<!--

<!--تغذية أسماك المياه المالحة

دراسات غذائية على أسماك الدنيس

رسالة مقدمة من

أحمد عبد المنعم محمد المزين

بكالوريوس علوم زراعية – جامعة القاهرة – 1976م

ماجستير علوم زراعية – إنتاج أسماك – جامعة المنصورة – 1997م

كجزء من المتطلبات للحصول على درجة دكتوراه الفلسفة فى العلوم الزراعية (إنتاج أسماك)

تحت إشراف

أ.د./ عبد الحميد محمد عبد الحميد

أستاذ تغذية الحيوان – كلية الزراعة – جامعة المنصورة

أ.د./ فتحى فتوح محمد خليل

أستاذ تغذية الأسماك – كلية الزراعة – جامعة المنصورة

دكتورة / فيولا حسن زكى

أستاذ أمراض الأسماك المساعد – كلية الطب البيطرى – جامعة المنصورة

لجنة الحكم والمناقشة :

أ.د./ السيد عبد الهادى حسونة

أستاذ تغذية الحيوان – كلية الزراعة – جامعة الزقازيق

أ.د./ محمود يوسف العايق

أستاذ تغذية الحيوان – كلية الزراعة – جامعة المنصورة

أ.د./ عبد الحميد محمد عبد الحميد

أستاذ تغذية الحيوان – كلية الزراعة – جامعة المنصورة

أ.د./ فتحى فتوح محمد خليل

أستاذ تغذية الأسماك – كلية الزراعة – جامعة المنصورة

تاريخ المناقشة : 23 /2000/12 م

الملخص العربى:

     نظراً للنقص الشديد فى الإنتاج الطبيعى (البرى) من الأجسام المائية من أسماك الدنيس، ذات القيمة الغذائية والتسويقية العالية، فإن الاستزراع المكثف لهذه الأسماك قد انتشر فى منطقة البحر المتوسط ومن ضمنها جمهورية مصر العربية. والدراسة الحالية ما هى إلا إحدى المحاولات على نفس طريق تكثيف الاستزراع لأسماك الدنيس. فقد استهدفت الدراسة الحالية تقييم الاستفادة من نوعين تغذية (رطبة أو حية، جافة) لصغار أسماك الدنيس.

     وقد أجريت التجارب خلال عام 1999م تحت نفس الظروف المزرعية لكن باستخدام أقفاص شبكية عائمة ذات إطار خشبى حجم 1م³ تم زرعها فى قناة بمزرعة أسماك دمياط (المثلث) الحكومية. تم تخزين 30 إصبعية أسماك فى كل قفص تجريبى بعد أسبوع أقلمة على الماء الشروب. وتكونت 3 مجموعات، كل مجموعة من 3 أقفاص (مكررات)، وتناولت كل مجموعة أقفاص عليقة من الثلاثة: إما جمبرى صغير، أو سمك صغير، أو عليقة جافة. ومصدر كل من الجمبرى الصغير والسمك الصغير هو بحيرة المنزلة، وكانا يقدمان طازجين. أما العليقة الجافة فتم تكوينها كمقارنة تحتوى 54.16% بروتين و 3288 كيلوكالورى طاقة كلية/كجم علف. وقد تم تقديم العلائق الثلاثة يومياً بمعدل 6% من وزن الجسم الرطب وذلك على وجبتين يومياً لمدة 6 أيام أسبوعياً لمدة 12 أسبوعاً.

     لقد تم تقييم تاثيرات العلائق المختبرة على أساس مقاييس أداء السمك، والاستفادة من الغذاء والمغذيات، تركيب السمك، الفحص المرضى والميكروبى والطفيلى والنسيجى المرضى، الكفاءة الاقتصادية فى صورة تكاليف التغذية. وفيما يلى موجزاً للنتائج المتحصل عليها من الدراسة:

1 – كانت مقاييس جودة المياه فى منطقة التجربة خلال فترة البحث الحقلى مناسبة وداخل الحدود الموصى بها لاستزراع أسماك الدنيس.

2 – كانت عليقة الجمبرى الصغير هى الأعلى فى محتوى البروتين والطاقة، وعليقة السمك الصغير هى الأعلى فى محتوى الدهن والأقل فى محتوى البروتين، بينما العليقة الجافة هى الأقل فى محتوى الدهن. وكانت كل العلائق متماثلة تقريباً فى نسب البروتين/الطاقة.

3 – احتوت العليقة الجافة على أعلى نسب أحماض أمينية كلية وأساسية وغير اساسية (جم/ 100 جم بروتين) وأعلى نسب أحماض أمينية كلية وأساسية  (جم/ 100 جم علف جاف)، وعلى ذلك فكانت هذه العليقة هى الافضل عن العلائق الأخرى (الحية) فى دليل الاحماض الامينية الأساسية ، ونسبة بروتين البيض ، والقيمة الحيوية.

4 – أعتبر كل من الارجنين والإيزوليوسين كأحماض أمينية محددة فى كل العلائق المختبرة، بجانب الليسين والمثيونين كذلك فى العليقة الجافة.

5 – أدت التغذية على العليقة الجافة إلى تحسين معنوى فى الوزن النهائى للسمك، تلاها التغذية على الجمبرى الصغير، بدون فرق معنوى بين العليقتين الرطبتين (جمبرى صغير وسمك صغير). كما ادت التغذية على العلف الجاف إلى أطول وأعمق جسم سمك لكن غير معنوياً.

6 – ظهرت من حسابات معامل الحالة للسمك أن العليقة الجافة قد أدت إلى أعلى قيمة معامل حالة ، مقارنة بالسمك المغذى على عليقة السمك الصغير، وبدون فرق معنوى بين العليقتين الرطبتين، ولا بين عليقة الجمبرى الصغير والعليقة الجافة.

7 – كانت قيم كل من الزيادة فى وزن الجسم (كلية ويومية) ومعدل النمو النوعى أعلى معنوياً للسمك المغذى على العليقة الجافة عن أسماك المجموعتين الأخريتين المغذاة على العليقتين الرطبتين فى هذه المقاييس السابقة ولا بين العلائق الثلاثة فى معدل الحياتية.

8 – استهلكت العليقة الجافة بكم أكبر معنوياً، وتم تحويلها غذائياً أفضل من العليقتين الرطبتين اللتين اختلفتا معنوياً فقط فى التحويل الغذائى، فكانت عليقة السمك الصغير أكفأ غذائياً.

9 – أدت التغذية الجافة لأكفأ إستفادة من المغذيات معنوياً عن التغذية الرطبة (الحية)، سواء كمعدل كفاءة البروتين، أو بروتين محتجز، أو دهن محتجز أو كفاءة طاقة. وكذلك الدهن المحتجز فى السمك المغذى على عليقة السمك الصغير بأعلى معنوياً عنه فى السمك المغذى على عليقة الجمبرى الصغير. ولم تختلف (قيمة البروتين الإنتاجية) معنوياً بين المجاميع الغذائية الثلاثة.

10 – الأجزاء المأكولة (عضلات) من السمك المغذى على عليقة جافة أظهرت محتويات عالية معنوياً من المادة الجافة والدهون، ومحتويات أقل معنوياً من البروتين الخام والرماد عن مجموعتين السمك الأخريتين المغذاتين على العليقتين الرطبتين. ولم يكن هناك فروقاً معنوية بين العليقتين الرطبتين ولا بين عليقة السمك الصغير والعليقة الجافة من حيث محتوى عضلات السمك من المادة الجافة، ولا بين العليقتين الرطبتين  من حيث محتوى العضلات من البروتين والرماد.

11 – لم تسجل أى فروق معنوية بين المجاميع التجريبية، والتى ترجع للمعاملات الغذائية بالنسبة لتركيزات الأحماض الأمينية فى عضلات الأسماك. ومع ذلك كانت هناك بعض التباينات بين التحليل الأولى والنهائى لتركيزات بعض الأحماض الأمينية فى عضلات السمك، والتى قد ترجع للعمر أو التغذية الصناعية.

12 – كانت العليقة الجافة أكثر تكلفة عن الغذاء الحى، ولذلك كانت كذلك اكثر تكلفة لإنتاج كيلو سمك حى عن تكلفة إنتاج نفس الكيلو بالتغذية الرطبة.

13 – أظهر الفحص المرضى للسمك وجود عتامة عدسة العين عند التغذية الجافة.

14 – لم تظهر فى السمك عدوى فطرية، لكن انتشرت بكتيريا الفيبريو فى الكلى والكبد.

15 – أصيبت الأسماك بطفيل باراموبا (فى الخياشيم) وسجلت بعض التغييرات المرضية فى أنسجة الخياشيم والعضلات الهيكلية والكبد والأمعاء.

     وتلخيصاً لما سبق من تقييم التغذية الصناعية الرطبة (الحية) والجافة لأسماك الدنيس المستزرعة فى أقفاص فى الماء الشروب، فإنه قد ثبت مدى انخفاض تكاليف التغذية الحية، مقارنة بالتغذية على علف جاف جيد يتكون من مكونات مستوردة، سواء مسحوق السمك أو زيت السمك أو كسب فول الصويا. إضافة إلى تساوى نوعى التغذية الرطبة والجافة فى قيمتها الغذائية كنسب بروتين/طاقة وكقيمة حيوية. وعلى ذلك فالتغذية الحية تؤدى إلى إنتاج سمكى إقتصادى (لانخفاض سعر التغذية)، يتميز بارتفاع جودة لحوم أسماكه (ارتفاع المحتوى البروتينى والأحماض الأمينية، وانخفاض المحتوى الدهنى)، وانخفاض حدة الأعراض المرضية، لذلك يوصى باستخدام الغذاء الحى فى التغذية الصناعية عند استزراع السمك حيوانى التغذية. وعموماً فالسمك الصغير أفضل من الجمبرى الصغير فى تغذية أسماك الدنيس، من حيث الوزن النهائى، والزيادة فى الوزن، ومعدل النمو النوعى، والتحويل الغذائى، والاستفادة من المغذيات، ومعدل الحياتية، إضافة إلى انخفاض إصابة السمك الصغير بالطفيليات عن الجمبرى الصغير.

     إلا أنه تحت ظروف الاستزراع السمكى المكثف ( سواء فى أقفاص أو أحواض) تستخدم كميات كبيرة من الأعلاف، لذلك فالعلف الجاف هو فقط الملائم للتخزين، والغذايات الذاتية، والغذايات حسب الطلب. وفى هذا الوضع فإنه ينبغى إعطاء المزيد من الاهتمام للرقابة الصحية للأعلاف كخطوة وقائية لتجنب الإصابة بالطفيليات والبكتيريا والفطريات، والتى لها قدرة الانتقال للأسماك المستزرعة، فتؤدى لانخفاض مناعتها ومرضها ونفوقها. وعموماً فإن العلف الجاف الجيد مكلف، لكنه علف متكامل ومتزن، ومن ثم فإنه مؤثر إيجابياً فى نمو السمك، ومستطعم (مقبول) فيزيد المستهلك منه، كما يحسن من التحويل الغذائى والاستفادة من المغذيات. ويمكن خفض تكاليف التغذية للإنتاج إذا تم تنظيم الاستهلاك الغذائى من خلال تحديد الاحتياجات الفعلية للسمك، باستخدام الغذايات حسب الطلب، حتى يقل إهدار الغذاء المكلف، فترتفع اقتصاديات الإنتاج (الأربحية).       

إعداد / أيــمـــن عــشـــرى

إشراف م./ زينب محمود عثمان

ساحة النقاش

مكتبة الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية

gafrdlibrary
عنوان الهيئة: القطعة رقم (210) بالقطاع الثانى-حى مركز المدينة-التجمع الخامس-القاهرة الجديدة- Email: [email protected] »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,413,749

اخر إصدارات كتب المكتبة