الإستخدام الأمثل للمضادات البكتيرية في الدواجن

 (لمعالجة الأمراض البكتيرية في الدواجن)

د. عفت عاصم محمد الشيشتاوي-فاطمة محمد احمد يوسف

 

المضادات البكتيرية

        تعريفها :هي مركبات تستخدم لمنع نمو البكتيريا وتكاثرها أو قتلها، وهى تمتلك خاصية السمية الانتقائية ،ففعلها انتقائي على الخلية البكتيرية دون خلية الإنسان أو الحيوان أو الطيور . ويستعمل المصطلح  بمرونة أكثر ليشمل مركبات عضوية مصنعة أو شبة مصنعة ، أي مضادات البكتيريا.

تقسيم المضادات البكتيرية:

        يمكن تقسيم المضادات البكتيرية بعدة طرق، منها:

<!--التقسيم حسب طريقة عملها على البكتيريا المهاجمة. فبعض مضادات البكتيريا تهاجم جدار الخلية البكتيرية وبعضها يحدث خللا˝ في غشاء الخلية وغالبيتها تثبط تخليق الأحماض النووية والبروتينات التي تدخل  في تكوين الخلية البكتيرية.

<!--التقسيم حسب نوع البكتيريا التي تؤثر عليها، مثل التي تؤثر على البكتيريا السالبة لصبغة الجرام (Gm-ve) أو الموجبة لصبغة الجرام (Gm +ve) أو التي تؤثر على المايكوبلازما ، أو تلك التي تؤثر على أكثر من مجموعة,.

<!--التقسيم حسب تركيبها الكيميائي أو حسب مدى طيف فعلها على البكتيريا. فمنها ما يؤثر على مدى محدود من البكتيريا فتسمى (ذات الطيف المحدود) ومنها متوسطة الطيف أو واسعة الطيف أو كثيرة الطيف فتؤثر المجموعة الأخيرة على البكتيريا السالبة والموجبة لصبغة الجرام بالإضافة إلى المايكوبلازما. بالإضافة إلى قدرة مضادات البكتيريا على قتل البكتيريا فتسمى قاتلة (Bactericidal) أو تمنع نمو البكتيريا وتكاثرها فتسمى موقفة للنمو (Bacteriostatic).

أنواع المضادات البكتيرية:

<!--البنسيلينات: مثل الامبيسلين والأموكسيسلين.

<!--الأمينوجلايكوسيدات: مثل: استربتومايسين وجنتاميسين و النيوميسين.

<!--التتراسيكلينات : مثل : تتراسيكلين والأوكسي تترسيكلين والكلوروتتراسيكلين والدوكسي سيكلين.

<!--الماكر وليدات : مثل الأرثرومايسين.

<!--السلفوناميد: مثل السلفاميثوكسيزول والسلفاكلوروبيبرازين والسلفا مع التراى ميثوبريم.

<!--الكوينولينات- الفلوروكوينولينات) مثل: الإنروفلوكساسين والنورفلوكساسين والسبروفلوكساسين.

<!--مضادات بكتيرية أخرى مثل الكلورامفنيكول.

تسمية المضادات البكتيرية:

         على الأقل لكل مضاد بكتيري ثلاثة أسماء: 1- الاسم الكيميائي 2- الاسم العلمي 3- الاسم التجاري. ولهذا يوجد لكل مضاد بكتيري اسم كيميائي وعلمي واحد، ولكن يوجد له العديد من الأسماء التجارية حسب الشركات والبلدان المصنعة للمضاد البكتيري.

استخدامات المضادات البكتيرية في الدواجن:

 1- لمعالجة الأمراض البكتيرية وللسيطرة عليها بمستويات علاجية.

2- تستخدم لتحسين كلا من التحويل الغذائي وكفاءة النمو بأقل من الجرعة العلاجية (تحسين الهضم – محفز للنمو).

ملاحظه:  يجب عدم اللجوء إلى العلاج بالمضادات البكتيرية ونترك الرعاية الجيدة وتطبيق كامل للإجرات الصحية البيطرية بشكل سليم ومتابعتها بكل دقة وأيضا˝ توفير العليقة المتزنة والمناسبة للنوع، وتوفير اللقاحات المناسبة مع المحافظة على سلامة الجهاز المناعي وفاعليته، لأن اللجوء إلى العلاج يعنى ببساطة وجود خلل في الرعاية.

3- لمعالجة الطيور المريضة التي تطهر عليه أعراض المرض ويرتفع فيها النفوق وأيضا˝ الطيور السليمة ظاهريا˝ وذلك  في التربية المكثفة للدواجن.

4-وغالبا˝تستخدم للحد من العدوى البكتيرية الثانوية المتوقعة وذلك بشكل روتيني عند استقبال دفعة جديدة من الكتاكيت على اعتبار أن هذه الكتاكيت قد تكون مصابة بالسالمونيلا أو المايكوبلازما أو التهاب السرة وكيس المح، وقبل التلقيح بيوم واحد وبعد التلقيح بيومين. وذلك لأن المضادات البكتيريا تعمل على العامل البكتيري وليس على العامل الفيروسي وبالتالي فإن استخدام المضاد البكتيري سيقلل من الخسائر الناتجة عن النفوق المصاحب للعدوى البكتيرية الثانوية و يحد من انتشار هذه العوامل الثانوية و تطورها في القطيع , و لهذا يجب حصر استخدام  المضادات البكتيرية العلاجية على العدوى المرضية البكتيرية. إما المعالجة الوقائية فتبنى على الخبرات السابقة ومعرفة الوبائية المرضية في المزرعة.

 

 ملاحظات: إن استخدام مضادات البكتيريا بطريق عشوائية يؤدي إلى ظهور بكتيريا مقاومة (المقاومة الدوائية) وهى ظاهرة طبيعية لايمكن تجنبها وعندما تفقد مضادات البكتيريا فعلها لوقف نمو وتكاثر البكتيريا الممرضة أو قتلها. ولأن اكتشاف مضادات بكتيرية جديدة أصبح مكلفا ولهذا يجب علينا أن نطيل من حياة هذه المضادات البكتيرية الفعالة ضد البكتيريا الممرضة ، بحيث تستخدم فقط عند الحاجة الماسة لها ولا يوجد من بدائل أخرى وعند الإضطرار لإستخدامها يجب إختيار المضاد البكتيري المناسب للحالة المراد علاجها أوالسيطرة عليها ، وإلا نكون أضعنا جهودنا وبددنا أموالنا وزدنا الوضع المرضي سوءا˝ بالإضافة إلى تولد المقاومة الدوائية بحيث تصبح المعالجة المستقبلية مستحيلة.

  أسباب فشل العلاج بالمضادات البكتيرية:

1-العدوى غير بكتيرية.

2- مدة العلاج الغير كافية.

3- جرعة العلاج دون العلاجية.

4-عدم انتظام العلاج ( العلاج المتقطع).

5-الجهاز المناعي للطيور المعالجة مثبط ( الإثباط المناعي) وخاصة عند استخدام مضادات البكتيريا الوقفة لنمو وتكاثر البكتيريا.

6- المقاومة الدوائية، ويرجع ذلك إلى:

<!--جرعات أقل من العلاجية

<!--العلاج لفترة قصيرة وهذا نتيجة استخدام العلاج الخاطئ أو سوء استخدام العلاج أو فرط استخدام العلاج

7-التداخل الدوائي: وجود المعادن أو عسر الماء.....  ولهذا يجب أن نضع نصب أعيينا أن البكتيريا الممرضة وأيضا˝ النافقة تكتسبان مقاومة ضد المضادات البكتيرية، خصوصا˝ وأن قطاع الدواجن عبارة عن مصانع دواجن تربي أعدادا˝ مهولة من الدجاج ( تربية مكثفة ومكتظة) ولذلك يجب استخدام المضادات البكتيرية العلاجية حسب الحالة المرضية وليس ضمن الإستخدام العام .

س: كيف يتم  إختيار المضاد البكتيري المناسب؟

يعتمد الاختيار الأمثل للمضاد البكتيري المناسب على :

1-التشخيص المبكر والدقيق للمرض.

1-1- الأعراض الظاهرية للمرض.

1-2- الصفة التشريحية.

1-3- التشخيص المعملي: يتم كالأتي:

      * عزل الميكروب المسبب وتصنيفه.

      **  عمل إختبارات الحساسية.

      *** إختيار العلاج المناسب.

    والهدف من العلاج بالمضادات البكتيرية هنا لإيقاف النفوق والحد من انتشار المرض بين القطيع وتقليل مدة المرض.

2- المعرفة التامة بالمضاد الحيوي المراد استخدامه كآلية عملة إذا ما كان مثبطا˝ لنمو وتكاثر البكتريا أم قاتل لها، ومدى امتصاصه من الأمعاء أو عدم امتصاصه منها وفي حالة امتصاصه مدى انتشاره في الجسم ومدى فاعليته، والأنواع البكتيرية التي يمكن له التأثير عليها.

3- اعتماد نتائج التجارب الحقلية المعتمدة والنتائج السابقة التي نحصل عليها من سجلات المزرعة في ما يتعلق بحيثيات العلاج ونتائجه على أرض الواقع.

4- يجب استخدام المضاد البكتيري بعد التأكد من وجود عدوى بكتيرية وبعد التأكد من نوع البكتيريا المسببة للمشكلة المرضية. ويجب معرفة المضاد البكتيري الذي يمكن له أن يؤثر عليها. لأن في بعض الحالات يكون المرض شديدا˝ونسبة النفوق مرتفعة ويخشى من سرعة انتشار المرض في القطيع. فيمكن إجراء العلاج الفوري  إعتمادا˝ على الخبرات الذاتية وعلى سجلات  المزرعة  حتى تظهر نتائج إختبارات الحساسية فتكون النتيجة إما الاستمرار في العلاج نفسه أو تغييره على ضوء النتائج المستجدة من اختبار الحساسية.  وعند وصف الدواء المناسب يجب الإشراف ومتابعة العلاج وضبط الجرعة ومدة العلاج والآثار الجانبية إن وجدت وفترة سحب العلاج وتقييم العلاج.

ملحوظة: تعطى نتائج اختبارات الحساسية دلائل فقط حول ماهية مضادات البكتيريا التي لها فعل تأثير على البكتيريا المختبرة ( وهذا بالطبع قد لا يطابق الفعل نفسه في جسم الطائر كأن يكون المضاد البكتيري لا يمتص من الأمعاء (موضعي التأثير) ، أي أن المضاد البكتيري لا يستطيع الوصول والانتشار في مكان الإصابة. ويعتمد ايضا˝ على الحالة المرضية والاستجابة المناعية للعائل ( مناعة جيدة أو مناعة ضعيفة) أي يجب التأكد من أن المضاد البكتيري سيصل إلى مواقع الإصابة المرضية البكتيرية بالتركيز المناسب بالإضافة إلى معرفة خواص الدواء ومنها فترة نصف الحياة وفترة سحب العلاج وكلها عوامل تشارك في عملية اتخاذ القرار لاستخدام المضاد البكتيري المناسب للحالة المرضية البكتيرية.

5- مدى طيف المضاد البكتيري.

الأصل هو استخدام مضاد بكتيري ضيق الطيف لأنه يعمل على البكتيريا الممرضة المسببة للمشكلة المرضية بدون التأثير على الميكروفلورا المعوية في الأمعاء وهو الأثر السلبي الذي سببه المضاد البكتيري واسع الطيف.

6- معرفة ما هي المضادات البكتيرية التي يمكن جمعها معا˝ (فعل التقوية) وتلك التي لا يجب  جمعها معا˝  ( فعل السمية أو الإضعاف).

        في الواقع الحقلي الداجني ، توجد مبررات كثيرة لاستخدام أكثر من مضاد بكتيري و جمعها معا˝ في حالات مثل:

*عدم معرفة العامل البكتيري المسبب للمرض أو

*صعوبة عزل العامل المسبب للمرض أو تعذر عزله، أو

*توقع وجود أكثر من عامل بكتيري مسبب، مع ارتفاع في النفوق وسرعة انتشار العدوى

*وجود مشكلة مرضية تغطي على مشكلة مرضية أخرى.

*ومنها ما هو تقني، بحيث تقلل من التطور السريع الحدوث الطفرات المقاومة في العامل الممرض أو التقليل من التأثيرات الجانبية للسلفا. 

  عملية التداخل ليست عملية مطلقة ويوجد العديد من العوامل التي تحدد درجة التداخل الناتج عند إستخدام أكثر من مضاد بكتيري ، منها:

1-نوع البكتيريا المستهدفة.

2-مرحلة نمو البكتيريا المستهدفة.

3-الحالة المناعية للطيور المريضة.

4-التركيز النسبي لهذه المضادات البكتيرية عند موقع الإلتقاء معا˝.

5-تركيز البكتيريا المستهدفة (يعمل التركيز النسبي مع تركيز البكتيريا).

6-القاعدة أن يجمع قاتل بكتيري وموقف نمو بموقف نمو آخر وعدم الجمع ما بين قاتل وموقف ( إلا أن هذه القاعدة غير مطلقة).

 ملاحظات هامة:

1-السلفا المقوية : تحتوي على سلفا + تراي ميثوبريم.

السلفا موقفة لنمو البكتيريا : السلفا + تراي ميثوبريم قاتلة البكتيريا.

لنكوسبكتين: لنكومايسين + ستربتومايسين (ا: 2) ← زيادة طيف التأثير.

2-المضادات البكتيرية موقفة نمو البكتيريا (Bacteriostatic) : مركبات تعمل على تثبيط البكتيريا لأنها تمنع نموها وتكاثرها بدون أن تقتلها  ، تاركة المجال للجهاز المناعي للتخلص منها أو أن البكتيريا ستموت. وتعمل هذه المجموعة بالتداخل مع تخليق بروتين البكتيريا.

3-المضادات البكتيرية القاتلة (Bactericidal):

 مركبات تعمل أساسا˝ ضد البكتريا السالبة لصبغة الجرام وتعمل مضادات البكتيريا القاتلة للبكتيريا بعدة طرق مثل منع تكون جدار الخلية البكتيرية  والتداخل في طريقة تناسخ الحمض النووي (DNA).

4-بعض المضادات البكتيرية تقع في الوسط بين الفعلين بحيث لديها الخاصتين موقفة وقاتلة ، إعتمادا˝ على جرعة المضاد البكتيري المعطى  مثل الأرثرومايسين.

لماذا يصعب معالجة الأمراض البكتيرية والسيطرة عليها في الدواجن لمجرد استخدام أي من المضادات الحيوية وخاصة واسعة الطيف منها؟

لذلك تصعب معالجة الأمراض البكتيرية بسهولة لأسباب عديدة منها :

<!--تعدد الأمراض البكتيرية وبالتالي تعدد مسبباتها:

ا-الميكروبات سالبة لصبغة الجرام:  العصيات القولونية (E.coli) – الكلبسيلا(Klebsilla spp.) – باستولا ( Ps. aeurginosa) – السالمونيلا ( S. typhimiurium- S. pullorum-   S. Gallinarum- S. entertites) – البروتيوسmirabilis)  . (Pr. Vulgaris- Pr – كوليرا الدجاج (P. multocida) – كوريزا الدجاج (H. paragallinarum) - التهاب الأنف البكتيري (ORT).

ب-البكتيريا موجبة لصبغة الجرام :

 السبحيات ( Streptococcus) - العنقوديات (Staphylococcus) –

المكورات المعوية ( Enterococcus).

ج- العصيات اللاهوائية: كوليستريديم ( Cl. Perferinges)

د- المايكوبلازما : M.gallisepticum – M. synovia)).

(2) العدوى البكتيرية غالبا˝ تكون مختلطة:

ا- التهاب السرة وكيس المح ( Omphalitis)  التهاب كيس المح ( Yolk sac infection) يمكن عزل حوالي 13 نوعا˝ من البكتيريا من كيس المح ( هوائية ولا هوائية ). 60% من الإصابات ترجع للعصيات القولونية.

ب- ظاهرة انتفاخ الرأس:  يشارك فيها العصيات القولونية والمكورات العنقودية وغيرها بالإضافة إلى الفيروس الرئوي.

(3) قد يحدث بعض العوامل الممرضة البكتيرية أكثر من آفة مرضية مثل العصيات القولونية والتي تختلط مع كثير من الأمراض، التهاب العين، ظاهرة انتفاخ الرأس، التهاب السرة وكيس المح ، التهاب كيس المح ، التهاب المنطقة تحت الجلد ، التهاب المبيض وقناة البيض ، التهاب التامور ومحفظة الكبد والأكياس الهوائية والبريتون والتهاب المفاصل.  كل هذا يصعب إمكانية اختيار المضاد البكتيري المناسب للمعالجة، إلا إذا استخدمنا المضادات البكترية واسعة الطيف ، أي تلك التي تؤثر على البكتيريا السالبة والموجبة المايكوبلازما. إلا أن استخدام مثل هذه المضادات البكتيرية لا يخلو من وجود بكتيريا مقاومة لها ، مما يحد من نجاح استخدامها بدون إجراء إختبارات الحساسية.

        تتزايد المقاومة ضد المضادات البكتيرية نتيجة سوء أو فرط استخدام المضادات البكتيرية في ما يسمى بالعلاج الوقائي.

        لقد أدت الزيادة في استخدام  المضادات البكتيرية على مدى أكثر من 65 عاما في صناعة الدواجن إلى وجود عترات (أجيال) من البكتيريا لم تعد قابلة للعلاج بنجاح بهذه المضادات البكتيرية . ولا يخفى على أحد أن استخدام  المضادات البكتيرية أدت إلى الإبقاء على البكتيريا المقاومة بدون البكتيريا المستجيبة للعلاج. ويعود وجود البكتيريا المقاومة للعديد من  المضادات البكتيرية إلى كمية المضادات البكتيرية المستخدمة والى كمية استخدامها. لا توجد هذه المقاومة المتعددة فقط في البكتيريا الممرضة وإنما أيضا˝ في البكتيريا الانتهازية المقاومة ذات نوعية خاصة مثل المكورات العنقودية والمكورات المعوية وحتى العصيات القولونية والتهاب الأنف البكتيري (ORT) حيث أصبح من الصعب النجاح في معالجتها تماما˝.  وكذلك السالمونيلا المقاومة للسبروفلوكساسين والكلورامفنيكول وما يتبع ذلك من مشاكل التسمم الغذائي في الإنسان، بكتيريا الكامبيلوباكتر  و السالمونيلا والعصيات القولونية وأنواع الإنتروكوكس.  تعرف المقاومة الدوائية بأنها زيادة تركيز الحد الأدنى للمضاد البكتيري اللازم لتثبيط النمو البكتيري لمضاد بكتيري معين.

        كيفية الحد من المقاومة البكتيرية ضد مضادات البكتيريا: من المعروف أنه كلما قل استخدام مضادات البكتيريا قلت المقاومة البكتيرية ضدها أو احتاجت إلى وقت أطول لتكوين المقاومة ضدها.

 وتوجد وسائل عديدة للحد من المقاومة الدوائية فمنها  :

 1- تطوير مضادات بكتيرية جديدة تعمل بطريقة مختلفة عن المضادات البكتيرية المتوافرة حاليا, و هذه الطريقة أصبحت محدودة و مكلفة و تحتاج إلى وقت.

2-إعطاء المضاد البكتيري مع مركبات تمنع تكون المقاومات ضده أو تكسيره أو إبطال قفل الإنزيمات البكتيرية المعطلة.

3-الحد من استخدام مجموعة معينة من مضادات البكتيريا إلا عند الضرورة القصوى للحاجة إليها أو لمنع تكوين مقاومة ضدها.

4-استخدام الدورة العلاجية ( أي استخدام مضاد حيوي معين أو مجموعة من المضادات البكتيرية لفترة محدودة , ثم الانتقال إلي استخدام مجموعة أخرى تغايرها , وهكذا بالتوالي , وبهذا يمكن المحافظة على أن تظل البكتيريا الممرضة غالبا منقلة للعلاج بالمضادات البكتيرية المتوفرة.

5-استخدام الميكروفلورا  للتنافس ألاستبعادي.

6-عزل الميكروب المسبب و تصنيفه و إجراء اختبارات الحساسية عليه.

الزرع البكتيري و اختبارات الحساسية :

        عند حدوث مشكلة مرضية في الدواجن مثل ارتفاع النفوق و قلة استهلاك العلف و زيادة استهلاك مياه الشرب و التجمع و انتفاش الريش و عدم الميل للحركة و الإسهال هو ظهور أعراض تنفسية, نسارع لعمل الصفة التشريحية و نجري التشخيص الحقلي الأولي السريع و المبكر. لأن أسباب المشاكل المرضية متعددة و متداخلة و لذلك يجب اتخاذ الإجراءات الأولية والسريعة لحصر المشكاة المرضية و الحد من انتشارها.

و قد يكون من بين هذه الإجراءات استخدام المعالجة بمضادات البكتيريا.

ولكن أي مضاد بكتيري نستخدم وتوجد العشرات منها؟

هل نستخدم الأرخص ثمنا˝ أم الأغلى ثمنا˝؟

هل نستخدم مضادا˝ بكتيريا˝ واحدا˝ أو أكثر من واحد؟

هل نستخدم ما أعتدنا على استخدامه وسبق وأن أعطى؟

 

مواصفات المضاد الحيوي النموذجي:

1- النوعية الجديدة:

يحب أن يكون المضاد الحيوي من شركات دواء موثوق بها و تم إجراء اختبارات النوعية و الجودة عليه لأنه إذا كان الدواء مغشوشا فمعنى هذا عدم السيطرة على المرض و زيادة النفوق و الخسارة الاقتصادية.

 2- الفاعلية:

 أن يكون فعالا ضدا لميكروبات و بفضل أن يكون قاتلا للميكروب و لا بعمل فقط على الحد من تكاثره و نشاطه.

3- الأمان:

أن يكون المضاد الحيوي غير سام و امن الاستعمال و لا يؤثر على إنتاجه الدواجن أو معدل التحويل الغذائي و لا يقلل من مناعة الطيور.

و الأدوية التي تتوافر فيها هذه الشروط الأساسية الثلاثة تسمى أدوية الQES و هي الحر وف الأولى للكلمات .(Quality , Efficacy , Safety).

4- اقتصادي:

يجب أن يؤدي الدواء عند استخدامه الصحيح إلى مربح للمزرعة و ذلك عند حساب المميزات و العائد من الدواء أمام التكلفة الاقتصادية له

5- سهولة الاستخدام:

يكون سهلا من حيث طريقة إعطائه للدواجن.

6- الثبات:

يكون الدواء ثابتا في مركباته و كذلك عند إضافته للعلف أو الماء أي لا يفسد بسهولة عند خلطة مع مكونات العلف أو عند إذابته مع ماء الشرب.

7- إتاحة بيولوجية عالية:

و المقصود هنا امتصاص جيد للدواء و توزيع مناسب في جسم الطائر و فاعلية عالية عند وصوله إلى مكان الإصابة و عند إخراجه من جسم الطائر.

8- لا رواسب دوائية:

لا يكون له رواسب في لحوم أو بيض الدواجن تضر بصحة المستهلك.

  طرق إعطاء الدواء للدواجن     :-

 

عادة ما تعطي الأدوية للدواجن بإحدى الطرق الآتية:

<!--الماء

<!--العلف

<!--الحقن

إعطاء الدواجن عن طريق الماء

   عادة ما تشرب الطيور من الماء 2.5 ضعف وزن الكمية التي تأكلها من العلف . و لذا يصل الدواء إلى أنسجة الجسم عن طريق ماء الشرب أسرع و أحسن و هو أسهل الطرق و أكثرها انتشارا و فاعلية و هو أيضا أكثر اقتصادا و اقل جهدا من الطرق الأخرى.

 

<!--العوامل التي تؤثر على فاعلية الدواء الذي يعطى عن طريق الماء:

<!--الجرعة:

  يجب أن تصل جرعة الدواء إلى الطائر على أساس  مجم / كجم من وزن الطيور و هذا يستلزم معرفة كمية الماء التي يشربها الطائر في مدة معينة . و هذا بدورة يستلزم حساب كمية الماء التي يشربها القطيع و ذلك بانتهاء كمية الماء في الخزان المعلوم السعة في عدد من الساعات, فمثلا الجرعة العلاجية المحسوبة هي 33 جم / 1000 طائر فيذاب الدواء في ماء الشرب الذي يستهلكه ألف طائر.

 و عدم معرفة كمية الماء التي يشربها قطيع الدواجن يؤدي إلى تركيز للدواء غير مناسب و بالتالي إلى جرعة غير مناسبة و في النهاية إلى علاج اقل فاعلية أو أكثر سمية . و يجب التأكد من أن عدد المساقي للدواجن مناسب و على مسافات مناسبة و أنها تعمل جيدا و لا يوجد بها انسدادات حتى يصل الماء إلى كل طائر بالكمية الكافية و بالتالي يصل الدواء بالكمية المناسبة.

<!--الجرعة الابتدائية:

للوصول سريعا إلى تركيز فعال للدواء يستحسن مضاعفة الجرعة الأولى ثم بعد ذلك نضع الدواء في الجرعات العلاجية المعتادة.

ج- الذوبان:

يجب عند إضافة الدواء إلى الماء مراعاة مدى ذوبانه في الماء فمن الأفضل إضافته إلى العلف . لا تذوب بعض الأدوية في الماء و لكن تعمل معلق في ماء الشرب و هذه كثيرا ما تترسب في ماء الخزان أو في المساقي أو حلمات المساقي و تسد مجرى الماء مثل الفيورازيليدون و التتراسيكلين.

د- الطعم:

بعض الأدوية غير مستساغ من الدواجن مثل التتراسيكلين أو الفيورالداتون , لذلك ممكن إضافة مواد مكسبه للطعم مثل التالين تجعل الدواء مستساغا و يشرب بالكمية المعتادة. و من الممكن أن يضاف الدواء لفترة ثم تعطى الدواجن ماء نقي لفترة (بالتبادل).

ه- الإضافات:

يجب أن لا يضاف إلى ماء الشرب مع المضاد الحيوي أي إضافات أخرى في نفس الوقت سواء كانت هذه الإضافات فيتامينات أو عناصر نادرة فأكثرها يؤثر على فاعلية المضاد الحيوي و حتى وجود بقايا لبعض المطهرات في ماء الشرب قد تفسد المضاد الحيوي تماما خاصة مركبات اليود و الكلور.

و- الفترة بين الجرعات:

بعض نظم العلاج توصي بان يضاف المضاد الحيوي في الماء للدواجن لمدة ثلاثة أيام ثم راحة ثلاثة أيام ثم تكرار الدواء بهذه الطريقة و هذا يستعمل في الأدوية ذات السمية العالية أو الغير المستساغة من الدواجن أو للسيطرة على الميكروب و منعه من التكاثر.

 

ز- الأدوية المضافة إلى العليقة:

يجب مراعاة الأدوية التي في الماء فيحدث جرعة أعلى و سمية أو تكون بعض الأدوية التي في العليقة لها تداخل مع المضادات الحيوية التي في الماء و تفسد بعضها بعض و تزيد سميتها.

 

<!--عوامل متعلقة بالبيئة:

عادة ما تؤثر هذه العوامل على فعل الدواء عن طريق تأثيرها على كمية الماء التي تشربها الطيور مثل:

<!--الحرارة

عند ارتفاع درجة الحرارة العنبر ترتفع أيضا حرارة الطائر فتؤدي إلى ارتفاع استهلاك الماء للطائر و بذلك ينتج عنه استهلاك كمية كبيرة من الدواء و بذلك يمكن حدوث تسمم للطائر.

<!--الرطوبة:

عند ارتفاع نسبة الرطوبة في الجو يقل استخدام الماء و العلف و عند انخفاضها يحدث العكس.

ج- الضوء:

     د- الأكل:

 

<!--عوامل متعلقة بالدواجن:-

<!--عمر الدواجن:

<!--امتصاص الدواء:

ج- إخراج الدواء:

د- تركيز الدواء في الدم:

ه- الوصول إلى مكان الإصابة: 

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1692 مشاهدة
نشرت فى 29 مايو 2014 بواسطة fatmayousseff

عدد زيارات الموقع

3,414