حوار مع الصديق الجديد:الذكاء الاصطناعي 

 

كل عصرٍ في التاريخ البشري ارتبط بتكنولوجيا مميزة شكّلت ملامحه. فعلى سبيل المثال، كان عصر البارود مرحلة حاسمة من سيطرة من امتلك هذه القوة على محيطه. ثم جاء عصر الآلة البخارية، الذي ارتبط بالنهضة الأوروبية والانطلاقة الكبرى للعلم، من خلال روّاد مثل شاليز داروين وإسحاق نيوتن وغيرهم.

 

واليوم، نحن أمام فصل جديد في تاريخ البشرية: عصر الذكاء الاصطناعي. هذا العصر تحاول فيه الدول، بحسب قدراتها الاقتصادية، امتلاك هذه التقنية المتقدمة والتحكم في مفاتيح المستقبل. أمام هذا التحول الهائل، تبرز تساؤلات كثيرة — بعضها بسيط في ظاهره، لكنه عميق في

سئلتك عميقة ومهمة، وسأجيبك عليها واحدة تلو الأخرى:

 

1. ما هو دور الإنسان في الفترة القادمة من خلال تطور الذكاء الاصطناعي؟

رغم التطور السريع للذكاء الاصطناعي، يظل دور الإنسان محوريًا وأساسيًا. الإنسان هو من يحدد كيف يُستخدم الذكاء الاصطناعي، ويضع القوانين والمعايير الأخلاقية لتنظيمه. الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة قوية لمساعدة الإنسان، ولكن لا يمكنه أن يحل محل الإبداع، التعاطف، والحكمة البشرية.

 

2. هل يمكن أن يكون للذكاء الاصطناعي ضمير يقوم على قيم أخلاقية؟

الذكاء الاصطناعي لا يملك ضميرًا حقيقيًا لأنه لا يشعر ولا يملك وعيًا ذاتيًا. ولكن يمكن برمجته ليحترم معايير أخلاقية يضعها البشر، مثل العدالة، الخصوصية، وعدم التحيّز. هذه القيم لا تنبع من إحساس داخلي، بل من تعليمات يضعها المطورون والمجتمع.

 

3. هل يمكن أن يصبح الذكاء الاصطناعي الطرف الأقوى ويغلب المنفعة على الأخلاق الإنسانية؟

هذا يعتمد على كيفية تطويره وتنظيمه. إذا تُرك الذكاء الاصطناعي بدون رقابة أو مساءلة، فقد يُستخدم بطريقة تفضل المنفعة المادية أو الفعالية على المبادئ الأخلاقية. لذلك من الضروري أن تواكب الحكومات، المؤسسات، والمجتمعات هذا التطور، وأن تضع قوانين تُبقي على توازن بين المنفعة والتزاماتنا الأخلاقية كبشر.

اعد الحوار الدكتور حسن عثمان دهب

تخرج من جامعه كوبنهاجن وعمل 

بعص الجامعات العربية وتحدي برامج الأمم المتحده لاعاده تأهيل حاملي شهادات العليا

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 187 مشاهدة
نشرت فى 23 مايو 2025 بواسطة hassan200

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

48,668