاتحتاج الأرانب إلى بروتين حيواني لأن لها المقدرة على تكوينه في أجسامها وعلى كل الأحوال عند تجهيز عليقة خاصة بالأرانب يجب أن نراعي حاجة القطيع بصورة عامة من حيث كون هذه العليقة مخصصة لإنتاج اللحم (حيث تسمى عليقة تسمين) أو لإنتاج الفراء أو الشعر حيث تسمى عليقة تربية ونمو.

والشكل رقم (14) يبين الجهاز الهضمي للأرانب.

ومهما تنوعت حاجات القطعان والأرانب المختلفة المرباة من حيث نوعية الأعلاف المقدمة لها وكميتها فإنها تحتاج للمواد التالية:

1- المواد البروتينية: وهي مواد مهمة جداً في فترات النمو والحمل والرضاعة وهي تتوفر في كافة أنواع الأكساب النباتية وكذلك في الحبوب البقولية وهي ضرورية للنمو وتكوين الأجنة وزيادة إنتاج الحليب في المرضعات لذلك لابد من توفرها في علائق الأرانب وتشكل نسبة 15-25 من علائق وتضاف المواد الدهنية في أعلاف الأرانب بنسبة 3.5% وفي أرانب التسمين تصل إلى 5.5%.

2- المواد الكربوهيدراتية: وهي مواد نشوية ضرورية في علائق الأرانب وتشكل نسبة 70% من علائق الأرانب تشمل الحبوب النشوية بأنواعها ويفضل تقديمها مجروشة وخصوصاً الذرة الصفراء أو البيضاء هذا وتحتاج الأرانب إلى نسبة عالية من الألياف في أعلافها لتفادي أكل فرائها وتصل نسبة 14-18% في أعلاف أرانب التربية.

3- الإضافات العلفية : وتشمل :

‌أ- الأملاح المعدنية: وعلى الأخص الكالسيوم والفوسفور وملح الطعام الذي يضاف إلى علائق الأرانب بنسبة 0.5-1.5 % من وزن علائق الأرانب في مزارع التربية والتسمين.

‌ب- الفيتامينات: أصبحت مواد لاغنى عنها في مزارع الأرانب لزيادة نموها والمحافظة على صحتها وتكثر عادة في الأعلاف الخضراء والبقوليات.

‌ج- المضادات الحيوية: قد تضاف إلى علائق الأرانب من أجل التحريض على النمو أو من أجل استكمال النمو بشكل جيد أو من أجل العلاج.

تعتبر فضلات المطاعم والمطاحن صالحة لتغذية الأرانب وخصوصاً ذات الأصل النباتي وقد يستعمل الحليب المجفف أو اللبن المفروز في تغذية الأرانب وعلى وجه العموم يمكن تقسيم أعلاف الأرانب إلى الآتي:

1- مواد علفية مائعة: وتقسم بدورها إلى أعلاف خضراء رطبة وأعلاف خضراء جافة.

2- مواد علفية مركزة: وتشمل المواد التي تدخل في تغذية الحيوانات الأخرى مثل الشعير والشوفان وذرة المكانس كسرة القمح، بذور الكتان، ويجب جرش هذه المواد قبل استعمالها.

أما الأعلاف الخضراء (المائية): تشمل كافة أنواع الحشائش الخضراء والدريس باستثناء الحشائش السامة وهي ضرورية للأرانب نظراً لاحتوائها على الفيتامينات والبروتين والأملاح المعدنية وتستعمل للأرانب الوالدة بشكل خاص والمرضعات منها وعند قلة الأعلاف الخضراء يمكن استعمال الجذور النباتية مثل الجزر اللفت والشوندر بشكل مجزأ ويفضل أيضاً أن تكون نصف مسلوقة ومبردة ويشترط عدم تقديم هذه الأعلاف وهي ندية أو متخمرة أو مختلطة مع أعشاب غريبة ضارة أو سامة كما لاينصح بتقديمها إلى الأرانب إلا بعد إعطائها وجبة الأعلاف المركزة.

ملاحظة عامة:

1- يخصص عادة المقدار التالي من الأعلاف المتزنة يومياً إلى كل أرنب حسب الجدول التالي:

* 150 غ للإناث غير الحوامل أو لكل الأرانب التي يقل عمرها عن ستة أشهر.

* 200 غ للإناث الحوامل

* 375 غ للذكور غير المستعملة في التلقيح (غير ناضجة جنسياً).

* 450 غ للذكور المستعملة في التلقيح.

* 500 غ للإناث الحوامل والمرضعات.

2- كمية المياه اللازمة لسقاية الأرانب : تختلف حسب أحجامها وأعمارها وأنواعها وتغير كل يوم مرتين ويجب أن لاتحد رطوبة في حظائر التربية.

علائق مفيدة في تحسين الفراء للأرانب وتشمل الآتي:

في فصل الصيف :

- تعطى الأرانب صباحاً أعلاف خضراء غير ندية أو رطبة ويضاف إليها 150 غ شوندر أو جزر أو لفت.

- تعطى الأرانب ظهراً 50 غراماً من الشوفان لكل أرنب.

- تعطى الأرانب مساء 75 غراماً من الشعير مع قليل من الأعلاف الخضراء الفصة والبرسيم.

في فصل الشتاء:

- تعطى الأرانب صباحاً في اليوم الأول 150 غ من شعير.

- تعطى الأرانب في اليوم الثاني 200 غ شوندر أو لفت.

- تعطى الأرانب في اليوم الثالث 150 غ شعير مجروش وهكذا تبدل عليقة الصباح على هذا الشكل.

- وفي المساء يعطى لكل أرنب 75 غ شوفان على أن يعطى بعد يومين 150 غ بطاطا مسلوقة وبعد كل علفة (صباحية أو مسائية) يوضع للأرانب قليلاً من الدريس.

المصدر: forum.egypt.com
hedralandscape

....

  • Currently 130/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
44 تصويتات / 2206 مشاهدة
نشرت فى 24 يوليو 2010 بواسطة hedralandscape

ساحة النقاش

شركة هيدرا لاعمال اتصميم الحدائق

hedralandscape
»

البحث في الموقع

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,150,473

Sciences of Life


Sciences of Life