إنتاج الأصداف واللؤلؤ
د./ هيام دسوقى تونسى
معهد بحوث الإنتاج الحيوانى

تنتمى الأصداف واللؤلؤ إلى قبيلة تسمى الرخويات وتتميز بالآتى: تضم هذه القبيلة حيوانات تختلف فى الحجم والشكل وتتراوح أحجامها بين كائنات مجهرية لا تكاد ترى بالعين المجردة وبين كائنات قد يصل طولها أحياناً بين عشرين متراً أو أكثر، والصفة المميزة لغالبية حيوانات هذه القبيلة هى أنها تعيش داخل قوقعة أو صدفة تتركب بين مادة جيرية هى كربونات الكالسيوم ويقضى الحيوان حياته بداخلها ليؤمن نفسه من أخطار البحر ولذلك يطلق على مثل هذه الحيوانات أحياناً اسم (ذات المقلاع المتحركة)، وقبيلة الرخويات من أقدم الحيوانات البحرية فى الوجود ولا تزال أجناسها تواصل الحياة حتى الآن وقد ساعدها على الاستمرار بقاء هيكلها الصلب الذى يحمى جسمها الطرى من الخارج وهذه الحيوانات ليس لها فخ وأبصارها ضعيفة ولكن حاسة الشم واللمس عندها قوية وهى تنتشر إنتشاراً وسعاً فى جميع البحار والمحيطات كما توجد أنواعها بين السطح والأعماق البعيدة ومنها أنواع تعيش على الصخور ملتصقة بها خيوط تشبه الألياف وأخرى تعيش على القاع الرملى حرة الحركة تتنقل من مكان لآخر بواسطة عضو قرنى يشبه الآلة الحادة تنحت بها فى بطن الصخور جحوراً يقبع الحيوان بداخلها ويرسل إلى فتحة النفق ممصاً يدخل منه الماء المحمل بالغذاء والهواء وذلك مثل بلح البحر.

أهم أنواع الرخويات:

<!--[if !supportLists]-->1.  محار الأكل( الأستريديا) وهو ينمو فى أماكن خاصة فى مناطق المد والجزر.

<!--محار البحر: ويعيش هذا الحيوان داخل صدفتين محاريتين كالمصراعين ويصل طول الصدفة الواحدة إلى نحو كنرين ويزيد حيوان البحر الواحد عدة مئات من الكيلو جرامات وهذا الحيوان شديد الخطورة على الصيادين.

<!--[if !supportLists]-->3. بلح البحر: وهو ذو قيمة غذائية عالية ويعتبر لحومها من أشهى وألذ أنواع الرخويات.

<!--[if !supportLists]-->4. البزاقات: وتتلون بألوان الأعشاب أو الصخور المرجانيةالتى تعيش بينها فلا يمكن تميزها بسهولة وهى ليست لها صدفة.

<!--[if !supportLists]-->5. الأخطبوط (الحبار): وهذا الحيوان يفرز مادة تشبه الحبر تثير سحابة داكنة حول الحيوان ويمكنها ذلك من الهرب من أعدائها كما أن الحبارات العملاقة التى تعيش فى أعماق لبحر البعيدة ولها سرعة فائقة فى السباحة تمكنها من الهروب فى الوقت المناسب من أعدائها ويستحيل على كثير من الحيوانات اللحاق بها.

أهم الفروق بين القواقع والأصداف:

نجد أن القواقع عبارة عن غرفة واحدة أو صدفة واحة على شكل مخروط يفرزه الحيوان بنفسه ويوجد بين جسم الحيوان والصدفة غشاء رقيق أملس.

أما الأصداف فهى عبارة عن صدفتين تشبه المصراعين يعيش بهما الحيوان ويتصلان ببعضهما بعضلات قوية تقوم بفتح الصدفتين أو غلقهما حسب الحاجة وتتميز القواقع والأصداف بألوان جميلة زاهية وبعضها أملس ناعم ولذلك يهتم الهواة بجمعها وتصنيفها كما يفعل هواة جمع طوابع البريد، وعلى لرغم من أن القواقع والأصداف تحمى نفسها داخل تلك القلاع إلا إنها لم تسلم من أعدائها ومن حيوانات البحر الأخرى حيث تقوم هذه الحيوانات بعمل ينم عن ذكائها فقد تم رصد بعض الحيوانات وهى تغوص إلى القاع لتحضر حيواناً أو صدفياً أو قوقع وتقوم بفتحه ووضعه على صدرها أو على سطح صخرة ثم تقوم بكسر القوقعة أو الصدفة بحجر لتتغذى على اللحم الطرى بداخله وأعجب من ذلك وأتقنه أن بعض الطيور تلتقط القوقعة وتحلق بها إلى أعلى ثم تدعها تسقط على حجر أو صخر فتتكسر وتخرج منها اللحم ليأكله الطير.

استخدامات الأصداف والقواقع: 

  • عمل الحلى والأزرار والأمشاط وغيرها من أدوات الزينة.
  •  تستخدم فى تطعيم الخشب والعاج بمهارة فائقة.
  •  تستخدم كطعام لما يتميز به لحمها من طعم شهى.

إنتاج اللؤلؤ: أغلب الظن أن الإنسان قد عرف اللؤلؤ من عصور ما قبل التاريخ حيث كان يعثر بطريق الصدفة عن اللؤلؤ فى حيوانات المحار التى كان يصطادها ليتغذى عليها أو تلك التى كانت تلقى بها الأمواج إلى الشاطئ فتتعفن ثم تخلط حبات الؤلؤ برمال الساحل.

استخدام محار اللؤلؤ فى إنتاج اللؤلؤ بإتباع الخطوات الآتية:

<!--[if !supportLists]-->1. محار اللؤلؤ شائع الوجود فى البحر الأحمر وخليج السويس والبحر المتوسط ومنه ما يوجد فى المياه العذبة فى أنهار أوروبا وأمريكا وآسيا.

<!--يتم إصطياد المحار من قيعان البحر بواسطة الغواصين الذين يستخدمون قفازات سميكة نظراً لحدة المحار.

<!--يتم حقن المحار فور اصطياده من البحر بمواد غريبة (حبات الرمل) وذلك فى الطبقة الواقعة بين البرنس وسطح الصدفة الداخلى.

<!--[if !supportLists]-->4. يقوم الحيوان بفرز مادة لؤلؤية حول الجسم الغريب على شكل حلقات بعضها فوق بعض ينجم عنها بمضى الوقت (عامين) ما يعرف باللؤلؤ.

<!--يتم إعادة المحار إلى الحوض مرة أخرى بعد عملية الحقن ويتم الحصول على اللؤلؤ بعد نحو عامين من التربية.

<!--تختلف اللآلئ الناتجة فى قيمتها حسب مواصفات عدة هى الحجم والشكل واللون واللمعان وغيرها.

<!--[if !supportLists]-->7. أفخر اللآلئ وأثمنها يتم استخراجها من محار أستراليا أو مرجو تيفرا.

أوجه الخلاف بين اللؤلؤ الطبيعى والصناعى:

الؤلؤ المستزرع (الطبيعى) يختلف إختلافاً كبيراً عن الؤلؤ الصناعى. حيث أن اللؤلؤ الصناعى عبارة عن حبات من الزجاج المفرغ أو المصمت مطلية من الداخل أو الخارج بسائل السيلون المذاب فيه بللورات مادة تسمى (الجوانين) وهى مادة بللورية من خواصها أنها تتأثر بأشعة الشمس كما يفعل الؤلؤ الطبيعى وتستخرج هذه المادة من قشور أنواع معينة من الأسماك وهذا السبب يجعل من الصعب التمييز بين الؤلؤ الطبيعى والإصطناعى إلا بواسطة المتخصصين، حيث أن قشور اللؤلؤ الصناعى قابلة للإشتعال وهى تذوب فى مادة الأسيتون ولا تذوب فى الأحماض أما اللؤلؤ الطبيعى له وزناً نوعياً معيناً.

 إعداد/ أسماء أحمد

إشراف م./ زينب عثمان

ساحة النقاش

مكتبة الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية

gafrdlibrary
عنوان الهيئة: القطعة رقم (210) بالقطاع الثانى-حى مركز المدينة-التجمع الخامس-القاهرة الجديدة- Email: [email protected] »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,444,607

اخر إصدارات كتب المكتبة