أمى شايله كفنها فى الدولاب له سنة واتنين
تقول خلاص يا ولادى سنى بقى سبعين 
عشت حياتى نصها أبنى ونصها حزن دفين
دفنت ابنى شباب وزين والعرض كان عرضين
واليوم حمدت ربنا إنه ماعاش حد خمسة وعشرين 
دا الحزن صار بعدها زى حزنى لكنه على الملأ حزنين
كل ما أشوف الورد عوده يتقطف ويدبل ما ترمش عين 
حجر القلوب اتحولت ولا شربنا كاسين
تاهت معاهم عقولنا والدم بقى شبرين 
غمسنا فيهم ايدينا وعلى الحيطان اترسم كفين 
ناقص نكتب جنبهم من شر الحسد والعين 
ناقص نقول للامهات زغرودة يا أهل المحبة 
الشهدا فردوا جناحهم  تعالوا نشارككم حبة 
يا كل أم هاتى كفنك على كف القدر 
قدميه للى دم ولادى على توبه ومن كفه انهدر 
قوليله أنا سنى بقى سبعين رايحة ودول جايين 
وكفنى عندى فى الدولاب له سنة وسنتين 
بكفاية دم وبكى بكفاية يا دمع العين 
جف  النبع من الميه وأنت نبعك فين 
ترويه من دم الولاد اللى حرمه المولى من فوق سبع سموات 
خد دمى لك والريشه واكتب بيه بعد الممات 
دمها بكفاية  دية دم الولاد 

http://khwater-ghada.blogspot.com/2014/02/blog-post.html