بسم الله الرحمن الرحيم

 


عزيزتي الأم عزيزي الأب..
الصحة نعمة أنعم الله بها على عباده.. وحرم البعض منها..
فنجد من يحمد الله على ماابتلاه.. ولايفقد الأمل ويواظب على مواجهة الصعاب.. ومنهم من يعترض على قدر الله ويقنط من روحه..وهذا هو من ضعف إيمانه..

ونجد في بعض الأسر أطفالا جاءوا إلى الدنيا وقد نقصوا عن غيرهم في بعض خواصهم التي ميز الله بها كل إنسان عن غيره.. سواء كان كفيفا أو أصما أو لا يستطيع المشي ..أو متأخر عقليا .. فنرى بعض الأسر جزاهم الله كل الخير تهتم عظيم الإهتمام لتعليم هذا الطفل كيفية تأقلمه مع هذه الدنيا.. والبعض الآخر هداهم الله يهملون هذا الطفل ولايعيرونه أدنى اهتمام وكأنه طفل لايرجى منه شيء وسيكون تعليمه دون طائل .. وهذا خطأ..
وقد أطلق على هذه الفئة من الأطفال فئة ذوي الاحتياجات الخاصة..

ومن ذوي الإحتياجات الخاصة طفل التوحد..
فالأسرة التي توجد لديها هذه الحالة عليها أن تعرف كيفية التعامل مع هذا الطفل..فالتوحد هي حالة عقلية تصيب الطفل وتظهر غالبا في الثلاث السنوات الأولى من عمره..
وقد اتفق أغلب الباحثين أن أسبابه إلى الآن غير واضحة ومعروفة..
وقد تظهر حالة التوحد تفاعلا مع عوامل البيئة المحيطة..

ودرجته تختلف من طفل لآخر.. فقد يكون شديدا في بعض الحالات وقد يكون أخف عند البعض الآخر..



عزيزتي الأم:
عليك أن تركزي على تعليم طفلك أساسيات تؤهله لاعتماده على نفسه..
ويجب أن لا تستعجلي على جعله يتحدث .. فيجب أن تركزي على إدراكه أولا.. فالإدراك يأتي قبل الكلام ..
ومن المهم أن تعرفي أن من الأساسيات التي تؤخذ في عين الاعتبار لتعليمه شيئا (التكرار).
فأي معلومة أو مفهوم تريدين إيصاله إلى إدراكه يجب أن تكرريها.. مثلا..
تريدين تعليمه أن الذي أمامه (صحن).. فأحضريه أمامه على طاولة لايوجد بها سوى هذا الصحن وحاولي أن لاتكون هناك مثيرات أخرى حوله حتى يركز معك أكثر ورددي بصوت عال وواضح (صحن) ولابد أن تخرجي الحروف من مخارجها بشكل صحيح وواضح..
ولاتتوقعي استجابة مباشرة من أول مرة ولكن كرري أمامه دائما هذه الكلمة وكل يوم .. قد يأخذ الموضوع أياما وقد يأخذ أسابيعا.. إلى أن تلمسي استجابة ولو بسيطة منه .. وفي حال لمست منه أدنى استجابة قومي بتشجيعه وبحرارة.. حتى يشعر بأنه أنجز وقدم شيئا.. ولكي يتشجع لتعلم الجديد دوما..

أيضا من الأمور المهمة التشجيع ومكافأته بما يحب كلما أنجز لأن ذلك دافع وحافز له ليتعلم ويتفاعل أكثر ..
أيضا ..
كوني عزيزتي الأم حريصة على جعل طفلك يختلط بالمجتمع ويتفاعل مع البيئة المحيطة حوله ومع أقرانه من الأطفال .. حتى لا ينشأ ويتزايد لديه الخوف من الناس والغرباء.. لذلك نجد أنه من الجيد أن تكون لدى الأسرة عدة أفراد.. فاجعلي طفلك يشارك مع إخوته في الأنشطة والألعاب..

  • Currently 315/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
106 تصويتات / 3205 مشاهدة
نشرت فى 31 ديسمبر 2009 بواسطة goldenfish2010

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

195,266