منتجات النخيل
تأليف هند الشريف
فى شمال البحر المتوسط .. توجد مدينة صغيرة اسمهاالعريش والتي تميزت على مر زمانها بشيئين .. جمال طبيعتها وصناعة الخوص فيها وبشكل عام يمكن استخدام منتجات النخيل فى صناعةالديكورات للمنازل والمحلات والكافيتريات والكثير من المنتجات اليدوية الجميلة والانيقة التى تتعدد استخداماتها كديكور أو للاستعمال على حد سواء .. والتي تبرع فيه فتيات ونسوة المدينة منذ عشرات السنين.
تقول ام علي احدى صانعات الخوص في المدينة:" انا في هذه المهنة منذ ان كان عمري ثماني سنوات والان ام لسبعة اطفال وعمري تجاوز الاربعين وما ذلت امارس هذه المهنة.
ساعات طويلة تقضيها نساء العريش في نسج وحياكة خيوط السعف بشكل فني جميل تتخلله عمليات عديدة يمر بها السعف حتى يصل الى الناتج النهائي على شكل أطباق و السبات و كراسى البحر والشماسى والمظلات الخوص التى تستخدم فى الكافيتريات والاكياب والاقفاص التى تستخدم لوضع الخضر والفاكهة والديكورات وفرش الالوان والفازات والتلادى التي تستعمل كمصفى لعصير التمر في معامل الدبس .. اضافة الى انتاج المكانس بانواعها كما تحدثت ام حسين احدى صانعات الخوص في العريش والتي وضحت ان العملية تتضمن تجفيف السعف اي جعله اقوى واكثر مرونة لغرض نسجه ..مؤكدة ان العمل الطويل يشعرها وزميلاتها بالتعب والاعياء خاصة انه المورد الوحيد للعوائل القاطنة في العريش خاصة مع تراجع الزراعة .. ومع ذلك فانها ورفيقاتها يشعرن بالفخر لعدم حاجتهن لاحد وانهن ياكلن خبز يومهن بعرق الجبين.
الجميل في عاملات الخوص في العريش اعتبارهن ما يقمن به فنا اضافة الى كونه موردا للرزق كما تقول سليمة التي ترى في عملها ابداعا من ابداعات الفن اليدوي الذي لا تدخل الالة في اي من مفاصله.
اذن فصناعة الخوص في العريش فن يدوي اثبت وجوده ووجود النساء اللواتي يستخدمنه لاعالة عوائلهن في مدينة العريش بحافظة شمال سيناء.
انتظرونى فى المرة القادمة سوف اشرح لكم طريقة استخدام الخامات البيئية فى اعمال فنية.
ساحة النقاش