تلوث الماء الجوفي

إعداد

د/ السيد أحمد الخطيب

أستاذ علوم الأراضى والمياه – كلية الزراعة – جامعة الإسكندرية

      التلوث البيئي يمثل أحد المشكلات الهامة التي تواجه البشرية في عصرنا الحاضر نتيجة للنشاط الإنساني المتزايد في كافه مجالات الحياة ولان التلوث البيئي له أبعاد خطيرة علي صحة الإنسان فإن قضية التلوث أصبحت تمثل أولوية من أولويات العصر وستظل من أهم الموضات التي تشغل فكر العالم في القرن الواحد والعشرون.

      ولكي نستعرض معا سلم تصاعد المشاكل البيئية والتلوث فإننا محتاجون بداية إلي توضيح الإطار الذي تنشأ فية مشاكل علي مختلف المستويات البيئية وبتعبير أدق علي المحيط الحيوي مائة وهواؤه وأرضة . ولقد عرف العالم الروسي فرنادسكي  vernadskyالمحيط الحيوي بأنه ذلك الحيز علي كوكب الأرض الذي توجد فيه الحياة بمختلف أنواعها بصورة طبيعية ويشمل الطبقات السفلي من الغلاف الجوي وسطح الأرض من أعلي إلي أسفل وما يشتمله من جبال وسهول ووديان وتحت سطح الأرض والمحيط المائي بأنهاره وبحيراته وبحارة ومحيطاته فالمحيط الحيوي إذن هو مصدر كل المدخلات التي نحتاج إليها والمصب التي تنتهي إليها كل المخرجات الناجمة عن العمل علي تدبير إحتياجاتنا.  ويحتوي المحيط الحيوي علي وحدات كل وحدة تمثل نظام بيئي يحتوي علي الكائنات الحية وعناصر غير حية والطاقة . ويجمع بين هذه العناصر جميعا عمليات بيئية وحيوية تنظم العلاقات فيها وتستوفي الترابط بينها في إطار التوازن الذي يحفظ للنظام البيئي صحته . ويمكن للنظام البيئي أن يستوعب كميات معينة من المخلفات دون أن يتدهور حالة لذلك علينا عدم تجاوز قدرة النظام البيئي علي هضم المخلفات التي نقذف بها فيه حتي لا يتلوث تلوثاً  يضر بالإنسان والحيوان علي حد سواء.

     نص ميثاق اليونسكو الذي صنع في أعقاب الحرب العالمية الثانية بأن الحرب تبدأ في عقول الناس وبالتبعية وبالقدر نفسة فإن الحرص علي سلامة البيئة والوعي بمقتضيات هذه السلامة يبدآن في عقول الناس . لذلك فإن رفع المستوي التعليمي والثقافي وتنمية الوعي البيئي للأفراد هي مسئولية جماعية يتطلب الاقتناع التام بمسئولية الأفراد تجاه البيئة وحرصهم علي سلامتها وصحتها.

     وواقع مشكلة التلوث البيئي – كما نراها يتمثل في أن قسماً كبيراً من سكان الدولة النامية لا يزال بعيداً كل البعد عن قضايا البيئة وللأسف الشديد فإن هذا القسم يشمل الأفراد الذين يسيئون إلي البيئة في جزيئات حياتهم اليومية وكذلك المسئولون اللامبالين بمراعاة الإعتبارات البيئية في أعمال الأجهزة والمؤسسات التي يرعونها.

    والهدف من إصدار سلسلة البيئة والتلوث هو تنمية الوعي البيئي لدي الأفراد في مجتمعنا وإجتذاب القراء للتعاطف والأهتمام بقضايا البيئة والمشاركة في الحفاظ عليها وأيضاً سحب الأفراد من مساحة اللامبالين بالبيئة إلي جيش الداعين إلي صوبها.

المحتويات

الفصل الأول : الماء الجوفي

الفصل الثاني : الموارد المائية الجوفية في المنطقة العربية

الفصل الثالث : مصادر تلوث الماء الجوفي

الفصل الرابع : النترات والماء الجوفي

الفصل  الخامس : تقنيات معالجة تلوث الماء الجوفي

*** للإطلاع يرجى زيارة مكتبة الهيئة ***

إعداد وإشراف / منى محمود

المصدر: سلسلة البيئة والتلوث

ساحة النقاش

مكتبة الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية

gafrdlibrary
عنوان الهيئة: القطعة رقم (210) بالقطاع الثانى-حى مركز المدينة-التجمع الخامس-القاهرة الجديدة- Email: [email protected] »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,453,354

اخر إصدارات كتب المكتبة