دراسات بيولوجية على بعض القشريات القاعية قاطنة خليج أبوقير (مياه الإسكندرية – مصر)

رسالة مقدمة من

عمرو محمد ناصف عبد العزيز

للحصول على

درجة الدكتوراة

علوم البحار

قسم علم الحيوان والحشرات وعلوم البحار

كلية العلوم – جامعة الأزهر – القاهرة

2009

الملخص العربى

يعد خليج أبو قير أحد أهم مصادر الثروات السمكية البحرية فى مصر ويقطن به تنوعاً هائلاً من اللافقاريات البحرية وعلى الرغم من ذلك، لم يلق العناية اللازمة من الباحثين فى مصر حتى الآن.

يقع خليج أبو قير بين شبه جزيرة أبو قير ومصب رشيد (أحد فرعى نهر النيل)، قاع الخليج رملى فى الغالب ويتميز فى بعض الأجزاء بالجزر الصخرية، وقد يكون القاع موحلاً فى بعض المناطق.

تعتبر القشريات أحد عوامل تقييم وخصوبة النظام البيئى كما تعتبر غذاءاً لبعض الكائنات الأخرى. لذا فإن دراسة توزيعها وانتشارها يعتبر عاملاً حيوياً للأنذار المبكر لأى خلل قد يحدث فى البيئة والذى قد يتسبب فى بعض المشاكل للنظام البيئى على المستويين القريب والبعيد مثل خصوبة النظام البيئى ودلالة على التلوث.

وباستعراض الأبحاث المختلفة الخاصة بالقشريات القاعية على خليج أبو قير وجد أنها قليلة ولا تتناول العوامل البيئية على هذه الكائنات، لذلك كانت هناك فجوة فى دراستها، مما سبق يتضح أن هذا العمل أعد لسد القصور فى دراسة القشريات القاعية بخليج أبو قير، وقد صمم لتحقيق الأهداف الأتية :

1 – القاء الضوء على بعض العوامل البيئية :

(درجة حرارة الماء – درجة الملوحة – الأوكسجين الذائب فى الماء – تركيز أيون الهيدروجين) التى تؤثر فى النظام البيئى للخليج.

2 – دراسة توزيع مجتمعات القشريات القاعية ومعرفة موطنها وعلاقات خصوبتها ونسبتها الشقية.

3 – دراسة التغيرات الموسمية فى تركيبها من البروتين والدهون والكربوهيدرات.

4 – دراسة عاداتها الغذائية والمحتوى الغذائى، وبيان علاقتها بالكائنات الأخرى الموجودة فى النظام البيئى بالخليج.

ولتحقيق الأهداف السابقة فقد تم تجميع العينات من القشريات القاعية من مناطق الدراسة فى الفترة من يناير 2005 حتى ديسمبر 2005 وتم قياس العوامل البيئية المذكورة عاليه، وقد أسفرت الدراسة عن النتائج التالية :

<!--بينت قياسات العوامل البيئية أثناء هذا العمل.

عدم استقرار الوسط البيئى فلقد تبين ان هناك تغيرات شهرية وموسمية فى قيمة تلك العوامل، كما أظهرت التحاليل الإحصائية أن هناك تغيرات شهرية وموسمية فى قيمة تلك العوامل، كما أظهرت التحاليل الإحصائية أن هناك ارتباطاً واضحاً بين هذه العوامل وبعضها البعض.

ولقد ظهر أن المتوسط الشهرى الأعلى لدرجة الحرارة سجل فى فصل الصيف (أغسطس) لكن المتوسط الشهرى الأدنى سجل أثناء فصل الشتاء (يناير)، وأيضاً تم تسجيل أعلى قيمة للملوحة فى يوليو (فصل الصيف)، لكن متوسط الحد الأدنى سجل أثناء أكتوبر فى (فصل الخريف).

وفيما يتعلق بتركيز آيون الهيدروجين فقد أوضحت نتائج هذه الدراسة بأن متوسط الحد الأعلى سجل فى فبراير (فصل الشتاء)، بينما متوسط الحد الأدنى فى يوليو (فصل الصيف).

وأما بالنسبة إلى الأوكسجين الذائب فقد تم تسجيل المتوسط الشهرى الأقصى فى ديسمبر (فصل الخريف)، لكن المتوسط الأدنى سجل فى سبتمبر أثناء (فصل الصيف). ويرجع الأختلاف لعوامل وأسباب عديدة أهمها عدم استقرار الظروف البيئية.

تم تسجيل تسعة أنواع من القشريات القاعية تنتمى إلى رتبتى (ديكابوا وستوماتوبودا) ضمن ست عائلات : (بورتيونيدى، جرابسيدى، كالابيدى، أوسيبوديدى، مينيبيدى وسكويلليدى).

   تم تجميع الأنواع وتم فحصها والتعرف عليها وتوضيح المرادفات للأسماء العلمية، والأسم الشائع لكل نوع بالإضافة إلى إلقاء الضوء على وصفه وتوزيعه الإقليمى والعالمى مع بيان منشأ هذه الأنواع.

ولقد تبين أن معظم الأنواع تعتبر أنواع أطلنطومتوسطية الأصل مثل :

كارسينس ميدترانيس، باكيجرابسس مرموراتس، اريفيا فريكوزا، أوسيبود كرسور، كالابا جرانيولاتا، سكويللا مانتيس، روسيدس دسمارستى.

بينما بضعة منهم ذات منشأ من غرب المحيط الهادى والهندى مثل: برتيونس بلاجيكس، كاريبدس هيلارى.

ولقد وجد أن القشريات القاعية عشرية الأرجل (ديكابودا) تشكل 79.6% من المجموع الكلى للقشريات القاطنة، بينما القشريات القاعية رتبة فمية الأرجل (ستوماتوبودا) تشكل 20.4% من نفس المجموع.

ولقد أظهرت الدراسة أن أنواع بورتيونيدى هى أهم مجموعة فى المجتمع القشرى إذ تشكل 39.4% من المجموع الكلى للقشريات القاطنة، يليها نوع باكيجرابسس مرموراتس الذى شكل 16.9% ثم أوسيبود كرسور الذى نسبته 9.9% من المجموع الكلى، بينما اريفيا فريكوزا، وكالابا جرانيولاتا جاءا الأخيرين حيث شكلا 6.9 و 6.6% على التوالى من المجموع الكلى للقشريات القاطنة.

أظهرت الدراسة الحقلية أن منطقة الدراسة عبارة عن خمسة أنواع من الشواطئ هى :

الرملية والصخرية والطينية والرملية الصخرية والرملية الطينية.

وتم تجميع معظم الأنواع من الشواطئ الرملية وعددها 6 أنواع هى :

بورتيونس بلاجيكس، كاريبدس هيلارى، كارسينس ميدترنيانس، باكيجرابسس مرموراتس، أوسيبود كرسور وكللابا جرانيولاتا.

أما الشواطئ الطينية، فقد قطنت بثلاثة أنواع هى : كارسينس ميدترنيانس، سكويللا مانتيس، روسيدس دسمارستى.

بينما تم تجميع ثلاثة أنواع من الشواطئ الرملية الطينية هى : كارسينس ميدترنيانس، كاريبدس هيلارى وبورتيونس بلاجيكس.

ومن الشواطئ الرملية الصخرية فقد جمع منها نوعان هما : باكيجرابسس مرموراتس واريفيا فريكوزا وأيضاً جمع نوعان من الشواطئ الصخرية هما كارسينس ميدترنيانس واريف واريفيا فريكوزا.

علاوة على ذلك، فقد جمع باكيجرابسس مرموراتس من بيئتين (رملية، رمل وصخرية) أما واريفيا فريكوزا فقد جمع من ثلاثة بيئات هى (رملية طينية - صخرية ورمل - صخرية).

ولقد تم اختيار ثلاثة مواقع رئيسية للتجميع هى : رأس أبو قير، منطقة الطرح، منطقة بوغاز المعدية) حيث لوحظ أن خمسة أنواع منتشرة فى هذه المواقع هى :

بورتيونس بلاجيكس، واريفيا فريكوزا، كاريبدس هيلارى، كللابا جرانيولاتا، سكويللامانتيس.

أما باكيجرابسس مرموراتس فقد جمع من موقعين هما (أبوقير، منطقة الطرح) وفى أوسيبود كرسور، كارسينس ميدترنيانس سجلا فى (منطقة بوغاز المعدية)، روسيدس دسمارستى جمع من (رأس أبو قير فقط).

ولقد أشارت النتائج أن غذاء الأنواع التى تم دراستها يتكون منالكائنات الحيوانية شاملاً أنواع عديدة من القشريات والمثقبات والديدان الحلقية وبالإضافة إلى الطحالب والحشائش.

وعلى الرغم من تشابه العناصر الغذائية بين الأنواع المختلفة إلا أنها تتباين فى نسبها حسب كل نوع، حيث توضح النتائج الميل للاغتذاء على ما يتاح من مصادر الغذاء الحيوانية لكل من بورتيونس بلاجيكس، كارسينس ميدترانيس، ولذا يعدا من اللاحمات، أما باكيجرابسس مرموراتس فيكون أكث إلى التهام العناصر النباتية أى انه من آكلات النبات وأظهرت التحاليل الإحصائية وجود تغيرات موسمية ذات قيم معنوية فى نسب تلك العناصر طوال فترة الدراسة، وهذا يدل على مدى تأثير تلك القشريات القاعية على المكونات الحيوية للنظام البيئى.

وأوضحت نتائج التحاليل الإحصائية وجود ارتباط شرطى (r) موجب للعلاقة التى تربط بين طول الدرقة(L) والوزن الكلى (w) للجسم للسرطانات محل الدراسة تمثلت بالعلاقة اللوغاريتمية :  

        بورتيونس بلاجيكس  (1)

<!--Log W= -0.44 + 1.06 Log CL

(For the whole population, r=0.92)

<!-- باكيجرابسس مرموراتس

2) Log W= -1.75 + 1.9 Log CL

(For the whole population, r=0.92)

<!--كارسينس ميدترنيانس

<!--3) Log W= -0.11 + 0.984 Log CL

(For the whole population, r=0.98)

كما أوضحت نتائج دراسة تكاثر هذه السرطانات أن النسبة الشقية العامة بين الذكور والإناث هى :-

<!--1:00.49  (ذكور : إناث) لبورتيونس بلاجيكس  

<!-- 1:00.86 (ذكور : إناث) لباكيجرابسس مرموراتس

<!--1:00.92 (ذكور : إناث) لكارسينس ميدترنيانس

وان إناث هذه الأنواع تتميز بإخصابية متباينة نوعاً ما، إذ تراوح عدد البويضات المحضنة تحت البطن فى بورتيونس بلاجيكس من 10112 بويضة إلى 22340 بويضة / أنثى، بينما فى باكيجرابسس مرموراتس تراوح عددها من 5230 بويضة إلى 17113 بويضة / أنثى، وكان عدد البويضات المحضنة كارسينس ميدترنيانس يتراوح من 7051 بويضة إلى 19071 بويضة / أنثى.

وأوضحت نتائج التحاليل الإحصائية وجود ارتباط شرطى موجب للعلاقة التى تربط بين الأخصابية (F) طول الدرقة (CL) والوزن الكلى (Wt) ووزن المبيض (O.W) للجسم للسرطانات محل الدراسة تمثلت بالعلاقة اللوغاريتمية التالية :

<!--بورتيونس بلاجيكس

Log F = 3.2 + 0.6 log cl

Log F = 3.13 + 0.891 log wt

Log F = 3.78 + 1.2 log wt

<!--باكيجرابسس مرموراتس

Log F = 1.72 + 1.58 log cl

Log F = 2.9 + 1.031 log wt

Log F = 3.7 + 1.42 log wt

<!--كارسينس ميدترنيانس

Log F = 2.34 + 1.2 log cl

Log F = 0.129 + 2.97 log wt

Log F = 3.1 + 2.22 log wt

وأظهرت النتائج إلى أن هناك علاقة قوية بيم أنماط التغذى للأنواع محل الدراسة والعوامل البيئية ومحتويات التركيب البيوكيميائى (بروتين، دهون، كربوهيدرات، محتوى سعرى حرارى) على مدار المواسم المختلفة الذى اختلف من فصل إلى فصل ومن نوع إلى آخر، للأسباب السابق ذكرها بالإضافة إلى الإختلاف فى الحجم أو العمر أو مكان التجميع، إلا انه فى نفس الوقت أعطى مؤشراً واضحاً لأهمية القيمة الغذائية والإقتصادية لهذه الكائنات البحرية.

ومن النتائج السابق ذكرها يتضح أهمية القشريات البحرية القاعية فى البحر المتوسط وخاصة خليج أبو قير من الناحية العلمية والبحثية.

التوصيات :

ومما تقدم  فإن الدراسة تقترح التوصيات الآتية :

<!--التأكيد على الاهتمام العلمى والبحثى والتنموى بالبيئة عموماً وبالبحر الأبيض المتوسط خصوصاً وما به من كائنات.

<!--البحث فى كجال القشريات البحرية فى مصر مازال بكراً ويحتاج المزيد من الأبحاث والدراسات.

<!--ضرورة الاهتمام بالدراسات البيئية البحرية والبيولوجية، والدراسات البيوكيميائية على القشريات القاعية البحرية.

<!--الاهتمام بالثروات المائية لما لها من أهمية اقتصادية عظمى، وخاصة اللافقاريات البحرية والبروتين البحرى كبديل طبيعى، صحى وآمن للبروتينات الحيوانية الأخرى.

*** للإطلاع الرسالة موجودة بمكتبة الهيئة ***

إعداد / أيمن عشرى

    إشراف / منى محمود

المصدر: جامعة الأزهر - كلية العلوم (بنين) - الدراسات العليا والبحوث

ساحة النقاش

مكتبة الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية

gafrdlibrary
عنوان الهيئة: القطعة رقم (210) بالقطاع الثانى-حى مركز المدينة-التجمع الخامس-القاهرة الجديدة- Email: [email protected] »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,444,114

اخر إصدارات كتب المكتبة