«منظمات فرنسية» تحذر: علب التونة ملوثة بـ«الزئبق»
إعداد/ محمد شهاب
كتبت جيلان محمد:
كشف تحقيق أجرته إحدى المنظمات غير الربحية الفرنسية، عن أن علب التونة التي تُباع في الدول الأوروبية تحتوي على نسبة من مادة الزئبق التي قد تكون سامة، وتؤثر على صحة الدماغ وخاصة للصغار والأجنة.بعد تحليل ما يقرب من 150 علبة تونة تم جمعها من 5 دول أوروبية، أعلنت منظمة «BLOOM» (بلوم) الفرنسية غير الربحية أن جميعها ملوثة إلى حد ما بالزئبق، إذ تجاوز أكثر من نصف العلب التي تم اختبارها (أي 57٪) الحد الأقصى المُحدد لمادة الزئبق للأسماك. ونتيجة لذلك، دخلت «بلوم» في شراكة مع منظمة فود واتش، وهي منظمة غير حكومية لحماية المستهلك، للتنديد ووضع حد لـ«فضيحة الصحة العامة» التي تم التستر عليها من قبل جماعات الصيد الصناعي.
وأجرت منظمة «بلوم»، (مكرسة بالكامل لحماية محيطات العالم وكل من يعتمد عليها)، التحقيق في تركيز الزئبق (وهو معدن ثقيل قد يكون سامًا) الموجود في سمك التونة المعلب، إذ تُعتبر التونة واحدة من الأسماك الأكثر استهلاكًا في أوروبا، ويبلغ متوسطها 4.9 كيلو جرام للشخص الواحد سنويًا في فرنسا، ووفقًا للمنظمة فإن التناول المنتظم لميثيل الزئبق وحتى بكميات صغيرة، يُمثل خطرًا صحيًا خطيرًا، خاصة على الدماغ ونمو الأجنة والأطفال الصغار.
وأضافت المنظمتان أن الزئبق هو واحد من المواد الكيميائية العشر الأكثر إثارة للقلق على الصحة العامة العالمية، إلى جانب الأسبستوس والزرنيخ، لأنهما مشتقان منه، كما أن ميثيل الزئبق مصنف على أنه مادة مسرطنة محتملة من قبل الوكالة الدولية لأبحاث السرطان.
ولإجراء تحقيقاتها اختارت «بلوم»، نحو 148 علبة تونة بشكل عشوائي من خمس دول أوروبية (ألمانيا وإنجلترا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا) واختبارها في مختبر مستقل، إذ أظهرت النتائج أن 100% من العلب كانت ملوثة بالزئبق، وأكثر من نصفها (57%) تجاوزت الحد الأقصى المُحدد للزئبق للأسماك (0.3 ملجم/كجم)، ولكن بحسب المُنظمة أيضًا فتعتبر هذه النسبة قانونية.
تقول «بلوم»، إن الحد الأقصى لمستويات الزئبق المسموح بها في سمك التونة تم تحديده عند 1 مليجرام / كجم (مقارنة بـ0.3 ملجم / كجم للأسماك الأخرى، لافتة إلى أنه لا يوجد سبب صحي يبرر هذا التناقض، فالزئبق لن يُصبح أقل سُمية عند تناوله من خلال سمك التونة.
ساحة النقاش